المؤتمر الوطني يصدر تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال بالقدس
نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 12:12 )
القدس-معا- أصدرت الادارة العامة لرصد وتوثيق الانتهاكات في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اليوم، التقرير الشهري للانتهاكات "الاسرائيلية" في مدينة القدس للفترة الواقعة ما بين 1-30 آيار 2012.
ورصد هذا التقرير الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية المحتلة خلال شهر ايار لعام 2012. وشملت عملية الرصد هذه مجمل الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر المذكور اعلاه, وأبرزها مصادقة سلطات الاحتلال على مخطط لبناء 1100 وحدة سكنية وغرف فندقية في مستوطنة "جبعات همتوس", ودراسة سلطات الاحتلال توسيع مستوطنة "غيلو" جنوبي القدس بـ 2242 وحدة استيطانية جديدة، حيث ستتركز نحو الجنوب باتجاه الولجة وبيت جالا، ونحو الشمال باتجاه بلدة صفافا, وصدور قرار بهدم وأزالة مساكن ومضارب تابعة لبدو الجهالين (عرب السعيدي) والواقعة في منطقة الزعيم في القدس, وقيام مجموعة من جنود الاحتلال، باقتحام المسجد الاقصى ورفع علم "اسرائيلي" بطول ثلاثة أمتار عند درج قبة الصخرة من الجهة الشرقية وأخذ صور تذكارية.
ثانيا: ملخص التقرير
-اقتحمت سلطات الاحتلال حي البستان في بلدة سلوان, وداهمت منزل المواطن هشام عايد قراعين وسلمت عائلته قرارا من محكمة الاحتلال يقضي بتنفيذ هدمه , كما وداهمت منزل المواطن جبريل الطويل.
-استأنفت جرافات عسكرية تابعة لسلطات الاحتلال، أعمال التجريف والبناء، في منطقة وادي الربابه، لزراعة قبور وشواهد وهمية للمستوطنين.
-اعتدى حراس القطار الخفيف في القدس على الشاب مجدي طه من البلدة القديمة.
-تسللت مجموعة من مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى، وأدوا فيها طقوسا خاصة بهم.
-اعتدى مستوطن على الطفل المقدسي امير البربري البالغ من العمر 10 اعوام , في منطقة باب العامود في القدس المحتلة.
-صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لبناء 1100 وحدة سكنية وغرف فندقية في مستوطنة "جبعات همتوس".
-قررت سلطات الإحتلال هدم وأزالة مساكن ومضارب تابعة لبدو الجهالين (عرب السعيدي) والواقعة في منطقة الزعيم في القدس.
-صادقت المحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية التابعة لسلطات الاحتلال والقاضي باخراج المواطن غازي زلوم من منزله, واسماعيل وزوز من دكانه في البلدة القديمة.
-درست سلطات الاحتلال توسيع مستوطنة "غيلو" جنوبي القدس بـ 2242 وحدة استيطانية جديدة، حيث ستتركز نحو الجنوب باتجاه الولجة وبيت جالا، ونحو الشمال باتجاه بلدة صفافا.
-قدمت سلطات الاحتلال مخططا لبلدية الاحتلال في القدس لإقامة 14 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
-سلمت سلطات الاحتلال المواطنة فاطمة زياد سالم قرارا يتوجب عليها من خلاله باخلاء منزلها الواقع في حي "كبانية ام هارون" بالشيخ جراح في القدس المحتلة في غضون 20 يوما .
-تم الكشف عن تشققات خطيرة وغير مسبوقة في جدران مسجد عين سلوان التاريخي في حي وادي حلوة.
-اعتقلت سلطات الاحتلال من القدس المحتلة 13 مقدسيا.
-اقتحام مجموعة من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك.
-إعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة سلوان في القدس المحتلة.
-مددت محكمة الاحتلال "الصلح" في القدس توقيف مدحت العيساوي لمدة ستة أيام.
-علقت شرطة الاحتلال ملصقات على المحال التجارية في مدينة القدس تدعو التجار لاغلاق متاجرهم.
-هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس منزل المواطن سامح سميح إدريس البالغ من العمر 25 عاما في منطقة الطور بحجة البناء دون ترخيص.
-هدم المواطن المقدسي عزام العفيفي منزله الواقع في منطقة باب الحديد, بنفسه تفاديا لاعتقاله ودفع غرامة مالية.
