"مدى": انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 13:48 )
رام الله -معا- اصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" تقريرا حول انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر أيار 2012.
وادان مركز "مدى" مجدداً انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، والتي تشكل خطراً على حياتهم، بالإضافة إلى اعاقتهم عن القيام بعملهم وواجبهم الصحفي.
وطالب المركز المجتمع الدولي والجهات الدولية المعنية بالوقوف الى جانب الصحفيين الفلسطينيين وتفهم حجم المعاناة التي يعيشونها في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضدهم، والتدخل الفوري والسريع من أجل وقفها، وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.
كما ادان مركز مدى الانتهاكات الفلسطينية بحق الصحفيين والتي تزيد من معاناتهم، وتؤدي الى تعطيل عملهم، مطالبا كافة الجهات المعنية في الضفة الغربية وقطاع غزة باحترام حرية الرأي والتعبير المكفولة في القانون الأساس الفلسطيني، والكف عن سياسة تكميم الأفواه.
واشار المركز الى ان الاعتداءات على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تواصلت خلال شهر ايار 2012، واتصف بعضها بالخطورة على حياتهم، خاصة تلك التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي قامت بقمع الصحفيين أثناء تغطيتهم الفعاليات المختلفة التي نُظِمت للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم بالغة السوء ومن ضمنهم خمسة صحفيين، أربعة منهم يخضعون للاعتقال الإداري.
قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين:
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران باتجاه ستة صحفيين من شركة الواحة للإنتاج الإعلامي وحاصرتهم أثناء استعدادهم لعمل تقرير صحفي في منطقة الفراحين شرق خانيونس بقطاع غزة، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/5/2012. كما أصابت مصور وكالة "وفا" الإخبارية حذيفة سرور بعيار مطاطي في فخذه الأيسر، أثناء تغطيته للمسيرة التضامنية مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، بالقرب من سجن عوفر قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الاثنين الموافق 7/5/2012.
وألقت قوات الاحتلال قنبلة مسيلة للدموع على مصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتيه، أثناء تغطيته لمسيرة كفر قدوم ألأسبوعية للتضامن مع إضراب الأسرى يوم الجمعة الموافق 11/5/2012، مما أدى إلى إصابته بكدمات و رضوض في ظهره. وفي نفس اليوم ألقت قوات الاحتلال أيضاً قنبلة غاز باتجاه مراسل فضائية فلسطين أجود جرادات، أثناء تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية فأصابت قدمه اليسرى.
كما قام جنود الاحتلال في مدينة القدس بالاعتداء على مراسلة وكالة "قدس نت" للأنباء ديالا جويحان أثناء تغطيتها لمسيرات ذكرى النكبة في منطقة العيسوية القريبة من مدينة القدس، يوم الثلاثاء الموافق 15/5/2012. وبعد ثلاثة أيام تعرض مصور فضائية فلسطين شامخ جاغوب للاختناق اثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي ألقته قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية يوم الجمعة الموافق 18/5/2012.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس الموافق 17/5/2012، مدير عام فضائية الأسير بهاء خيري موسى، واقتادته إلى جهة مجهولة، وذلك بعد تفتيش منزله الواقع في مدينة جنين بالضفة الغربية ومصادرة جهاز البث الرئيسي للفضائية. كما مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2012 دون توجيه تهم بحقه.
الانتهاكات الفلسطينية: عودة إلى الوراء
فضت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة احتفالا لإحياء مناسبة فلسطين الأدب في مدينة غزة يوم الأربعاء الموافق 2/5/2012، ومنعوا الصحفيين من التصوير، وقاموا بسحب الكاميرا من المصورة الصحفية جيهان الفرا. كما منعت الشرطة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة يوم الاثنين الموافق 7/5/2012، طاقم قناة "القدس" الفضائية (المراسلة هنادي نصرالله – المصور رامي أبو شمالة – فني الصوت يوسف التلباني) من القيام بعملهم المهني في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وتم احتجاز الطاقم داخل المستشفى لساعات.
