بعد اضراب استمر 78 يوما- الاسير ثائر حلاحلة يرى النور وينتصر
نشر بتاريخ: 05/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 14:34 )
الخليل -معا- افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة، عن الاسير ثائر حلاحلة (34عاما) من بلدة خاراس شمال الخليل، بعد ان خاض اضرابا عن الطعام استمر 78 يوما في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
ووصل الاسير المحرر حلاحلة الى الخليل في سيارة اسعاف فلسطينية، بعد ان نقلته سيارة اسعاف اسرائيلية من مستشفى سجن الرملة الى معبر ترقوميا جنوب الخليل، حيث جرى تسليمه.
وانتظر الاسير المحرر والده قرب عتصيون، وكان من المقرر ان يتم نقله الى رام الله ليتسلمه اهله هناك، حيث اقيم له احتفال بمشاركة المئات في منطقة رأس الجورة وسط الخليل، وجُمل المحرر حلاحلة على الاكتاف وسط هتافات حيت صموده وصمود الاسرى الفلسطينيين.
ووصف الأسير المحرر حلاحلة شعوره بعد أن أفرجت قوات الاحتلال عنه بالأسرى والألم لفراق شقيق دربه الأسير بلال ذياب وكافة الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال حلاحلة في تصريح له "إن الأسير شقيق دربي بلال ذياب ودعني في سجون الاحتلال بدموع العزة والكرامة، وكاد أن يستشهد أمامي عندما خضنا الإضراب في زنازين الاحتلال".
وأضاف ان الشعب الذي يُخرج المحررة هناء شلبي والمحرر خضر عدنان والأسير محمود السرسك والأسير بلال ذياب لا يمكن أن يركع للاحتلال، فالاحتلال يخشى من قوة الإرادة التي يمتلكها الأسرى داخل السجون.
وقال: أن الوضع الصحي للأسير السرسك في خطر شديد جداً وهو بحاجة إلى دعم وسائل الإعلام لمساندته في معركة الكرامة التي يخوضها ضد إدارة مصلحة السجون.
ووجه التحية الى كافة قادة الشعب الفلسطيني الشهداء، وخص بالتحية الرئيس ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والقائد أبو علي مصطفى، والشهيد القائد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي. كما توجه بالتحية الى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي.
ولم ينس الأسير المحرر توجيه التحية الى الشعب الفلسطيني في كل مكان، وخص بالذكر اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.
وفي ختام كلمته، طالب حلاحلة حركتي حماس وفتح بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، قائلاً: "أرجو من الإخوة المتخاصمين في فتح وحماس العودة الى مربع الحوار والوحدة."
وشارك في الاحتفال المئات من المواطنين وممثلون عن نادي الاسير ولجان اهالي الاسرى وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وكان الاسير حلاحلة قد خاض اضرابا عن الطعام استمر 78 يوما ادخل على اثره الى مشفى سجن الرملة حيث كانت حياته مهددة بالخطر بسبب تدهور وضعه الصحي. وقد فك اضرابه عن الطعام بعد ان جرى اتفاق بين الاسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون الاسرائيلية على عدد من المطالب من بينها وقف الاعتقال الاداري والسماح لاهالي اسرى غزة بزيارة ابنائهم.