امريكا تبحث مع اسرائيل عقوبات جديدة على إيران
نشر بتاريخ: 04/06/2012 ( آخر تحديث: 04/06/2012 الساعة: 22:20 )
بيت لحم- معا- قال مسؤول امريكي اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تبحث مع اسرائيل العقوبات الجديدة المزمعة على إيران في حالة إخفاق المفاوضات الدولية التي تجرى الشهر الجاري في كبح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وأشارت اسرائيل نقلا عن "رويترز" إلى نفاد صبرها بشكل متزايد بسبب عدم إحراز تقدم في الحد من البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات التي شاركت فيها إيران والولايات المتحدة وخمس قوى أخرى. وستستضيف روسيا جولة ثالثة من المحادثات في 18 و19 يونيو حزيران.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية لصحيفة هاارتس خلال زيارة لاسرائيل "إذا لم تحدث انفراجة في موسكو فليس هناك شك في أننا سنواصل تكثيف الضغط."
وأوضح الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بالفعل أنهما سيشددان العقوبات في حالة مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تسفر عن إنتاج وقود لازم لصنع أسلحة نووية رغم ان طهران تصر على أن هدفها هو توليد الكهرباء وإنتاج النظائر المشعة للاغراض الطبية.
وقال مسؤول اسرائيلي اجتمع مع كوهين لرويترز ان الرسالة بشأن العقوبات موضع ترحيب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "هذه أشياء سمعناها من قبل لكن عندما تستمع اليها من أكبر شخص معني بالعقوبات يكون أمرا مشجعا."
وأكد كوهين في مقابلة مع صحيفة هاارتس على مدى عمق المشاركة الأمريكية الاسرائيلية.
وقال "بيننا اليوم وعلى مدى السنوات الماضية تعاون وثيق للغاية مع الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بمجموعة كبيرة من برامجنا للعقوبات ... إنهم مبتكرون. إنهم مؤيدون.. وسنواصل التشاور مع الاسرائيليين."
وقال نتنياهو في كلمة الأسبوع الماضي إن على القوى العالمية أن تكثف العقوبات وفي الوقت ذاته المطالبة بإنهاء فوري لكل أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها إيران. وكانت قضية تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 في المئة محور تركيز مفاوضات سابقة.
ويعتقد ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وأبدى كثير من الخبراء الدوليين تشككهم في قدرة قواتها التقليدية على إلحاق ضرر ممتد المفعول بالمنشآت النووية الإيرانية البعيدة والمتفرقة والتي تحظى بدفاع جيد.
ولمح الاسرائيليون إلى أن عدم تحقيق تقدم في المفاوضات من الممكن ان يكون مبررا لضربة من جانب واحد. وربما تؤدي مثل هذه الضربة إلى استدراج الولايات المتحدة الى حرب في حالة رد إيران على الهجوم. ولم تستبعد واشنطن استخدام القوة ضد إيران لكنها لا ترغب في إطلاق حملة عسكرية جديدة في العالم الإسلامي.