وفي الضفة الغربية استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في محافظة جنين مراسل موقع وطن الالكتروني أحمد ملحم، للتحقيق يوم الأربعاء الموافق 2/5/2012 إلا أنه رفض الذهاب إلى المقر ولم يتم استدعائه مرة أخرى لغاية الآن. كما استدعى جهاز المخابرات في مدينة سلفيت الكاتب الصحفي خالد معالي، للتحقيق بعد تفتيش منزله ومصادرة معداته الصحفية، بتاريخ 2/5/2012.
أما في مدينة بيت لحم فقد منع الأمن الفلسطيني الصحافيين من تصوير زيارة عارضة الأزياء البريطانية السابقة ناعومي كامبل، لكنيسة المهد في بيت لحم يوم الثلاثاء الموافق 22/5/2012. كما استدعى الأمن الوقائي في بيت لحم مراسل راديو بيت لحم 2000 صهيب العصا يوم الأربعاء الموافق 30/5/2012. كما أجلت محكمة الصلح مرة أخرى محاكمة مدير راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي إلى تاريخ 5/9/2012. حيث يمثل قنواتي أمام المحكمة منذ تاريخ 3/10/2011 بناءً على شكوى قدمها ضده محافظ مدينة بيت لحم عبد الفتاح حمايل، بسبب نشره تعليقا نقدياً لعمل مديرية لعمل مديرية الصحة في مدينة بيت لحم بالإضافة لانتقاده لوجود منتج إسرائيلي على طاولة اجتماع مدراء في الدائرة.
وأصيب مصور وكالة "اسيوشيتدبرس" ناصر ألشيوخي بالخطأ بحجر في رأسه، من قبل متظاهر فلسطيني، خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الاحتلال والمتضامنين مع الأسرى الفلسطينيين قرب معتقل عوفر الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/5/2012.
تفاصيل الانتهاكات:
(1/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ستة صحفيين من شركة الواحة للإنتاج الإعلامي أثناء استعدادهم لعمل تقرير صحفي عن تجريف أراضي المزارعين في منطقة الفراحين شرق خانيونس بقطاع غزة، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/5/2012. وأفاد المنتج جبريل أبو كميل أنه توجه برفقة زملائه من طاقم العمل (مراد حسن (مذيع) –نبيل أبو دية (صحفي)- محمد الرعي (مصور) –عماد الخريبي (فني صوت) –(ولاء البياري- منتجة) إلى منطقة الفراحين لعمل تقرير عن المزارعين لصالح فضائية إقرأ، وأثناء استعدادهم لبدء التصوير قامت الدبابات الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاههم والاقتراب باتجاه المنزل الذي يتواجدون به، فحاولوا الخروج منه والتوجه نحو سيارتهم أو الى منزل مجاور، إلا أن اطلاق النار استمر بكثافة، فتابع المصور التصوير لإعطائهم دلالة بأنهم صحفيون ولكنهم اطلقوا النار باتجاهه. وتابع أبو كميل حديثه قائلاً: " لقد كنا نلبس الدروع الواقية فركضنا نحو السيارة واحتمينا بها حوالي عشر دقائق وعندما هدأ إطلاق النار دخلنا إلى أحد المنازل ومكثنا به قرابة ساعتين ونصف حتى توقف إطلاق النار. لم يصب أحد من فريق العمل بالأذى إلا أننا شعرنا بخوف شديد حيث تم إطلاق النار نحونا من اثنتي عشرة دبابة".
(1/5) أصيب مصور وكالة "اسوشيتد برس" ناصر الشيوخي ، بحجر في رأسه من قبل متظاهر فلسطيني خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الاحتلال والمتضامنين مع الأسرى الفلسطينيين قرب معتقل عوفر الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/5/2012. وأفاد ناصر لشيوخي لمركز مدى بعد خروجه من المستشفى قائلا:" كنت أصور المواجهات بالقرب من سجن عوفر، وأثناء ذلك أصبت بحجر فلسطيني في رأسي بشكل غير مستهدف أثناء تبادل رمي الحجارة وإطلاق الرصاص المطاطي بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وعلى اثر الإصابة فقدت الوعي وقام الهلال الأحمر بإسعافي على الفور وتم نقلي لمستشفى رام الله الحكومي وتبين أني أعاني من كسر في الجمجمة ونزيف داخلي. ونظراً لخطورة الإصابة تم نقلي إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس، وأجريت لي عملية في الرأس استمرت 5 ساعات متواصلة ، وتمت العملية بنجاح، وطلب مني الطبيب المختص التوقف عن العمل لمدة شهر حتى يلتئم الجرح تماماً".