-اعتقلت قوات الاحتلال, الشابين المقدسيين تامر إزحيمان, وشقيقه عمر إزحيمان.
-اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل رأفت سميح نجيب من سكان الواد في البلدة القديمة في القدس المحتلة, واقتادتة الى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية.
-اعتقلت قوات الاحتلال، اربعة شبان من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة, وهم: امير ماهر حجيج ، وفراس ماهر حجيج, واحمد غالب الصباغ، ونجاتي قواس.
-قررت محكمة الاحتلال "الصلح "، تمديد توقيف ثلاثة شبان حتى 3/ حزيران ، وهم: مهند القواسمي، واحمد بصبوص, وعلاء القيمري.
-كشفت بلدية الاحتلال في القدس , ووزارة السياحة في حكومة الاحتلال انهما ستخصصان 4 ملايين شيكل لتطوير متحف سياحي يعرض بالصوت والصورة الرواية "الصهيونية" المحرفة حول تاريخ المدينة.
-اقتحمت قوات الإحتلال قرية حزما, وقامت بازالة كافة محطات الوقود التي تتواجد في القرية.
-قامت مجموعة من جنود الاحتلال، باقتحام المسجد الاقصى ورفع علم "اسرائيلي" بطول ثلاثة أمتار عند درج قبة الصخرة من الجهة الشرقية.
-قيام مجموعة من جنود الاحتلال، بتدنيس مقبرة باب الرحمة المحاذية للمسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة.
وفيما يلي ابرز الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة في شهر ايار:
الاستيطان والمصادرات:
1/ ايار - صادقت سلطات الاحتلال من خلال اللجنة الوزارية للتنظيم والبناء في القدس على مخطط لبناء 1100 وحدة سكنية وغرف فندقية في مستوطنة "جبعات همتوس" الواقعة بين بلدة بيت صفافا وشارع الخليل ومستوطنة "غيلو" جنوب مدينة القدس.
2 / ايار - استأنفت جرافات عسكرية تابعة لسلطات الاحتلال، أعمال التجريف والبناء، في منطقة وادي الربابة، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لزراعة قبور وشواهد وهمية للمستوطنين، وتصويرها على أنها شواهد قديمة.
11/ ايار - درست سلطات الاحتلال توسيع مستوطنة "غيلو" جنوبي القدس بـ 2242 وحدة استيطانية جديدة، حيث ستتركز نحو الجنوب باتجاه الولجة وبيت جالا، ونحو الشمال باتجاه بلدة صفافا, كما ان اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء صادقت، على أحدى هذه المخططات، فيما ستناقش في 22 من ايار الحالي الاعتراضات التي قدمت على مخططين أخرين، مشيرا الى ان مصادقة "اللوائية" على المخطط الاول ستعمل على طرح المشروع الذي يحمل الرقم الهيكلي 13261 للاعتراض العام، وهي احدى المراحل الاخيرة قبيل المصادقة النهائية والبدء في تنفيذ بناء الوحدات فعليا على ارض الواقع, ويشير المشروع الى بناء 1242 وحدة استيطانية على مرحلتين، الاولى بناء 942 وحدة، والثانية بناء 300 وحدة أخرى, ووفقا لتفاصيل المخطط فان جزءا من ارض المشروع الذي قدمته ما تسمى"سلطة تطوير القدس" الاسرائيلية مملوك من قبل شركة همينوتا الاسرائيلية، وهي احدى الشركات التابعة للصندوق القومي اليهودي الذي يتلقى دعما ماديا واسعا من قبل الجمهور الاميركي, كما ان المشروع سوف يستهدف اراضي تعود ملكيتها لمواطنين من بلدتي بيت جالا والولجة وبيت صفافا وتقدرمساحتهما بمئات الدونمات.
11 / ايار – قدمت سلطات الاحتلال مخططا لبلدية الاحتلال في القدس لإقامة 14 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك على أنقاض مبنى مكون من طابقين.
