العكر: نحن مع فتح سوق الاتصالات للمنافسة مع شركات فلسطينية
نشر بتاريخ: 03/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 09:47 )
رام الله- معا- قال عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، إن المجموعة تواصل عملها نحو مزيد من الاستثمار في شبكاتها وبنيتها التحتية من أجل تطوير خدماتها وإدخال التقنيات الأحدث عالمياً لتلبية احتياجات المواطن الفلسطيني.
وأضاف العكر خلال مقابلة هاتفية أجرتها غرفة التحرير في وكالة "معاً" أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ترحّب بأي منافسة في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين طالما أنها تقع في دائرة المنافسة الشرعية والقوانين، وتصب في مصلحة تعزيز الاقتصاد الوطني وتقديم أفضل الخدمات للمستهلك الفلسطيني لكننا ضد إعطاء أي غطاء لاستباحتها من الشركات الإسرائيلية.
وفيما يلي نصّ المقابلة:
وعند سؤاله عن تصريحات وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأخيرة والتي نشرت على موقع الوكالة بخصوص طرح رخصة المشغل الثاني والاحتكار لخدمات الخط الثابت رد قائلا:
"نحن في مجموعة الاتصالات نرحب بالمنافسة التي تقوم على أسس ثابتة وواضحة ، كما سبق رحبنا بها في الهاتف الخلوي ولكن لا بد من التأكيد على أسس تحمي الإنجازات والمكتسبات التي اكتسبها قطاع الاتصالات الفلسطيني على مدى السنين الماضية واستقلاليته عن إسرائيل ، حيث أننا لا زلنا نرى وللأسف بعض الشركات الإسرائيلية تتغلغل في مناطقنا من خلال بعض المشغلين المرخصين وبعلم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وتابع: "لقد كنا نتوقع من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومع البدء بمنح مثل هذه التراخيص أن تتعامل بحزم مع هذه الشركات ووقف كل التجاوزات وذلك لحماية المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها على الأرض على الرغم من وجود معيقات ومنها ، على سبيل المثال لا الحصر، تأمين ترددات الإضافية وترددات الجيل الثالث وإدخال المعدات والأجهزة اللازمة لتطوير الشبكة إضافة إلى تأمين الموافقات للعمل في مناطق (ج) كما وأن اتخاذ إجراءات جدية بحق من يساعد الشركات الإسرائيلية على استباحة السوق الفلسطيني يؤدي إلى زيادة إقبال المستثمرين على رخصة الاتصالات الثابتة".
كما وأكد العكر قائلا أننا في مجموعة الاتصالات الفلسطينية لم نكن ولا للحظة واحدة محتكرين وهذه الكلمة لا تنطبق على تجربتنا في فلسطين ، فقد أخذنا فقط حصرية ولم نتمتع بهذه الحصرية لأن شركاتنا تعاني من منافسة غير مشروعة من شركات إسرائيلية تقدم خدمات الاتصالات في مناطق السلطة الفلسطينية وفي غطاء من شركات فلسطينية صغيرة ودون أي إجراءات حازمة وحقيقية من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية حتى أن شركة "بيزك" وصلت إلى مشارف مدينة محافظة رام الله والبيرة وقام بعض موزعي الإنترنت بمساعدتها بالوصول إلى داخل مدينة رام الله ليصبح هذا امتدادا لشبكة الألياف الضوئية التابعة لشبكة "بيزك".
وأردف قائلا: "نؤكد أننا مع فتح السوق ولكن لشركات فلسطينية تقوم باستثمارات فعلية وتوظف كوادر فلسطينية ونحن ضد أن تستخدم هذه التراخيص كغطاء لشركات إسرائيلية كما يحدث في عدة حالات الآن. إن التجربة في الخلوي كانت ناجحة ونتأمل من الوزارة أن تتخذ خطوات جدية وحازمة ضد نشاط الشركات الإسرائيلية في مناطقنا ليصبح الاستثمار الحقيقي جذابا للمستثمرين ، كما ونطالب الوزارة بأن تكون لها إستراتيجية واضحة لتنظيم قطاع الاتصالات الفلسطيني مما يعزز من قدرة هذا القطاع على النمو والتطور واستقلاليه عن الهيمنة الإسرائيلية".
وحول سؤال ما هي خططكم المستقبلية لتطوير هذا القطاع في فلسطين؟، قال: نحن في المجموعة نواصل عملنا نحو مزيد من الاستثمار في شبكاتنا والبنية التحتية من أجل تطوير الخدمات، وإدخال التقنيات الأحدث عالمياً من اجل تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني ضمن المعطيات المتاحة على الأرض ، وسنعمل على تطوير البنية التحتية الفلسطينية ليتحرر السوق الفلسطيني من الاعتماد على البدائل الإسرائيلية في خدمات الإنترنت.
وأوضح اننا سنعمل حسب خطتنا المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة نحو الريادية في كافة خدمات الخلوي والثابت والإنترنت، وأن نحافظ على البقاء سباقين حتى في ظل وجود منافسين، فنحن نرحب بالمنافسين كما رحبنا دوماً في الخط الخلوي وفي خدمات الإنترنت.