الولايات المتحدة واوروبا يرون ان اسرائيل " دولة فاسدة"
نشر بتاريخ: 06/01/2007 ( آخر تحديث: 06/01/2007 الساعة: 01:15 )
بيت لحم -معا- أكد سفراء وقناصل إسرائيليون في الولايات المتحدة وأوروبا، على ان الدول التي يخدمون فيها قلقة من حجم الفساد في إسرائيل، لدرجة أصبحت معها إسرائيل"دولة فاسدة".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس بأن شكوى السفراء والقناصل جاءت خلال حديثهم عبر الهاتف مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الأربعاء.
وتأتي شكوى الدبلوماسيين الإسرائيليين، على اثر الكشف عن أعمال فساد واسعة النطاق في مصلحة الضرائب الإسرائيلية، وشبهات حول حصول المسؤولين الكبار فيها على رشاوى من رجال أعمال كبار، إضافة إلى الاشتباه في ضلوع مديرة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي شولا زاكين في هذه القضية.
ويعتزم المدعي العام الإسرائيلي والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز إقصاء مفوض سلطة الضرائب جاكي ماتسا وزاكين من منصبيهما على خلفية هذه الشبهات. وكانت محكمة إسرائيلية أمرت باعتقال ماتسا وتحويل زاكين إلى الحبس المنزلي.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية بين حين وآخر عن مواصلة النيابة العامة الإسرائيلية التحقيق في ملفات فساد تتعلق برئيس الوزراء ايهود أولمرت وبشخصيات إسرائيلية رفيعة أخرى.
ووصلت تحقيقات السلطات الإسرائيلية ذروتها في شبهات ضد الرئيس الإسرائيلي موشي كساف اتهم فيها بالتحرش الجنسي بموظفات عملن تحت إمرته.
واشتكى الديبلوماسيون من أن موضوع الفساد السلطوي في إسرائيل، يطغى على كل لقاء يعقدونه مع دبلوماسيين أجانب وصحافيين وصناع الرأي العام وقادة الجاليات اليهودية في تلك الدول الأمر الذي ألحق ضررا بالغا بصورة إسرائيل فيها.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن أحد السفراء الإسرائيليين قوله لليفني إن النشر عن هذه القضايا يعرض إسرائيل على أنها "دولة فاسدة".
وقالت ليفني إن نصيحتها للدبلوماسيين الإسرائيليين بالتحدث عن "الجانب الايجابي" للموضوع وهو أنه في إسرائيل "لا يتم كنس هذه الأمور تحت البساط وإنما تقوم سلطات القانون بنشاط كبير لإصلاح هذا الوضع واجتثاث الفساد".
وأشارت ليفني مازحة إلى أن على الدبلوماسيين أن يشيروا في محادثاتهم إلى أن وزيرة الخارجية في إسرائيل هي وزيرة القضاء أيضاً.