جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي السفير الكوبي في بيروت

بيروت -معا- زار وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة ضم عضوي قيادة الجبهة هشام مصطفى وابو جهاد مقر السفارة الكوبية في لبنان.

وكان في استقبال الوفد السفير الكوبي مانويل سيرانو اكوستا وعدد من العاملين في السفارة، ونقل الوفد تحيات قيادة الجبهة وامينها العام د. واصل ابو يوسف للسفير الكوبي وبحث الجانبين الاوضاع الراهنة على المستوى الفلسطيني والعربي والوضع في كوبا و العلاقات بين الجبهة و كوبا.

وقد رحب السفير الكوبي بزيارة وفد الجبهة، معتبرا ان هذا اللقاء يأتي في اطار العلاقات المتينة التي تربط الجبهة بكوبا، مؤكداً على أهمية التواصل الدائم بين الطرفين، ثم قدم مداخلة استعرض فيها الأوضاع في كوبا.

واشار الى الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الحصار الأمريكي، و السياسات والاراءات الذي يقوم بها الحزب الشيوعي والحكومة الكوبية لتعزيز الصمود الكوبي، معرباً عن قناعته بأن الثورة الكوبية ستنتصر، واكد على الدور الذي يقوم به الرئيس كاسترو ،وتناول في مداخلته العلاقات الكوبية الفلسطينية، مشدداً على ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز اوضاعه و الاستمرار في النضال من اجل احقاق حقوقه العادلة، واعرب عن قلقه بما يحصل في المنطقة وسوريا، مؤكدا على اهمية الدور الروسي والصيني في مجلس الامن .

من جهته اشاد الجمعة بكوبا و صمودها الاسطوري في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها بفعل الحصار الامبريالي لها، مؤكدا على موقف الشعب الفلسطيني الداعم و المتضامن مع كوبا.

وقال "لقد وضعنا السفير في صورة الآوضاع الفلسطينية ، واهمية ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان وتهويد للمقدسات وكذلك ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال، وكذلك بحثنا الاوضاع في المنطقة وخاصة بعد محاولة السطو الإمبريالي الامريكي الذي يترك دون شك، انعكاسات كارثية على الوضع العربي ككل ومنع تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التي طالبت فيها الشعوب العربية من خلال اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، بهدف الوصول لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال خلق الفوضى الخلاقة".

واكد ان الشعب الفلسطيني خارج اطار الصراعات الداخلية اللبنانية وهو ليس طرفا في هذا الصراع وان اولويته الرئيسية هي في نضاله من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وثمن مواقف لبنان الشقيق ودعمه لحقوق الشعب الفلسطي ، واشاد بالموقف الكوبي الداعم للقضية الفلسطينية ، واكد على تضامن الجبهة مع المعتقلين الكوبين الخمسة.