أبو ليلى: الاحتلال ينتهج سياسة التميز العنصري لإفراغ الأغوار الشمالية

نابلس- معا- اعتبر النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الإخطارات التي سلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، لأربع عائلات بالرحيل عن مساكنها في منطقة الأغوار الشمالية بأنه استمرار للحرب الشرسة التي تشنها على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة الحيوية والهامة التي تعمل حكومة الاحتلال على القضاء على الوجود الفلسطيني فيها ، داعيا في الوقت ذاته الحكومة الفلسطينية لدعم صمود المواطنين في هذه المناطق لمواجه عمليات الترحيل والتهجير.

وقال النائب أبو ليلى " إن حكومة الاحتلال تتبع سياسة التميز العنصري، ففي الوقت الذي تخصص فيه ملايين الدولارات لإخلاء 5 بيوت من الحي الاستيطاني غير الشرعي كحال باقي المستوطنات المسمى "اولبانا" المقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإزالته ، تمارس سلطات الاحتلال التميز العنصري وتطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وأرضها.

وأشار أبو ليلى إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تعمل على إفراغ الأراضي الفلسطينية من أصحابها الشرعيين لصالح توسيع المستوطنات الغير شرعيه التي تقيمها على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف النائب أبو ليلى أن عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في منطقة الأغوار منذ فترة طويلة تهدف بشكل أساسي إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة الهامة ، وترحيل سكانها من اجل تمرير مخططها الاستعماري في منطقة الأغوار للاستيلاء على الأراضي الزراعية ومصادر المياه وضمها للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين في تلك المناطق، وحرمان أصحابها الأصليين من الاستفادة منها.

وأوضح النائب أبو ليلى إن حكومة الاحتلال تستهدف بشكل ممنهج مناطق الأغوار نظرا للأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها تلك المنطقة كونها منطقة زراعية خصبة إضافة إلى محزون المياه الكبير الذي تتمتع به تلك المنطقة، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى بسط سيطرتها على كافة منابع المياه في فلسطين وتسخيرها لخدمتها وحرمان أبناء شعبنا منها.