رئيس الموساد: مصر الثورة لن تدعم حربا على غزة
نشر بتاريخ: 03/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 10:00 )
بيت لحم- معا- "يفتقد الجيش الإسرائيلي لحرية الحركة في قطاع غزة وذلك بسبب التغيرات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الثورة المصرية والسورية ما اجبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنازل عن سياسته والخضوع لمبادئ حركة حماس والابتعاد عن أجواء المواجهة معها والتركيز على ملف إيران النووي بدلا من مواجهة حماس".
"ان الأمر تغير إلى الأسوأ من ناحية المسار السياسي الاستراتيجي فمصر بعد مبارك لن تمنح عملية عسكرية ضد قطاع غزة آية تغطية سرية او علنية وتركا بعد مرمرة ستنظر هي الأخرى بشكل مختلف لأي عملية إسرائيلية في قطاع غزة"، هذه خلاصة ما ذهب الية رئيس الموساد السابق "افرايم هليفي" في مقالة نشرها اليوم الاحد، في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية.
ووصف هليفي الموضوع السوري بالأكثر اتساعا على المسار الدولي ما سيمنع الولايات المتحدة من النأي بنفسها والوقف جانبا كما فعل الرئيس بوش حين أعلن تأيده لعملية عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة اضافة الى تركيز إسرائيل عسكريا على المسار الإيراني ما سيصعب عليها المخاطرة بعملية ضد غزة تحتاج إلى تركيز جهدا مركزيا وأساسيا في حال قررت الحكومة ان تنفيها.
واضاف هليفي ان إسرائيل التي تتجه نحو إيران وحماس الساعية لتحسين شروط معيشة مواطني غزة وتفضل القيام بتخزين السلاح تتفقان على عدم وجود مصلحة في تدهور الأوضاع خلق مواجهة عسكرية بينها هذا العام كما لا مصلحة للطرفين بالمخاطرة في تغير التوازن الهش بينهما لذلك تبقى المعادلة في يد إحداث متفرقة ممكن إن تتسبب في مواجهة واسعة متعارضة ومصالح الطرفين وهذه بالنسبة لإسرائيل ليست بسياسة ويتوجب على الحكومة صياغة سياسة معقولة وعرضها على جمهورها.
واستعاد هليفي في مقالته بحثا قدمه في اكتوبر 2009 احد الباحثين في معهد واشنطن وقدم فيه شرحا وافيا ومفصلا حول أداء حماس العسكري خلال عملية الرصاص المصبوب خلص فيه إلى فشل ذريع سجلته الحركة في ساحة المعركة قياسا بأداء حزب الله في حرب لبنان الثانية فيما كان الجيش الإسرائيلي أفضل بكثير مما كان عليه عم 2006 .
وأعرب الباحث عن اعتقاده بان حماس ستلجأ إلى تغير طريقتها القتالية في الحرب القادمة إضافة إلى تطوير قدرات مقاتليها وستركز جهودها في مجال التسلح والحصول على أسلحة متطورة مثل صواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوسا حربة اكبر واكثر دقة.
واستنتج هليفي ان فرضيات وتوقعات الباحث الأمريكي التي ادلى بها قبل ثلاث سنوات أخذة في التحقق واحدة اثر الأخرى مستعينا بالأقوال التي صرح بها مؤخرا رئيس الشاباك حين قال بان حماس تمتلك قدرات عسكرية تشبه تلك التي تمتلكها الدول للتدليل على ما ذهب اليه في مقالته .