(2/5) فضت الحكومة المقالة احتفالا في مدينة غزة لإحياء مناسبة فلسطين الأدب يوم الأربعاء الموافق 2/5/2012 وذلك في قاعة قصر الباشا وسط مدينة غزة. وأفادت أباء رزق المدونة والناشطة في عدة مواقع الكترونية لمركز مدى أن عدداً من رجال الأمن الداخلي المتواجدين في الاحتفال قاموا بتصوير الحضور، وعندما تطرق الكاتب والمدون عمر عزت في كلمته التي ألقاها إلى ما حدث عام 2007 من هدم السور بين غزة ومصر ودخول العريش وانتقاده المباشر لحماس والحكومة المقالة واللوم الذي وجهه للمشاركين بسبب سكوتهم عن الوضع الحالي في القطاع، قاموا رجال الأمن بقطع التيار الكهربائي ومنع استكمال الحفل. وبعد ذلك حضر عدد كبير من أفراد الأمن، وقاموا بضرب أحد المشاركين المصريين، وقاموا بسحب الكاميرا من المصورة الصحفية جيهان الفرا وقاموا بفض الحفل.
(2/5) استدعت المخابرات الفلسطينية في محافظة جنين مراسل موقع وطن الالكتروني أحمد ملحم، وذلك يوم الأربعاء الموافق 2/5/2012، وأفاد ملحم لمركز مدى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مقر المخابرات في جنين الا أنه رفض الموافقة على استدعائهم معبرا أنه لم يصله استدعاء رسمي من قبلهم ، وأشار أنه حين سألهم عن أسباب الاستدعاء لمحو له عن تقرير قام بنشره على الصفحة الالكترونية لموقع وطن الإخباري ، وأكد أنهم لم يستدعوه مرة أخرى.
(2/5) استدعى جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة سلفيت الكاتب الصحفي خالد معالي للتحقيق، وذلك بعد تفتيش منزله ومصادرة معداته الصحفية بتاريخ 30/4/2012. وأفادت عائلة الصحفي لمركز مدى أن أفراداً من جهاز المخابرات الفلسطيني جاءوا إلى منزله يوم الإثنين الموافق 30/4/2012 وقاموا بتفتيشه بعد إبراز إذن من النيابة العامة، كما قاموا بمصادرة أجهزة حاسوب وأوراق صحفية وأقراص مدمجة. وقبل أن يغادروا سلموه استدعاء للتحقيق ليوم الأربعاء الموافق 2/5/2012. وأضافت عائلته قائلة: "عندما ذهب إلى هناك قاموا باحتجازه لمدة ساعتين وتم استجوابه حول عمله الصحفي والمقالات التي يكتبها، وطلبوا منه الحضور في اليوم التالي. وعندما ذهب يوم الخميس تم استجوابه عن نفس الموضوع، وبعد حوالي ساعتين أفرجوا عنه".
(7/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة "وفا" الإخبارية حذيفة سرور، أثناء تغطيته للمسيرات التضامنية مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بالقرب من سجن عوفر قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الاثنين الموافق 7/5/2012. وأفاد سرور لمركز مدى أنه أصيب بعيار مطاطي في فخذه الأيسر أثناء تغطيته للمسيرات التضامنية مع الأسرى وأكد أنه كان يرتدي خوذة الصحافيين الظاهرة للعيان. وأضاف سرور " لقد تلقيت الإسعاف الأولي ميدانيا وتابعت تصوير الأحداث لفترة محدودة، ثم شعرت بالإرهاق والألم في رجلي فلم أتمكن من متابعة عملي".