29/ ايار - كشفت بلدية الاحتلال في القدس , ووزارة السياحة في حكومة الاحتلال انهما ستخصصان 4 ملايين شيكل لتطوير متحف سياحي يعرض بالصوت والصورة الرواية "الصهيونية" المحرفة حول تاريخ المدينة, في حي سلوان شرقي القدس المحتلة, حيث سيقام المتحف في الحديقة الوطنية التي أنشأتها جمعية "إلعاد" الاستيطانية بمراقبة سلطة الطبيعة والحدائق, حيث تعمل الجمعية على تهويد الأحياء الشرقية للقدس.
اوامر هدم:
1 / ايار - سلمت سلطات الاحتلال في حي البستان ببلدة سلوان وبرفقة طواقم تابعة لبلدية الاحتلال, المواطن هشام عايد قراعين قرارا من محكمة الاحتلال يقضي بتنفيذ هدم المنزل العائد لعائلته.
3 / ايار - قررت سلطات الإحتلال هدم وأزالة مساكن ومضارب تابعة لبدو الجهالين (عرب السعيدي) والواقعة في منطقة الزعيم في القدس, حيث شمل القرار الاسرائيلي إزالة تلك المضارب الممتدة على مساحة تبلغ نحو 34 دونما.
هدم المنازل:
21/ ايار - هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس برفقة عدد كبير من القوات الخاصة، منزل المواطن سامح سميح إدريس البالغ من العمر 25 عاما في منطقة الطور بحجة البناء دون ترخيص, والمنزل يتكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمام ومساحته نحو 110 متر مربع تم بناؤه مؤخرا, وبعد عملية الهدم جلبت بلدية الاحتلال شاحنة لإزالة ما تم هدمه حتى لا يبقى أي أثر لوجود منزل سابق.
21/ ايار – هدم المواطن المقدسي عزام العفيفي منزله الواقع في منطقة باب الحديد بجوار المسجد الاقصى المبارك, بنفسه تفاديا لاعتقاله ودفع غرامة مالية, وكانت محكمة بلدية الاحتلال في القدس اصدرت أمرا بهدم منزله بحجة إقامته دون ترخيص.
اخلاء منازل لصالح المستوطنين:
6 / ايار – سلمت سلطات الاحتلال المواطنة فاطمة زياد سالم قرارا يتوجب عليها من خلاله باخلاء منزلها الواقع في حي "كبانية ام هارون" بالشيخ جراح في القدس المحتلة, في غضون 20 يوما بحجة ان قرارا من المحكمة صدر بهذا الخصوص, وقالت المواطنة سالم انه صباح يوم 6 / ايار وصل مستوطن يدعى "اريه كنغ" برفقة قوة من شرطة الاحتلال الى منزلها وابلغها انه صدر قرار من المحكمة يلزمها باخلاء ومغادرة المنزل الذي تسكنه بحجة انه قد بيع لعائلة يهودية وان المحكمة امهلتها 20 يوما لتنفيذ قرار الاخلاء، مشيرة الى انها ردت عليه بالقول ان محاميها لم يتسلم اي قرار من المحكمة بهذا الخصوص وان العائلة لا علم لديها بوجود مثل هذا القرار.
7/ ايار - صادقت المحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية التابعة لسلطات الاحتلال الذي صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والقاضي باخراج المواطن غازي زلوم من منزله, واسماعيل وزوز من دكانه في البلدة القديمة بحجة انها كانت املاكا يهودية قبل عام 1948", كما وطلبت المحكمة من المواطنين الفلسطينين المتخذ قرار الاخلاء بحقهم، دفع كافة تكاليف المحكمة واتعاب المحاماة لمحامي المستوطنين".
اقتحامات واعتداءات المستوطنين:
1 / ايار - اقتحمت سلطات الاحتلال حي البستان في بلدة سلوان،وداهمت منزل المواطن هشام عايد قراعين, كما وداهمت منزل المواطن جبريل الطويل حيث قامت بتصويره وأخذ قياسات مساحته واستجواب عائلة الطويل.
1/ ايار - اعتدى مستوطن على الطفل المقدسي امير البربري البالغ من العمر 10 اعوام , في منطقة باب العامود في القدس المحتلة مما استدعى لنقله للمستشفى للعلاج حيث وصفت اصابته بالطفيفة.
6 /ايار - تسلل مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى، وأدوا فيها طقوسا خاصة بهم.
7 / ايار - اعتدى حراس القطار الخفيف في القدس على الشاب مجدي طه من البلدة القديمة ، ما ادى الى اصابته بجروح متوسطة في منطقة الفك.
