الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعين سجانة كمديرة لقسم الأسيرات

نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 14:42 )
غزة - معا - أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال قام مؤخراً بتعيين مديرة جديدة للقسم التي تقبع فيه الأسيرات الفلسطينيات في سجن الشارون، وهي معروفة بمعاملتها السيئة للأسيرات الأمنيات وعدائها الشديد لهن.

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز ان إدارة السجون تتعامل مع الأسيرات بكل قسوة ووحشية وتختلق المشاكل معهن من اجل تبرير التضييق عليهن وتعمد إذلالهن وأهانتهن، وخاصة بعد نقلهن في أواخر مارس الماضي من قسم 2 إلى قسم الأسيرات الجنائيات، ولا يفصل بينهم سوى باب واحد، مما يزيد من ظروف الأسيرات الفلسطينيات سوءا بحيث من يريد الوصول لغرف المعتقلات الجنائيات يمر بالقرب من زنازين الأسيرات الأمنيات وهكذا تمر المعتقلات الجنائيات والسجانون بالقرب منهن ليل نهار، وعندما تمر معتقلة جنائية بالقرب من زنازينهن تشتمهن، وتصرخ عليهن بكلمات بذيئة، وخصوصا شتم الدين، مما يجعل الأسيرات خائفات بشكل مستمر.

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات يتوقعن تدهورا آخر في ظروفهن نتيجة تبديل مديرة القسم وتعيين مكانها سجانة كمديرة للقسم التي يتواجدن فيه، وهذه السجانة معروفة بمعاملتها السيئة للأسيرات، وقد قدمت الأسيرات في الماضي ضدها شكاوي كثيرة نظراً لمعاملتها السيئة مما دفع الإدارة في حينه إلى نقلها إلى قسم آخر، إلا أن الاحتلال عاد مؤخراً وعين تلك السجانة كمديرة للقسم المتواجدات فيه، مما ينذر يتفاقم معاناتهن، وقد قامت الأسيرات بخطوة احتجاجية بترجيع ثلاث وجبات طعام احتجاجاً على تعيين المديرة الجديدة للقسم.

وبين الأشقر بأن عدد من الأسيرات يمتنع عن الخروج إلى النزهة اليومية (الفورة) وذلك بسبب وجود كاميرات في ساحة القسم والممرات ، وهذه الكاميرات يتابعها عناصر شرطة رجال.

ولا تزال إدارة مصلحة السجون، مستمرة في منع الأسيرات من استلام كتب، مواد للأشغال اليدوية من ذويهن خلال الزيارة، وتحرمهن من مواد التنظيف لمكافحة الفئران والصراصير التي تملئ غرفهن.

وأفاد الأشقر بان الاحتلال لا يزال يعتقل 7 أسيرات فلسطينيات في سجونه، يقبعن في غرفتين بسجن الشارون، أسيرتان محكومات والباقي موقوفات، وتشتكى الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها الادارة بحقهن، مما دفعهن الى الاحتجاج بمقاطعة عيادة السجن، وتقديم شكوى ضد طبيب السجن بسبب إهماله في تقديم العلاج لهن.

وكانت عميدة الأسيرات الأسيرة لينا الجربوني قبل أسبوعين قد نقلت إلى مستشفى "مائير" بعد ضغط شديد من الأسيرات والتهديد بالإضراب عن الطعام، بعد تدهور حالتها الصحية وإهمال علاجها، حيث تعاني من التهابات حادة في المرارة، وخسرت حوالي 20 كيلو من وزنها، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية لها بأسرع وقت، وقد تقدمت محامية الأسيرات تغريد جهشان بشكوى ضد طبيب السجن لإهماله ولسوء معاملته للأسيرة جربوني، حيث لم يقم الطبيب بإعطائها الأدوية الملائمة، ولم يوص بنقلها إلى المستشفى الا بعد تدخل الضابط المسئول، مما أدى إلى تدهور حالتها، وفي المستشفى قام السجانون بربطها بيدها ورجلها بأطراف السرير رغم مرضها مما زاد من معاناتها وسوء حالتها الصحية، فيما ترفض الإدارة إدخال طبيب خاص من الخارج لإجراء فحوصات للأسيرة لمعرفة سبب آلامها.

وناشد مركز اسرى فلسطين المؤسسات المعنية بشؤون المرآة والتي تنادى بحقوقها، التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرات السبع، وخاصة الأسيرات المريضات منهن، فهناك خطورة حقيقة على حياتهن بسبب الإهمال الطبي، ووجودهن بجانب الأسيرات الجنائيات.