الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول التجربة النسوية في قيادة المؤسسة الإعلامية

نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 13:59 )
نابلس -معا -أكد مشاركون في ورشة عمل نظمها مكتب وزارة الإعلام في نابلس في قاعة جمعية المرأة العاملة حول "التجربة النسوية في قيادة المؤسسة الإعلامية نجاحات وإخفاقات "، أهمية تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في الخطة الاسترايجية لقطاع الإعلام.

وحضر الورشة ماجد كتانه مدير مكتب الوزارة بنابلس، وعدد من الإعلاميين والنشطاء في مجال حقوق المرأة وبترتيب من وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام لتسليط الضوء على الكيفية التي تقدم فيها البرامج الإعلامية قضايا النوع الاجتماعي والمشاكل والصعوبات التي تعترض طريقها والاستماع لقصص نجاح وفشل في إدارة المؤسسات الاعلاميه سواء على الصعيد الخاص او العام.

وأدار اللقاء ريما الوزني ممثلة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام بنابلس، وفي بداية اللقاء تحدثت ناريمان عواد رئيس وحدة النوع الاجتماعي في الوزارة على أهمية اتخاذ وتبني سياسات إعلامية تعزز دور المراه من خلال إبراز ألصوره الايجابية لها وانجازاتها على كافة الأصعدة، ومناهضة كافة إشكال التمييز ضد المراه في البرامج المذاعة والمتلفزه والصحافة المكتوبة وفي مجمل السياسات الاعلاميه الاهليه والرسمية وتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء الفلسطينيات واستهداف النساء بشكل متعمد والعمل على إدماج قضايا النوع الاجتماعي في الإعلام الرسمي والخاص، وتسليط الضوء على نماذج رياديه في العمل الإعلامي كما اكدت على أهمية تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في الخطة الإستراتيجية لقطاع الإعلام والجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة بهذا الخصوص .

كما تطرقت ناريمان عواد إلى الدراسات والإحصائيات التي تشير إلى وجود فجوه ما بين خريجات الإعلام وما وبين فرصهن في سوق العمل وتمثيلهن في الهيئات لقيادية في المؤسسات الإعلامية ورغم كل المعيقات أشادت بترؤس العديد من السيدات لإدارة محطات إعلاميه او مؤسسات إعلامية او مكاتب إعلامية سواء على المستوى العام او الخاص.

وأكدت ريما نزال عضو الامانه العامة لاتحاد المراه الفلسطينية على الفجوة القائمة ما بين نسبة الخريجات في مجال الإعلام وبين من هم في سوق العمل الإعلامي والتي لا تتجاوز 20 % وهذه النسبة غالبا ما تعمل على إدارة مؤسسه إعلامية وليس رسم السياسة الاعلاميه وهي الأهم حتى تعطي الدور لقضايا النوع الاجتماعي للظهور بشكل يتناسب مع وضع ومكانة ونضال المراه الفلسطينية فالقضية ليست عدد لكن القدرة على التغيير هي الأهم وتعزي ريما نزال تراجع دور المراه الإعلامي إلى المجتمع العشائري والذكوري والذي ينظر للمراه بشكل مختلف عما تدرس او تعمل وهذا يحتاج إلى تغيير مفاهيم وثقافة مجتمعية .

في حديثها عن تجربتها كسيدة تدير مكتب إعلامي حكومي كالإذاعة والتلفزيون الفلسطيني تحدثت ريما العملة عن أهمية وجود الدعم من الأسرة والبيئة أولا فمتطلبات النجاح لا تكتمل بغياب تفهم الاسره لدور وأهمية عمل المراه في المجال الإعلامي والذي يتطلب غيابها وتأخرها عن البيت فترات طويلة.
وترى ريما العملة أن ترؤسها لمكتب الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني جاء بدعم من مدرائها والذين لا يتأخرون عن تقديم المساعدة والدعم لها رغم قلة وجود سيدات إعلاميات ترأس مؤسسة إعلامية حكوميه .

نجاة البكري مديرة وكالة وفا في مدينة نابلس تحدثت عن تجربتها الطويلة في العمل بقضايا اجتماعيه وتسليط الضوء عليها فقد نجحت منذ أكثر من عشر سنوات في استحداث ملف الأسيرات في وقت كانت الأسيرة مجرد رقم والآن أصبح لها ملف يحتوي عل سجلها كمناضلة وأكدت البكري كيف كان جل اهتمامها في تغطيتها لأية قضيه التركيز على الأمهات وإبراز دورهن النضالي والصامد رغم تصدر الرجل دائما لذلك المشهد .

من جانبه أكد مدير العلاقات العامة في المحافظة نابلس زياد عثمان على التفريق بين رسم السياسة الإعلامية وبين الاداره للمؤسسة الاعلاميه للنساء اللواتي يقدن مؤسسه إعلاميه وتساءل عن وجود إعلام نسوي واضح فما زالت الرسالة النسوية الاعلاميه غير مفهومه ودون التدقيق بالرسالة الاعلاميه تبقى المشكلة قائمه وحول الأرقام والإحصائيات المتعلقة بعمل المراه في الإعلام ركز على أهمية البعد الكمي والبعد النوعي في كل الأرقام وانتقد عدم وجود امرأة تدير مؤسسه إعلامية حكوميه ، مشيرا الى ان تعدد ادوار المراه هو المعيق الرئيسي لتقدمها ونجاحها .

وشارك أيضا في النقاش والمداخلات عبير الكيلاني تلفزيون جاما وهند سعد راديو حياة وخوله عبد الهادي راديو طريق المحبة وسليم سويدان تلفزيون نابلس وأيمن قادري تلفزيون آسيا وسمر هواش جمعية المراه العاملة واصغر مخرجه سينمائية فلسطينية ليالي الكيلاني وجميعهم أكدوا على انه رغم وجود المعيقات الاجتماعية وأحيانا الأسرية إلا أن نجاح المراه في مجال الإعلام يعتمد على دعم البيئة المحيطة وإعطائها الدور المناسب لها.