(7/5) منعت الشرطة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة يوم الاثنين الوافق 7/5/2012، طاقم قناة "القدس" الفضائية (المراسلة هنادي نصرالله – المصور رامي أبو شمالة – فني الصوت يوسف التلباني) من أداء عمله في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وتم احتجاز أفراده داخل المستشفى لساعات. وأفاد المصور رامي أبو شمالة أنهم توجهوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، لتغطية تدهور الحالة الصحية لوالدة الأسير رامي بربخ، إثر إضرابها عن الطعام تضامناً مع نجلها. وعندما بدأوا بالتغطية حضر اثنان من أمن المستشفى وقاموا بالصراخ عليهم ومن ثم تدخّل أربعة عناصر من الشرطة، فقال لهم أنهم سيتوقفون عن التصوير وسيغادرون المستشفى، إلا أنهم رفضوا ذلك واقتادوهم إلى إحدى غرف الأمن. واضاف أبو شمالة "لقد بقينا محتجزين لمدة وجاء مدير القناة إلى المستشفى لإخلاء سبيلنا، إلا أن عناصر الشرطة أبلغته بأن الطاقم لا يحمل تصريحاً بالتصوير، فأبلغهم بأن قناة القدس لديها تصريح من وزارة الداخلية يسمح لها بالتصوير في جميع الأماكن، وطالب الشرطة بإخلاء سبيلنا، إلا أنهم رفضوا ذلك، وبعد وقت قصير تدخل مسؤول العلاقات العامة في المستشفى وأخلى سبيلنا".
(8/5) مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8/5/2012، وأفادت والدة وليد خالد لمركز مدى قائلة:"علمنا عن طريق المحامي انه تم تمديد الاعتقال الإداري لإبني، وأخبرنا أيضا محاميه انه تم نقله إلى سجن عوفر القريب من مدينة رام الله ، وأكد أن معنوياته مرتفعة وحالته الصحية جيدة نوعا ما، كما وأضافت والدته انه لم يتم توجيه تهم بحقه لغاية الآن".
(11/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة الانباء الفرنسية جعفر إشتيه، أثناء تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، التي خصصت للتضامن مع إضراب الأسرى، وذلك يوم الجمعة الموافق 11/5/2012. وأفاد إشتيه لمركز مدى أن قوات الاحتلال المتواجدة في موقع الحدث قامت بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع بجانبه فارتطمت بالأرض وأصابته في ظهره مسببة له رضوض قوية وكدمات أدت إلى فقدانه للوعي على الفور من شدة الألم، إلا أن الهلال الأحمر المتواجد في المكان قام بإسعافه ونقله إلى المستشفى، حيث تلقى العلاج اللازم".
(11/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراسل فضائية فلسطين أجود جرادات أثناء تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية للتضامن مع إضراب الأسرى، وذلك يوم الجمعة الموافق 11/5/2012. وأفاد جردات لمركز مدى أن قوات الاحتلال ألقت عليه مباشرة وبشكل مستهدف قنبلة غاز فأصابت قدمه اليسرى. وأضاف جردات قائلاً: " لقد كنت ارتدي شعار الصحافة وكان واضحاً جداً. لقد تلقيت الإسعاف الأولي على الفور من قبل الهلال الأحمر المتواجد في المكان وطلب منه الطبيب الاستراحة في البيت لمدة يومين".
(15/5) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراسلة وكالة "قدس نت" للأنباء ديالا جويحان أثناء تغطيتها لمسيرات ذكرى النكبة في منطقة العيسوية القريبة من مدينة القدس، يوم الثلاثاء الموافق 15/5/2012. وأفادت جويحان لمركز مدى قائلة: "لقد ذهبت بعد ظهر يوم الثلاثاء إلى بلدة العيسوية لتغطية الأحداث وأثناء ذلك لاحظت قيام جنود الاحتلال بضرب رجل مختل عقليا بعنف فقمت بتصويرهم وكان حولي مجموعة من الصحفيين، فاقترب باتجاهنا جندي إسرائيلي وقام بدفعي بكل قوته وألقاني على الأرض وداس على قدمي اليسرى بعنف فأصبت برضوض في ظهري وشعرت بضيق في التنفس وفقدت الوعي". وتلقت جويحان العلاج الأولي ميدانياً ومن ثم تم نقلها إلى عيادة "كوبات حوليم وبقيت هناك حتى الساعة الحادية عشر ليلا.
