الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من أسبوع تهويدي ضخم بالقدس
نشر بتاريخ: 06/06/2012 ( آخر تحديث: 06/06/2012 الساعة: 14:30 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أسبوع تهويدي ضخم تحت مسمى "مهرجان نور يروشالايم" تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامته داخل البلدة القديمة من القدس وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك، في الفترة الممتدة ما بين 6/6/2012 ويستمر حتى 14/6/2012، حيث يتضمن عروضاً فنيةً تترافق مع الأضواء الملونة والخلفيات والاغاني الصاخبة.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن سلطات الاحتلال عمدت إلى تنظيم هذا المهرجان التهويدي بذكرى أليمة تمر على شعبنا، حيث يتزامن مع الذكرى الـ 45 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو ما اعتبرته الهيئة احتفالاً واضحاً وصريحاً باحتلال القدس والسيطرة عليها، في تحد للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمواثيق والأعراف كافة، والتي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة يجب انهاء احتلالها فوراً وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م.
واعتبرت الهيئة الدعوات الإسرائيلية لأوسع مشاركة جماهيرية بالمهرجان المذكور، ما هو إلا تهويد كبير وتضييق لمناحي الحياة اليومية للمقدسيين في بيوتهم وأراضيهم، حيث سيرافق الاحتفالات نصب للعديد من الحواجز والمتاريس في المدينة، ناهيك عن اجراءات التفتيش للمواطنين واليت ستزيد معاناتهم اليومية.
وأكدت الهيئة على أن ما يمارسه الاحتلال تحت مزعم الفن والثقافة ما هو إلا جرم بحق المقدسات الإسلامية منها والمسيحية، فانعكاس الألوان والأغاني على جدران المساجد والكنائس وبوابات الاقصى هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمؤمنين في العالم، وما تعالي أصوات الأغاني والموسيقى إلا انتهاك لحرمة الأقصى وقدسية القيامة، وما تهدف له قوات الاحتلال من وراء هذه الاغاني والخلفيات الضوئية الا تغيير الطابع العربي الاسلامي للمدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن قدسيتها.
وأهابت الهيئة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية الى تسليط الضوء على هذه الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف، داعية الى الرصد المباشر لهذا المهرجان ووضع العالم أجمع بصورة ما يجري بين جدران البلدة القديمة من انتهاكات واعمال تهويدية، وابراز الهوية العربية لمدينة القدس بالخبر والصوت والصورة.
وأكدت الهيئة على عروبة مدينة القدس، وقدسية مقدساتها الاسلامية والمسيحية، فعلى الرغم من اجراءات التهويد واعمال لهدم والتدمير والتهجير التي تطال البشر والحجر، فالقدس ستبقى عربية قبلة المسلمين والمسيحيين، وما يقوم به الاحتلال اليوم من تهويد زائل لا محالة يوم عودة القدس الى احضان الامة العربية.
ودعت الهيئة الى النفير العام داخل مدينة القدس اولا، وكافة المناطق الفلسطينية والدول العربية والاسلامية للوقوف في وجه التهويد، والتأكيد على عروبة القدس وحرمة مقدساتها، فالقدس هي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وهي مدينة كل مسلم ومسيحي.
يذكر أن المهرجان تنظمه بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع ما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس"- ومكتب رئيس الحكومة ، ووزارة السياحة. وسينظم في المحيط القريب من المسجد الاقصى ، منطقة قصور الخلافة الاموية جنوب المسجد الاقصى، المنطقة المطلّة على ساحة البراق غرب الاقصى ، منطقة حي وادي حلوة – قبالة الاقصى- ، بالإضافة الى فعاليات مركزية عند باب العامود والخليل ، وفي حارات البلدة القديمة في القدس .