لجنة التحقيق في احداث القطاع تجتمع اليوم وتؤكد انها ستعلن نتائج تحقيقاتها في جميع القضايا على الملأ
نشر بتاريخ: 06/01/2007 ( آخر تحديث: 06/01/2007 الساعة: 16:58 )
القدس- معا- تعقد لجنة التحقيق المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم أول اجتماعاتها لوضع آلية عملها المتعلقة بالتحقيق في جميع حوادث القتل والانفلات الامني التي شهدها القطاع بدءاً بالاعتداء على موكب رئيس الوزراء, مروراً بقتل الاطفال الثلاثة من عائلة بعلوشة وانتهاء باغتيال العميد محمد غريب, والشيخ عادل نصار.
هذا ما كشف عنه داود شهاب المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين عضو لجنة المتابعة العليا في حديث أجراه معه مراسلنا في القدس.
واكد شهاب ان اللجنة ستحقق في جميع الحوادث وستعلن نتائجها على الملأ بما في ذلك الجهات المسؤولة عنها سواء كانوا أفراداً أو مجموعات .
وفي هذا السياق دعا شهاب كافة التنظيمات رفع الحصانة التنظيمية عن أفرادها المتورطين في هذه الحوادث، مؤكداً حق اللجنة في إستدعاء كل من يتطلب إستدعاؤه للتحقيق أياً كان الفصيل الذي ينتمي له.
وقال:" من الآن فصاعداً، سيختفي مصطلح "المسلحون المجهولون" الذي يطلق على أفراد أو مجموعات تقف وراء حوادث القتل والإنفلات، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته".
وأضاف " المطلوب من لجنة التحقيق تقص مهني ونزيه للحقائق، لتقدم بعد ذلك تقريراً مفصلاً عن نتائجه سيطلع الجمهور عليه دون مواربة، أو مجاملة لأحد " .
وحمل شهاب أفراداً وعناصر ومسؤولين في الأجهزة الأمنية جزءاً من المسؤولية عن حالة الإنفلات الأمني التي تشهدها الأراضي الفلسطينية .
وقال :"نعم هذه الأجهزة سبب رئيسي في الإنفلات، وبعض العناصر فيها تقف بشكل مباشر أو غير مباشر في حوادث إطلاق النار، والقتل، وحتى إختطاف الصحافيين علماً أن بعض هؤلاء الضباط يتولون أيضاً مهام تنظيمية وسياسية في فصائلهم، وبعضهم محسوب على هذا الزعيم الفلاني أو التنظيم الفلاني، لذلك يجب رفع الصبغة التنظيمية عنهم، وأقالتهم من مناصبهم التنظيمية والسياسية كخطوة أولى نحو أجهزة قادرة على فرض الأمن والنظام والقانون .
وحمل المتحدث بإسم الجهاد الإسلامي الناطقين الإعلاميين والمسؤولين السياسيين من التنظيمات المتصارعة جزءاً هاماً من المسؤولية عن الإقتتال الحاصل على الأرض من خلال تصريحاتهم التي تؤجج المشاعر وتشحنها ما يترك إنعكاسات سلبية على المواطنين وبالتالي من المهم وقف هذه التصريحات حتى تتمكن اللجان الميدانية من أداء عملها .
وأضاف :"لهذا كان وقف التراشق الإعلامي بنذاً مهما من بنود الإتفاق الذي تم التوصل إليه قبل 3 أسابيع، وقلنا في حينه بوجوب تشكيل مكتب إعلامي مشترك يتبنى خطاباً توفيقياً يضم "حماس" و " فتح" و " الجهاد " والجبهتين الشعبية والديمقراطية وكان ينبغي أن يبدأ جلساته ولكن للأسف لم تسم حماس و فتح مندوبيها لهذا المكتب .
وشدد شهاب على أن إتفاق التهدئة في غزة بين فتح وحماس يشمل الضفة الغربية، معرباً عن إستنكاره للإعتداءات التي طالت على مدى اليومين الماضيين مؤسسات وجمعيات خيرية في بعض مدن وقرى الضفة الغربية.
وقال :"هذه الإعتداءات مرفوضة وقد حرصنا أن لا تنتقل حالة التوتر من غزة الى الضفة، وكان هناك إجماع وإتفاق شامل على ذلك، لذا فإن من يرتكب مثل هذه الإعتداءات خارج عن قيمنا، ونشك في وطنيته ".