ندوة في محافظة طولكرم حول قضية الاسرى في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 15:22 )
طولكرم- معا- نظمت محافظة طولكرم بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ندوة في قاعة المحافظة حول تقييم معركة إضراب الاسرى الأخير بحضور وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد والأسير المحرر أبو السكر ومديرة مكتب الوزارة في طولكرم عصمت ابو صاع وحشد من ممثلي الدوائر الرسمية والمؤسسات الأهلية وأهالي الاسرى.
وبدأت الندوة بالسلام الوطني والوقوف دقيقة إجلال وإكرام وقراءة القاتحة على أرواح الشهداء.
والقى جمال سعيد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم كلمة ترحيبية أكد فيها على مركزية قضية الاسرى باعتبارها تحظى باجماع رسمي وشعبي داعيا إلى استمرار العمل لاعلاء قضية الاسرى في المحافل الدولية ومؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون الافراج الكامل عن الاسرى في سجون الاحتلال وأيضا إغلاق ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وتحدث الوزير قراقع مثمنا الجهود التي ادت إلى الافراج عن جثامين عدد من الشهداء ليعاد دفنهم بما يتوافق مع عادتنا وديننا وما يتناسب مع التضحيات التي قدموها من أجل وطنهم وشعبهم.
واكد أن قضية الاسرى لم تنتهي بانتهاء إضراب الاسرى بل أن المعركة مع إدارة السجون مستمرة خصوصا بعد تنصل هذه الإدارة من الكثير من بنود الاتفاق الذي انهى الاضراب خصوصا ما يتعلق بالتجديد الاداري والممارسات القمعية بحق الاسرى مما خلق حالة من التوتر والغضب بين الاسرى وقد تدفعهم إلى تجديد الاضراب عن الطعام ،وأشار أن الاضراب الناجح هو الذي يحظى بالاجماع بين المعتقلين وليس الاضرابات الفئوية والحزبية والفردية.
ودعا الاسرى إلى تقييم معركة الاضراب الأخيرة وما رافقتها من تضامن فلسطيني واهتمام عربي ودولي.
واعتبر أن قضية الاسرى هي قضية سياسية أساسا مما يتطلب وضعها على الطاولة باعتبارها تحظى بالاولوية.
وتطرق إلى الاسير كفاح الحطاب الذي يعتبر نفسه أسير حرب ويطالب سلطات الاحتلال بالتعامل معه على هذا الاساس إلا أن ذلك يتطلب موقفا جماعيا وليس طابعا فرديا، وأشار ان الاسيرين السرسك والرخاوي المضربان عن الطعام يعانيان من أوضاع صحية صعبة وخطيرة ونبذل جهود متواصلة للوصول إلى حل لاضرابهم.
وأكد ان قضية الاسرى ستعرض امام الامم المتحدة من اجل إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في أوضاع الاسرى في سجون الاحتلال وممارسات الاحتلال ضدهم والاهمال الطبي لصحتهم ،وأيضا هناك نية للتوجه إلى محكمة لاهاي الدولية للحصول على رأي استشاري حول وضع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ،كل ذلك من أجل تدويل قضية الاسرى وعرضها على المحافل والمؤسسات الدولية.
وبعد ذلك طرح العديد من الحضور عددا من المداخلات والاستفسارات والاقتراحات حول افضل السبل للتعامل مع قضية الاسرى وكيفية تفعيل التضامن الشعبي وتوسيعه.