الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس للحقوق: الحواجز والمعابر حول القدس مصائد وكمائن للمقدسيين

نشر بتاريخ: 06/01/2007 ( آخر تحديث: 06/01/2007 الساعة: 13:28 )
القدس - معا - قال مركز فلسطيني يعنى بحقوق المقدسيين الاجتماعية والاقتصادية، ان الحواجز الاسرائيلية المنتشرة حول مدينة القدس، والمعابر التي أنشأها الاسرائيليون لتفصل بين القدس ومدن الضفة الغربية، تحولت على مدى الاسابيع القليلة الماضية الى مصائد وكمائن للمواطنين المقدسيين الذين تتهمهم دوائر اسرائيلية مثل ضريبة الدخل والتأمين الوطني والبلدية، بالتهرب من دفع ضرائب فرضت عليهم في السابق، أو تهربوا من قرارات لمحاكم اسرائيلية قضت عليهم بالغرامات أو حجز الممتلكات أو بالسجن.

وأشار مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقرير له وصل "معا " نسخة منه، أنه رصد على مدى أربعة أسابيع من بدء الحملة قيام طواقم من التأمين الوطني بالحجز على ما معدله 30 سيارة يوميا لمواطنين عند حواجز مخيم شعفاط، بيت حنينا، ضاحية البريد، الرام، حزما، وبالقرب من حاجز الزعيم، والمعبر القريب منه، اضافة الى معبر قلنديا .

وقال المركز في تقريره ان عشرات المواطنين الذين يعبرون هذه الحواجز يتعرضون لمساءلات تتعلق بمخالفة سابقة، في قضايا مثل الاقامة والبناء غير المرخص والتخلف عن سداد رسوم التأمين الوطني، أو ضريبة الدخل، حيث يتم التحقيق معهم من قبل طواقم خاصة من المحققين يتواجدون عند هذه الحواجز.

وأكد مركز القدس أن من شأن هذه الاجراءات تشديد الخنق الاقتصادي على المدينة المقدسة، ومضاعفة معاناة المواطنين المسافرين عبر الحواجز حيث تزدحم في ساعات الذروة بمركبات المواطنين التي يتم اخضاعها لفحص دقيق.

ونوه المركز الى أن هذه الاجراءات تضاف الى اجراءات جديدة أخرى كان شرع بتطبيقها منذ عدة أشهر يحظر فيها على المركبات التجارية من مرور بعض هذه الحواجز مثل حاجزي : مخيم شعفاط ، وحزما - شمال شرق القدس - في حين يطلب من سائقيها المرور فقط اما عبر معبر قلنديا أو معبر الزعيم.

ويشير مركز القدس الى أن هذه الاجراءات تضرب التجمعات التجارية في المناطق التي باتت معزولة بسبب الجدار مثل مخيم شعفاط، ضاحية السلام، عناتا، وبلدتي الرام وضاحية البريد، وهي من التجمعات الكبيرة حول القدس التي استقطبت على مدى السنوات الست الماضية، مزيدا من التجار وأصحاب المشاغل من البلدة القديمة ومن أحياء خارج أسوار المدينة المقدسة.