النائب أبو زنيد لـ "معا": العدوان على رام الله رسالة واضحة من إسرائيل للتنصل من أية تعهدات وإلتزامات
نشر بتاريخ: 05/01/2007 ( آخر تحديث: 05/01/2007 الساعة: 21:15 )
القدس- خاص معا- إعتبرت النائب المقدسية عن حركة فتح جهاد أبو زنيد، ما وصفته بـ" العدوان الإسرائيلي" الأخير على مدينة رام الله، بمثابة رسالة واضحة على عدم إحترام إسرائيل لأية تعهدات أو إلتزامات سياسية كانت أو أمنية, قائلتاً:" أن هذا العدوان هو الترجمة الحرفية للذهنية الإسرائيلية القائمة على القتل والدمار ضد كل من هو فلسطيني".
وقالت أبو زنيد في تصريحات صحفية خاصة لـ"معا"، " أن المجتمع الدولي الذي رحب باللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وما صدر عنه من إتفاقات يتحمل أيضاً المسؤولية الكاملة في إلزام إسرائيل بإحترام تعهداتها من خلال ممارسات عملية على أرض الواقع تؤدي فعلاً إلى إحداث إستقرار في المنطقة وتقود الى مفاوضات سياسية جدية تحقق السلام المنشود".
وأكدت النائب " ان ما تمارسه إسرائيل على أرض الواقع ينسف كل الإدعاءات التي تتحدث عن السلام والأمن في المنطقة"، مشيرة الى " أن إستهداف نشطاء فلسطين في مدينة رام الله حسب الرواية الإسرائيلية يناقض بشكل مباشر ما جرى الإتفاق عليه بين الرئيس عباس وأولمرت بشأن موضوع المطلوبين لإسرائيل".
وتذكر ابو زنيد " أن لجنة أمنية فلسطينية جرى تشكيلها في أعقاب اللقاء بين عباس وأولمرت قبل نحو أسبوعين لبحث إجراءات وترتيبات إنهاء موضوع المطلوبين".
ونعت أبوزنيد الشهداء الأربعة الذين سقطوا في مدينة رام الله أمس، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني الى التوحد ورص الصفوف ونبذ الخلافات الداخلية وتصليب الجبهة الداخلية لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر التناقض الأساسي مع جميع فئات مجتمعنا حسب تعبيرها".
وبخصوص الأحداث المأساوية في غزة, حملت أبو زنيد " وزير الداخلية سعيد صيام المسؤولية عن هذه الأحداث"، مشيرة الى " أن القوة التنفيذية التي نفذت جميع عمليات القتل خلال الساعات الماضية"، قائلتاً:" أن القوة التنفيذية تمارس أبشع صور القتل والتصفيات بحق قيادات وطنية مشهود لها على مستوى قطاع غزة والوطن، كما أنها حللت سفك دماء قادة ومنتسبي الأجهزة الأمنية في إطار مساعيها للإنقلاب على السلطة الشرعية التي مهدت الطريق بالأساس أمام حركة حماس للوصول الى الحكم".
وفي هذا السياق, دعت أبوزنيد الى العودة الى طاولة الحوار البنّاء, للوصول الى إتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية, ببرنامج سياسي متفق يليه بين الجميع، ويؤدي الى إنهاء المعاناة التي يكابدها شعبنا.