السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد فلسطيني يختتم مشاركته في احتفالات الجمعية الامبراطورية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 07/06/2012 الساعة: 13:54 )
موسكو- معا- شاركت فلسطين بوفد كبير رفيع المستوى في الاحتفالات التي نظمتها الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، بالذكرى 130 لتأسيسها في العاصمة الروسية موسكو، بافتتاح سلسلة فعاليات أولها معرض للصور التاريخية لنشاطات الجمعية في فلسطين، وفي غيرها من دول الشرق الأوسط.

وخصص اليوم الثاني من الاحتفالات كيوم لفلسطين حيث غص جناح فلسطين في المعرض بالجمهور والزوار بينما نظمت سفارة دولة فلسطين ندوة حوارية طاوله مستديرة شارك فيها الوفد الفلسطيني إلى جانب نظرائهم في الجانب الروسي بحضور حشد كبير من الخبراء والادباء واهل الصحافة ومختلف وسائل الاعلام الروسية والاجنبية الذين غصت بهم القاعة لمناقشه مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين.

وشارك في هذه الطاولة المستديرة الدكتور فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية ونائب رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية نيكولاي ليسفوي وأوليغ فومين والجنرال يوري سميرنوف والسفراء د.أمل جادو ود. مازن شامية من وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية وماجد اسحاق من وزارة السياحة والآثار وحسن شحادة من وزارة الأوقاف والكاتب المعروف وليد أبو بكر والشخصية المعروفة سيرغي بابورين ورئيس الجالية الفلسطينة الدكتور وفيق الشاعر والدكتور سفيان بسيط نائب رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية.

وقد أدار هذه الندوة الحوارية السيد جريس قمصية ممثل وزارة السياحة والآثار حيث رحب بالحضور الكثيف قائلا : جئنا إليكم من كافة مدن وقرى فلسطين من القدس وبيت لحم ونابلس والخليل من أريحا من رام اللة لنحتفل معكم بالذكرى 130 لتأسيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وقدم سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى ليفتتح الطاولة المستديرة.

ورحب السفير الفلسطيني بالحضور موجها التحية والتقدير للمشاركين والحفل الكريم مخاطبا إياهن" إننا أكثركم سعادة بهذا اليوم, وأضاف أنني انتهز هذه الفرصة الطيبة لتقديم التهنئة بالذكرى اليوبيلية 130 سنة على تأسيس الجمعية الإمبراطورية.

وقال سيتاح لكم متابعة الدول ألأخرى المشاركة في هذا الاحتفال وستلمسون تعدد الفعاليات وعددها وما يقدمونه من صور فولكلورية ألامر الذي يعكس محبة الشعب الفلسطيني لروسيا وتقدير القيادة الفلسطينية للجمعية في ذكرى تأسيسها الذي مرّ عليه 130 عاما . وأضاف أننا راضون تماما عن تطور العلاقة بين روسيا وفلسطين ، ولكننا نراهن على المزيد لتطوير العلاقات بين الشعبين الروسي والفلسطيني.

وتحدثت الشخصية السياسية المعروفة سيرغي بوبارين رئيس جامعة الدول المستقلة وعضو الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الذي عبر عن عمق الصداقة التي تجمع بين الشعبين ووصف هذه الذكرى بالهامة جدا بالنسبة له وبالنسبة لروسيا وفلسطين، وقال كذلك أن هذه الذكرى تشكل حدثا كبيرا حيث اعتبرها أنها ذكرى مرور 130 عام على تاسيس العلاقة بين روسيا وفلسطين لأنها اعتمدت على الوعي والإدراك .

