جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 05/06/2012 الساعة: 09:31 )
رام الله- معا- شددت جبهة التحرير الفلسطينية، على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة باعتباره أحد الثوابت الوطنية الذي لا بديل ولا تنازل عنه، وهو مكفول بقرارات الشرعية الدولية.
ودعت جبهة التحرير في بيان صادر عنها لمناسبة الذكرى الـ45 للنكسة، إلى التمسك بالتوجه الى الامم المتحدة ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي المتواصل وبتنفيذ قراراتها ذات الصلة.
ودعت جبهة التحرير، إلى رفع الظلم التاريخي الواقع على الفلسطينيين من خلال ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الطبيعية أسوة بباقي شعوب العالم.
وأضافت الجبهة إن الذكرى الـ45 لهزيمة حزيران 1967، تعتبر المحطة الثانية لأكبر عملية تطهير عرقي على أرض فلسطين، داعية الفلسطينيين أينما كانوا للانخراط في حركة التلاحم الوطني، وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال والاستيطان .
وشددت على ان تكون هذه الذكرى انتصار للأرض والإنسان من خلال تكثيف كل الجهود والطاقات للقيام بكافة النشاطات تضامنا مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في الاحتلال، وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والعودة والإستقلال.
وأضافت بأن الأجيال الفلسطينية لا تعترف بالهزيمة خاصة وأنهم أثبتوا للعالم بأسره بأنهم قادرون على المسير بخطى ثابتة قدما نحو إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية .
وقالت جبهة التحرير ان الشعب الفلسطيني الذي صمد ولا يزال في خندق الدفاع الأول دفاعاً عن حقوقه وكرامة الأمة، استطاع دوماً أن يحول حالة الذهول والإحباط إلى عوامل قوة تزيد من صلابته وتمسكه بحقوقه، مضيفة أن إرادة شعبنا أقوى من كل ترسانات الأسلحة المتقدمة التي تملكها جكومة الاحتلال.
ورأت ان ذكرى النكسة التي تتزامن مع ذكرى الاجتياح الصهيوني للبنان والصمود الاسطوري يتطلب منا والاستفادة من تجارب السنوات الماضية، وفي هذا المجال نحيي الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين سقطوا في مواجهة الغزو الصهيوني للبنان عام 1982.
ودعت الى ترتيب الوضع الفلسطيني، وتعزيز عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة، ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض بمشاركة الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، مؤكدة على اهمية انجاز عمل اللجنة المكلفة بوضع قانون انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني التي تجتمع في عمان برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، وانهاء مسودة قانون انتخابات المجلس الوطني ، والعمل على فتح سجل الناخبين لكل ابناء شعبنا في الوطن والشتات من اجل انتخابات المجلس الوطني بالتزامن مع انتخابات الرئاسة والتشريعي واتخاذ القرار من اجل انجاز الانتخابات المحلية وتوحيد مؤسساتنا الوطنية وتفعيل منظمة التحرير وصياغة برنامج النضال الوطني في مواجهة التحديات التي تعترض طريق نضالنا الوطني .
وحيت جبهة التحرير الفلسطينية صمود الاسرى والمعتقلين الابطال في زنازين الاحتلال وانتصارهم في معركة الامعاء الخاوية ، وشددت على الاستمرار في دعم وتضامن ونصرة الاسرى الابطال حتى اطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز .
وفي ختام بيانها توجهت بالتحية الى ارواح شهداء شعبنا وامتنا والى ارواح جثامين الشهداء الذين افرج الاحتلال عنهم بعد احتجازهم في ما يسمى مقابر الارقام لهذه السنوات الطويلة، بعد ان ضربة حكومات الاحتلال بعرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية ومحاولة ابقائهم ورقة ضغط ومساومة على شعبنا واهالي الشهداء، مؤكدة على ضرورة استمرار معركة الكشف عن المفقودين اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982 وفي مقدمتهم القائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ، والعمل على تحرير جثامين كافة الشهداء الابرار المحتجزة من قبل الاحتلال ودفنهم والاحتفال بهم بما يليق مع تضحياتهم وكرامتهم .