(17/5) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس الموافق 17/5/2012، مدير عام فضائية الأسير بهاء خيري موسى، واقتادته إلى جهة مجهولة، وذلك بعد تفتيش منزله الواقع في مدينة جنين بالضفة الغربية ومصادرة جهاز البث الرئيسي للفضائية. وأفاد المدير التنفيذي للفضائية ساهر قاسم لمركز مدى أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت منزل موسى حوالي الساعة الواحدة والنصف فجراً وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته ومن ثم اعتقلوه بعد مصادرة جهاز البث الرئيسي الخاص بالفضائية ومعدات صحافية أخرى. أما بالنسبة للفضائية فهي الآن تبث من جهاز البث الاحتياطي ولكن قوات الاحتلال تستطيع التحكم بالبث أو بنشر أي مواد يريدونها عبر الفضائية وهذا أمر مخيف جدا".
(18/5) تعرض مصور فضائية فلسطين شامخ جاغوب للاختناق إثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي ألقته قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، وذلك يوم الجمعة الموافق 18/5/2012. وأفاد جاغوب لمركز مدى أنه أثناء تغطيته للمسيرة كان يقوم بإجراء مقابلة مع أحد المشاركين فيها، قامت قوات الاحتلال بإلقاء قنابل غاز على المتواجدين بشكل عشوائي وبكثافة، فتعرض للاختناق واصيب بالإغماء. وأضاف الجاغوب قائلاً: " لقد تلقيت الإسعاف الأولي ميدانيا من قبل طاقم الهلال الأحمر المتواجدين في المكان، ان هذه المضايقات التي تعرضت لها من قبل قوات الاحتلال ليست الأولى، حيث أن جيش الاحتلال يتعرض للصحافيين باستمرار وبشكل مباشر وغير مباشر".
(22/5) منع الأمن الفلسطيني مجموعة من الصحفيين من تصوير زيارة عارضة الأزياء البريطانية السابقة ناعومي كامبل، لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم يوم الثلاثاء الموافق 22/5/2012. وأفاد مصور الأسوشيتد برس إياد حمد لمركز مدى أن حرس الرئيس منعوا جميع الصحفيين من تغطية الحدث باستثناء تلفزيون فلسطين، الذي أجرى مقابلة مع كامبل في أحد مطاعم بيت لحم. وأضاف حمد "في البداية منعونا من التصوير داخل كنيسة المهد أثناء دخول كامبل إليها، واعتقدنا أن السبب هو حرمة المكان داخل الكنيسة فانتظرناها حتى تخرج إلا أنهم منعونا من التصوير ووضعوا أيديهم على عدسة الكاميرا وهددونا بتكسير الكاميرات، وقاموا بوضع غطاء أسود على وجهها. وقال لنا بعضهم أنها هي طلبت منهم منع الصحافيين من تصويرها، ولكن الوضع كان مبالغاً به من قبل قوات الأمن الفلسطينية، لكونها مجرد عارضة أزياء تزور فلسطين لأول مرة".
(28/5) استدعى الأمن الوقائي في بيت لحم مراسل راديو بيت لحم 2000 صهيب العصا للتحقيق يوم الأربعاء الموافق 30/5/2012. وأفاد العصا لمركز مدى أن سيارة تابعة للأمن الوقائي حضرت إلى منزله يوم الإثنين الموافق 28/5/20122، وسلّمت والده استدعاءً له بعد يومين في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وأضاف العصا قائلاً: " لقد ذهبت إلى المقر في الوقت المحدد وانتظرت لغاية الساعة الواحدة ظهراً ومن ثم تم استجوابي عن أسباب اعتقالي من قبل قوات الاحتلال واخبروني أن الاستدعاء ليس له علاقة بعملي الصحفي وانه مجرد تشيك امني وبعد حوالي 20 دقيقة تم إطلاق سراحي على أن أعود في اليوم التالي في نفس الوقت. ويوم الخميس الساعة التاسعة والنصف صباحا كنت هناك وأدخلوني على المقابلة الساعة الحادية عشر والنصف وسألوني لماذا نشرت خبر الاستدعاء على صفحتي الخاصة على موقع الفيس بوك، وطلبوا مني أن أزودهم بالرقم السري لحسابي الخاص على الفيس بوك إلا أنني رفضت ذلك".