وأضاف :ان الأرض المقدسة لها من الأهمية القصوى بمكان للمسيحين والمسلمين على السواء . حيث يتم تنظيم الحج وزيارة الاراضي المقدسة والتجارة القائمة والتعاون في مجال الاقتصاد والسياحة والمضامير الاخرى . وشدد السيد سيرغي بابورين على نضال الشعب الفلسطيني العادل الذي نقدر بطولاته الخارقة في الصمود والذي كافح ويكافح على مراحل التاريخ المتعدد من اجل حق تقرير المصير وعن حقه المشروع والذي أقر من قبل المجتمع الدولي وأقامة دولته المستقلة . واختتم في نهاية كلمته معربا عن تضامنه الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني حتى النصر .

وتحدثت السفيرة د. امل جادو ممثلة وزارة الخارجية الفلسطينية التي أعربت عن سعادتها التامة من التواجد الشبابي في إحياء هذه الذكرى الهامة . كما أنها نقلت تحيات الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي الى كافة أبناء الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وجميع من يؤيدهم باحر التهاني بهذه الذكرى المجيدة ونوهت إلى أننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة دعونا نتذكر أن شعبنا الفلسطيني لازالت أراضيه محتلة ، وامس كانت الذكرى الخامسة والأربعون التي مرت على احتلال أرضنا الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عمم 1967 ،وآن الآوان أن ينتهي هذا الإحتلال الأخير في الكرة الأرضية ، وآن آوان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . وأضافت على مدى 45 عاما وفي السنوات الأخيرة تحديدا ونحن نرى استمرار استيطان اسرائيل لأراضينا والتهامها للحؤول بين شعبنا وبين إقامة دولته على أرضه .

وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية التي آمنت بالعملية السياسية أنها الان تواجه عقبة استمرار الاستيطان والمحاولات المحمومة من قبل الحكومة الاسرائيلية في توغلها الاستيطاني لاسيما في القدس الشرقية المقدسة التي نحتفل بها اليوم هنا.

وأكدت أن أكثر من يفهمنا في ذلك هو الشعب الروسي والقيادة الروسية . وفي كلمتها أشارت أيضا إلى الدعم الروسي للموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ويبدي كافة اشكال التعاونولفتت الى أن سفيرنا الدكتور فائد مصطفى هو صوتنا الذي يتعاون مع الحكومة الروسية لنقل صوتنا وموقفنا إلى القيادة الروسية والحكومة الروسية ، وأشارت أمل جادو إلى الدور الروسي وأهميته الغير محدودة وتأثيرها على دول أخرى للوقوف بجانب حقوقنا ومساندتها في ذلك واكدت جادو أننا في فلسطين نعتمد على روسيا في الأمم المتحدة من اجل حل إقامة الدولتين على روسيا.

وشددت السفيرة على أننا سياسيا وثنائيا علينا التنسيق على أعلى مستوى وتقوية التبادل الثقافي والتعليمي والاقتصادي والسياحي على أعلى المستويات بيننا .

وفي الشأن السياحي عرضت وزارة السياحة والآثار فلما سياحيا للترويج للسياحة الفلسطينية بينما قدم مدير عام التسويق والاعلام السياحي الاخ ماجد اسحق عرضا عن واقع السياحة الفلسطينية بالصوت والصورة حيث تطرق الى أهمية السياحة باعتبارها نافذة فلسطين واطلالتها على العالم لاسيما في ظروف الحصار السياسي والاقتصادي والسياحي، بالاضافة الى أهميتها في بناء جسور التعارف والثقة بين الشعوب، كذالك أهميتها الاقتصادية الى كونها تشكل مصدرا هاما للدخل القومي.

وقد بين اسحق مقومات السياحة الفلسطينية ومستعرضا بالارقام والبيانات التطور والتصاعد في اعداد السياحة والامكانيات المتوفرة لاستقطاب المزيد من الحجاج والسياح الروس في فلسطين . وركز الى أهمية السياحة الروسية الوافدة الى فلسطين والتي تحتل من حيث عدد الوافدين المرتبة الآولى من بين جميع الدول.

بدوره نيكولاي ليسافوي نائب رئيس الجمعية فقد اعرب عن سعادتة في هذه الذكرى بصفته مؤرخا ومتطرقا الى النضال المشترك من اجل حرية فلسطين والقدس العربية عاصمة لها.