17/ ايار – اقتحمت مجموعة من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا فيها "طقوسا دينية" وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الإحتلال.
19/ ايار - علقت شرطة الاحتلال، ملصقات على المحال التجارية في مدينة القدس تدعو التجار لاغلاق متاجرهم لمناسبة ما يسمونه " يوم القدس".
27/ ايار – اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل رأفت سميح نجيب البالغ من العمر 30 عاما, من سكان الواد في البلدة القديمة في القدس المحتلة, واقتادتة الى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية, وبعد التحقيق معه افرجت عنه بكفالة قيمتها 10 الاف شيكل إضافة الى منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر.
28/ ايار - اقتحمت قوات الإحتلال قرية حزما, وقامت بازالة كافة محطات الوقود التي تتواجد في القرية، والحاق الدمار بها، وذلك بحجة عدم الترخيص.
29/ ايار - قامت مجموعة من جنود الاحتلال ، باقتحام المسجد الاقصى ورفع علم "اسرائيلي" بطول ثلاثة أمتار عند درج قبة الصخرة من الجهة الشرقية وأخذ صور تذكارية.
الاعتقالات:
1/ ايار – اعتقلت سلطات الاحتلال من القدس المحتلة 13 مقدسيا وهم: محمد درباس 22 عاما، الذي يعاني من آلام شديده في ظهره، مما تسبب له مشكله في التنفس، محمود عسيله 23 عاما، محمود شحاده 28 عاما، وقد اصيب بكسور في ساقه خلال اعتقاله، رامي غريب 31 عاما، مصاب برضوض في وجهه، محمد عليان 33 عاما، خليل أبو الحمص 26 عاما ، محمود عليان 31 عاما، إبراهيم محيسن 22 عاما، الطفل حمزة أبو رياله 12 عاما، يوسف درويش 15 عاما، والمواطنة تحرير درويش, كما أعتقلت من البلدة القديمة الفتى نبيل صيام 13 عاما و محمد مزعرو 13 عاما, و مدحت العيساوي.
17/ ايار - إعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة سلوان, وهم: مراد غيث البالغ من العمر 22 عاما, ونهاد الطويل البالغ من العمر 35 عاما, وصلاح النتشه البالغ من العمر 22 عاما.
24/ ايار - اعتقلت قوات الاحتلال الشابين المقدسيين تامر إزحيمان البالغ من العمر 20 عاما, وشقيقه عمر إزحيمان البالغ من العمر 25 عاما, وأقتادوهما لمركز شرطة الاحتلال بشارع صلاح الدين بالقدس للتحقيق معهما.
27/ ايار - اعتقلت قوات الاحتلال اربعة شبان من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة, ووجهت لهم تهمة رشق الحجارة على المستوطنين، وهم: امير ماهر حجيج البالغ من العمر 15 عاما، وفراس ماهر حجيج (16 عاما)، واحمد غالب الصباغ (15 عاما )، ونجاتي قواس (14 عاما).
تمديد اعتقالات:
17/ ايار - مددت محكمة الاحتلال "الصلح" في القدس توقيف مدحت العيساوي من بلدة العيسوية لمدة ستة أيام، حيث وجهت له تهمة المشاركة في المسيرات التضامنية مع الأسرى.
28/ ايار - قررت محكمة الاحتلال "الصلح "، تمديد توقيف ثلاثة شبان حتى 3/ حزيران ، وذلك بذريعة استمكال التحقيق معهم, وهم: مهند القواسمي البالغ من العمر 18عاما، واحمد بصبوص البالغ من العمر 20 عاما من بلدة سلوان, وعلاء القيمري البالغ من العمر 20 عاما من حي وادي الجوز في القدس المحتلة.
رابعا: التكييف القانوني
إن كل ما تتخذه إسرائيل من تدابير لتغيير الطابع المادي أو التكوين الديمغرافى أو الهيكلي لمدينة القدس المحتلة منذ عام 1967م ، أو أي جزء منها، ليس له أي صحة قانونية وأن سياسة إسرائيل وممارستها المتمثلة في بناء المستوطنات, وسحب للهويات, وهدم للمنازل و غيرها من اشكال تهويد واسرلة مدينة القدس تشكل انتهاكا شديدا لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب.
