الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب العمل يهدد بإسقاط حكومة أولمرت .. وبيرتس غضب من تسريبات أشارت إلى احتمال إقالته من الوزارة

نشر بتاريخ: 06/01/2007 ( آخر تحديث: 06/01/2007 الساعة: 08:20 )
بيت لحم -معا- وصلت أزمة العلاقات ما بين مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، ووزير دفاعه زعيم حزب العمل، عمير بيرتس، أمس، لدرجة التهديد بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها.

وجاء هذا التهديد في أعقاب نشر نبأ في التلفزيون الاسرائيلي (القناة الأولى الرسمية والقناة الثانية التجارية)، الليلة قبل الماضية، مفاده بان أولمرت ينوي اقالة بيرتس من وزارة الدفاع وتعيين شخصية أخرى من حزب العمل، هو ايهود باراك (رئيس أركان سابق للجيش ورئيس الوزراء في السنوات 1999 ـ 2001)، بدلا منه، وذلك بسبب الإخفاقات في حرب لبنان والفشل في قيادة المؤسسة الأمنية لفترة ما بعد الحرب.

وسارع بيرتس بالاتصال مع مكتب أولمرت طالبا نشر نفي واضح وصريح. وقد لبى مكتب اولمرت الطلب وأعلن انه لا توجد نية لدى أولمرت في اقالة بيرتس، والموضوع ليس على جدول بحثه.

لكن عناصر في مكتب أولمرت حرصت على إلحاق تصريح آخر يقول إن نفي أولمرت ليس جازما بل يتحدث عن الفترة القريبة القادمة، وان العلاقات بين بيرتس واولمرت باتت في الحضيض وهذا ليس معقولا في أوضاع كهذه، ولا يمكن استمراره لأمد طويل.

واعتبر بيرتس هذا التصريح مسيئا له بشكل متعمد، وانه ينطوي على نية مبيتة لاستبداله، وفي هذا تدخل فظ في التنافس الداخلي على قيادة حزب العمل. وهدد بأن اقالته من منصبه ستكون هدما لـ"المدماك" الأول في البناء وسيؤدي الى انهيار البناء كله، أي سقوط الحكومة.

كما غضب من هذه التصريحات المقربون من باراك، الذين كانوا قد عقدوا اجتماعا ناجحا لهم للتمهيد للانتخابات الداخلية في حزب العمل بعد خمسة اشهر.

الجدير ذكره ان العلاقات بين اولمرت وبيرتس دخلت في حالة جمود منذ أكثر من شهر في أعقاب اجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). ففي حينه اعتبر أولمرت تلك المكالمة خرقا للعلاقات بينهما، حيث انهما متفقان على ان تكون ادارة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من اختصاص مكتب أولمرت وحده.