الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحويل جريح اعتدى عليه مستوطنون إلى الأردن لاستكمال علاجه

نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 05/06/2012 الساعة: 18:46 )
نابلس -معا- أفادت المحامية نائلة عطية، مستشارة الوحدة القانونية التي أنشأتها منظمة التحرير الفلسطينية لمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، انه تم تحويل الشاب الفلسطيني ناجح اسعد ناجح الصفدي، ضحية الجريمة التي ارتكبها مستوطنون من يتسهار في قرية عوريف، إلى الأردن، لاستكمال العلاج، بعد ان تم اقتطاع 40 سم من امعائه، واصابته بأضرار جسدية خطيرة.

وقالت عطية ان التقرير الطبي يشير إلى أن الرصاصة التي اطلقها حارس مستوطنة يتسهار على الشاب ناجح، وهو مقيد الأيدي وملقى على الأرض، دخلت من الجهة اليمنى لظهره، وخرجت من الجهة اليسرى للسرة، وأصابت الحالب وفقرتين في الظهر، كما انه لا يستطيع تحريك ساقه اليمنى.

وتبين من الافادات التي جمعتها المحامية عطية ان الضابط في جيش الاحتلال، المدعو عاطف، كان يقف متفرجا على جريمة المستوطنين، ومنع أهالي القرية من الاقتراب من الضحية، ناجح الصفدي، وتركه ينزف لاكثر من نصف ساعة، حتى غاب عن الوعي، قبل ان يسمح للطاقم الطبي بالاقتراب منه ونقله في حالة حرجة الى مستشفى رفيديا في نابلس.

وحسب المعطيات التي توصلت اليها عطية فقد ادعى المستوطنون ان ناجح كان يحمل سلاحاً، ولما فتشوه ولم يجدوا بحوزته أي سلاح، القوا بجانبه سكينا عسكرية ليبرروا محاولة قتله.. وقد عثر على هذا السكين على مسافة متر واحد من الضحية.

كما تبين ان المستوطنين قاموا بتحطيم جهاز الهاتف الخلوي الذي كان يحمله ناجح، حين حاول الاستنجاد بعمه عصام لانقاذه. وادعى المستوطنون لاحقا ان ناجح هو الذي حطم هاتفه، زاعمين انه حاول اخفاء ما يختزنه الهاتف من ارقام!

يشار الى ان ناجح كان قد تزوج في 20 نيسان الماضي فقط، وان شقيقه الاكبر، كان قد تعرض الى اعتداء مماثل من قبل مستوطني يتسهار في 2008 ، حيث اصيب، في حينه، برصاصة ما زالت في صدره.

تجريد سلاح مستوطنين وفتح تحقيق في الاعتداءات

وكانت المحامية عطية قد قدمت شكوى الى المستشار القضائي للحكومة طالبت فيها بالتحقيق في جرائم المستوطنين من يتسهار على أراضي واهالي القرى الفلسطينية الست المحيطة بالمستوطنة. وطالبت بتجريد المستوطنين من السلاح وتقديمهم للقضاء. وأشارت الى ان المعلومات المتوفرة تبين ان ما لا يقل عن 20 مستوطنا ممن شاركوا في الهجوم على عوريف، قبل اسبوعين، كانوا مدججين بأسلحة عسكرية يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي,

وافادت عطية انه في اعقاب الشكوى تم تجريد حارس مستوطنة يتسهار، الذي اطلق النار على ناجح، ومستوطن آخر من يتسهار، سبق واطلق النار على الشاب نمر فتحي عصايرة، من عصيرة القبلية، وان الشرطة بدأت التحقيق في الملفين.

في هذه الأثناء، قالت عطية انه تم تحرير نمر من المستشفى بعد تلقي العلاج اثر اصابته برصاصة في وجهه، خلال الاعتداء الاجرامي للمستعمرين على اراضي قريته عصيرة القبلية. وتبين من التقرير الطبي ان الرصاصة دخلت من خد نمر واخترقت وجهه قبل خروجها على مقربة من أذنه.

وكانت عطية قد واصلت الاسبوع الماضي جولتها في القرى المحيطة بمستوطنة يتسهار لجمع افادات حول اعتداءات المستوطنين المتواصلة على اراضي ومنازل الفلسطينيين. والتقت بحضور ممثلة الخارجية الاميركية اليزابث لي، برئيس مجلس محلي قرية عصيرة القبلية احمد عبد الهادي، الذي شرح امامهما المعاناة التي يتكبدها الأهالي جراء موبقات الارهابيين من مستعمرة يتسهار مع القرى المحيطة. وقامت عطية اثر تقديم الشكوى الى المستشار القضائي بتحويل نسخة الى ممثلة وزارة الخارجية الاميركية، اليزابيث لي، التي وعدت بمتابعة الموضوع.

وقالت عطية ان المستوطنين يواصلون اسبوعيا مهاجمة القرى الفلسطينية المحيطة، ويعتدون على أراضيها فيحرقون الاشجار والحقول ويرجمون البيوت والمواطنين بالحجارة، ناهيك عن اطلاق النيران، مشيرة الى ان الكثير من هذه الاعتداءات تتم بحماية من جنود الاحتلال الذين لا يفعلون شيئا لصد هذه الاعتداءات.

واكدت انها تواصل جمع الافادات تمهيدا لتقديم شكاوى ودعاوى قضائية ضد ارهاب المستعمرين للفلسطينيين، أصحاب الارض الاصليين.