واشار الى ان البعض ينظر الى فلسطين من نافذة الارهاب بينما نحن الروس شان العالم الارثوذكسي كله فاننا ننظر الى فلسطين كمهد الحضارة العريقة والايمان بالرب الواحد مشيرا الى ان خطوط القوانين الانسانية المتحضرة تشير الى انه لا يمكن ان نتصور تارخا لهذه الحضارة دون فلسطين.

وقدم الكاتب وليد ابو بكر مداخلة حول الثقافة الفلسطينية وتاثير الثقافة على صناعة العلاقة الدبلوماسية مستعرضا تاريخ الثقافة الروسية وانتشارها في فلسطين حيث بنيت اولى المدارس الروسية في مدن وقرى فلسطين بمساهمة الجمعية الارثوذكسية وكان من خريجيها ثلة من الادباء والكتاب والمثقفين الذين اثروا في اتجاهات الاستشراق الروسي.

اما السيد اولج فومين عضو الجمعية الامبراطورية فقد استعرض تاريخ العلاقة بين روسيا وفلسطين مبينا الدور الكبير الذي تمارسة الجمعية لتوثيق هذه العلاقة وتطويرها.

وكان للجالية الفلسطينية دورا في هذا المحفل حيث تحدث رئيس الجالية د. وفيق الشاعر حول العلاقات الفلسطينية الروسية ودور الجالية في تقويتها وتطويرها.

الدكتور سفيان بسيط نائب رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية فقد قدم التهنئة للجمعية بهذه المناسبة مبنا دور الجمعية الكبير في تقوية العلاقات الاخوية بين الشعبين.

وبدوره الدكتور عمر محاميد من جامعة النجاح الوطنية فقد اشار الى توجه جامعة النجاح لاعتماد منهاج اللغة الروسية في الجامعة .

وامتدت هذه الندوة الحوارية على مدى ساعتين حيث اختتمها السيد قمصية من وزارة السياحة قائلا بانه وكما هي شجرة الزيتون ضاربة جذورها في ارض فلسطين كذلك هي العلاقة الاخوية التاريخية بين الشعبين ستبقى الى الابد حيث قدم سعادة السفير هدايا رمزية من الاعمال احرفي من خشب الزيتون للاصدقاء الروس المشاركين.

وانتقل الحضور بعدها الى الامسية الفلسطينية التي احيتها فرقه أصايل للفنون الشعبية بهذه المناسبة والتي قدمت عرضا فلكلوريا شيقا ومميزا نال استحسان الجمهور.

واختتم الوفد الفلسطيني زيارته الى موسكو بلقاء مع السيد سيرغي فيرشينين مدير ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وممثل روسيا الاتحادية في اللجنة الرباعية حيث حضر اللقاء الدكتور فائد مصطفى سفير دولة فلسطين والسفراء الدكتور مازن شامية والدكتورة امل جادو من وزارة الخارجية الفلسطينية والسيد جمال ابو بكر ق. ا. رئيس ديوان الرقابة المالية والادارية وباقي الوفد من الوزارات المختلفة ولجنة الصداقة الفلسطينية الروسية .

واستعرض سيرجي فيرشينين العلاقات الثنائية بين الجانبين والموقف الروسي الثابت في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية متطرقا الى الزيارة القادمة لفخامة الرئيس بوتين الى فلسطين وايضا تطرق الى مجريات الامور القائمة في الشرق الاوسط وتداعياتها على القضة الفلسطينية والموقف الروسي منها. كما واعرب عن مدى تخوفهم من هذه المتغيرات التي قد تنعكس سلبا على مركزية القضية الفلسطينية.

بدوره شكر السفير الفلسطيني د. فائد مصطفى روسيا حكومة وشعبا على حسن الاستقبال للوفد الفلسطيني وعلى الموقف الداعم دوما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.