مصادرة الاراضي و الاستيطان :
تعتبر إقامة المستوطنات في القانون الدولي بالإضافة إلى نقل سكان دولة الاحتلال إلى الإقليم المحتل مناقضة لكل المبادئ والاتفاقيات الدولية ومنها لائحة لاهاي 1907 واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، وميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، والحقوق المدنية والسياسية، كما هي مناقضة لميثاق حقوق الانسان الصادر عام 1948، بجانب إنها مخالفة للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عدم شرعية المستوطنات ووقفها وتفكيكها في المناطق المحتلة .
فمن المعروف في القانون الدولي أن طبيعة الحكم العسكري الاحتلالي تكون مؤقتة وتزول بزوال الاحتلال، كما أن الاعتبارات الشرعية والقانونية اعتمدت فقط المصالح الأمنية في المنطقة وتأمين مصالح السكان المدنيين فيها، ولا يجوز للقوة المحتلة اعتماد أية مصالح وطنية أو اقتصادية أو اجتماعية لها ، ما دامت هذه الاعتبارات لا تتطلبها المصلحة الأمنية ، من خلال هذه المبادىْ القانونية العامة فانه لا يجوز لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء أية مستوطنة مدنية على الإقليم المحتل أو حتى شق طريق لخدمة المستوطنة وإنما تنطبق عليه قواعد الاحتلال الحربي ، حيث تنص المادة 43من اتفاقية لاهاي الرابعة لسنة 1907 على ما يلي: (حيث أن سلطة الحكم الشرعي قد انتقلت في الواقع بيدي المحتل، فعلى هذا الأخير أن يتخذ كل ما يستطيع من تدابير ليستعيد ويضمن إلى أقصى حد ممكن، النظام العام والسلامة مع احترام القانون الساري في البلد، إلا إذا منع من ذلك منعا مطلقا (, أما اتفاقية جنيف الرابعة 1949 فقد أعطت المادة 49 عناية خاصة للأراضي المحتلة من أجل حماية السكان المدنيين من سلطات الاحتلال حيث تحظر تماما وبنصوص لا " تقبل أي لبس إقامة سلطات الاحتلال المستوطنات المدنية في الأراضي المحتلة بغض النظر عن طبيعة هذه المستوطنات، فاشارت إلى أنه " لا يجوز للقوة المحتلة أن ترحل أو تنقل بعض أفراد شعبها من المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها ".
الاعتقالات :
إن اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون، ولم تلتزم أبدا بما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولم تحترم القانون الدولي الإنساني وهي دائما تحاول أن تتهرب من المسؤولية الدولية, حيث تتضمن المعاهدات والاتفاقيات الدولية، العديد من الحقوق الواجب احترامها فيما يتعلق بإجراءات القبض أو الاحتجاز أو المحاكمة العادلة، وتقوم إسرائيل بانتهاك غالبيتها. حيث جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , وفقا للمادة (9) منه والتي تنص على أنه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا والمادة (5) والتي تنص على أنه " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة ".و كذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حيث تناولت المادة التاسعـة من هذا العهد الحقوق والآليات التي يجب أن تتبعها الدول في عملية الإعتقال والتوقيف.
هدم المنازل:
نصت المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة على"يحظر علي دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير", و تنص لائحة لاهاي 46 على انه يجب إحترام الملكية الخاصة ولا يجب مصادرتها , إلا للضرورة العسكرية القصوى, فان هدم المنازل لا يخدم اي ضرورة عسكرية , ان هذه مجرد منهجية تتبعها اسرائيل لازالة الوجود الفلسطيني من المدينة ولتغير طابع وهوية مدينة القدس , وعلى اسرائيل التوقف عن هذه الاعمال والتي تعتبر خرقا للاتفاقيات الدولية و القانون الدولي .
انتهاك حرمة اماكن العبادة:
ان ما يحدث من استفزازات و اقتحامات للمسجد الاقصى من قبل المستوطنين و سلطات الاحتلال و شرطة الاحتلال يمثل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق الدولية الموقَّع عليها الكيان الصهيوني، والخاصة باحترامه للمقدسات الإسلامية والمسيحية وكفالة العبادة فيها لكل الأديان, فضلا عن كونه يمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات لاهاي وجنيف، وكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة, إذ تحظر اتفاقية جنيف لعام 1949 ضرب أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.