الأسير حسام خضر: تجديد الإداري سياسة انتقامية من الأسرى
نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 15:44 )
رام الله- معا- ناشد الأسير القائد حسام خضر السفير المصري التدخل لوقف إجراءات تجديد الاعتقال الإداري المكثفة التي تقوم بها حكومة إسرائيل في فترة ما بعد الإضراب، معتبرا ذلك انتقاما من الأسرى ومن الحراك الدولي الذي ترافق مع الإضراب وإدانة إسرائيل على هذه السياسة التعسفية ، ودعا الجانب المصري بصفته راعيا لاتفاق الأسرى التدخل الجدي لإلزام إسرائيل باحترام تعهداتها بعدم تجديد الاعتقال الإداري بطريقة مزاجية ولا تستند إلى أية أسس قانونية.
جاءت أقوال حسام خضر خلال لقائه مع محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات الذي زاره في سجن مجدو، وقد طالب خضر الحكومة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان تبني ملف الأسرى الإداريين بعد خرق الاتفاق لإنهاء المعاناة المتواصلة للمئات من الأسرى الإداريين الذين لا يعرفون ما هي طبيعة التهم الموجهة ضدهم والمدة التي سيتقرر تمديد اعتقالهم الإداري لها، وبالتالي أصبح مصيرهم مجهولا.
ويذكر أن الأسير حسام خضر، سكان مخيم بلاطة / قضاء نابلس (50 عاما) اعتقل إداريا بتاريخ 2/6/2011، وجدد له الاعتقال الإداري للمرة الثالثة على التوالي، وهو مريض يعاني من مشاكل سابقة في القلب إضافة إلى آلام بالظهر، وأن محكمة العدل العليا رفضت الاستئناف المقدم من قبله ضد اعتقاله الإداري.
ومن جهة أخرى أفاد النائب الأسير جمال عبد الحميد الطيراوي ، سكان مخيم بلاطة (45 عاما) المعتقل منذ تاريخ 29/5/2007، أن إدارة السجون لا زالت تماطل في تنفيذ وعودها بتحسين شروط الحياة للأسرى بعد الإضراب بهدف تضييع انجازات الأسرى والالتفاف عليها، وذكر الطيراوي استمرار العقوبات على الأسرى المضربين، والتفتيشات الليلية المصحوبة بعقوبات فردية وجماعية إضافة إلى الحرمان من الزيارات لعدد كبير من الأسرى وكذلك تحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى.
وأفاد الأسير الفلسطيني عضو لجنة قيادة الإضراب عبد الرحيم أبو هولي سكان قطاع غزة والمعتقل في سجن نفحة ومحكوم 20 عاما لمحامي الوزارة رامي العلمي بأنه لم يجر أي اجتماع بين قيادة الإضراب ولجنة إدارة السجون بعد تعليق الإضراب حسب ما اتفق عليه لمواصلة النقاش حول تنفيذ الاتفاق بما يتعلق بتحسين شروط الحياة داخل السجون.
وقال أبو هولي أن الوضع في السجن أصبح على حافة الانفجار بسبب سياسة التسويف والمماطلة وعدم احترام الجانب الإسرائيلي لالتزاماته ، وأشار أنه من المحتمل أن يبدأ الأسرى بخطوات احتجاجية وبشكل مختلف وان العودة إلى الإضراب لازال مفتوحا، وأنه في حال العودة هذه سيكون هذه المرة أقوى وأشد .
وأوضح أبو هولي أنه لا يوجد أي إمكانية للتنازل عن المطالب التي طرحها الأسرى وتم القبول بها وبموجبها تم وقف الإضراب، موضحا إلى إخراج جميع المعزولين بما فيهم الأسير ضرار السيسي إضافة إلى السماح لأهالي قطاع غزة بالزيارة كل 15 يوم ولمدة 45 دقيقة.
وقال أبو هولي أن أسرى قطاع غزة رفضوا نقلهم وتشتيتهم على السجون وأن أي أسير سيتم نقله بالقوة سيرفض دخول أي سجن.