الجبهة الديمقراطية في لبنان تنظم مسيرة حاشدة من مخيم شاتيلا
نشر بتاريخ: 08/06/2012 ( آخر تحديث: 08/06/2012 الساعة: 15:46 )
لبنان - معا - في اطار فعاليات دعم الاسرى في السجون الاسرائيلية وبمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد عدد من اعضاء لجنتها المركزية: القادة عمر القاسم قائد الحركة الاسيرة، خالد نزال وبهيج المجذوب، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية انطلقت من مخيم شاتيلا في بيروت باتجاه مقبرة الشهداء يتقدمها صور الشهداء وحملة الاعلام والرايات وصور الامين العام للجبهة الرفيق نايف حواتمة واسراها، وشارك في المسيرة عدد من ممثلي الاحزاب والفصائل الفلسطينية وقيادة الجبهة الديمقراطية وفعاليات وابناء مخيم شاتيلا.
بعد ترحيب من عضو قيادة لبنان الرفيق احمد مصطفى، تحدث عضو المجلس السياسي لحزب الله عطاالله حمود حيا فيها الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية داعيا الى دعم الاسرى ومطالبهم خاصة بعد التحرك الناجح الذي اجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم، داعيا لوقف جميع مسارات التطبيع مع الاحتلال وانجاز المصالحة الفلسطينية وتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومقاومته واعادة بناء التضامن العربي على قاعدة المقاومة والممانعة.
وتحدث راجي الحكيم بإسم المؤسسات الاهلية في بيروت، فأكد ان القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب الاولى وواجب الجميع توفير مقومات الشعب الفلسطيني في مواجهته للمشروع الصهيوني، معتبرا ان افضل وفاء للشهداء والاسرى يكون بالوحدة الفلسطينية الحقيقية الكفيلة بالانتصار على العدو وافشال مخططاته.
ثم تحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية اركان بدر فأكد الوفاء للشهداء وتضحياتهم من اجل الحقوق الوطنية، مشيرا الى ان التجربة السابقة لتحرك الاسرى تؤكد بأن الحركة الوطنية الاسيرة قادرة على انتزاع مطالبها وبفرض قضيتها على اجندة المجتمع الدولي عندما تتوحد الارادة السياسية مع التحرك المشترك المدعوم من القوى السياسية والشعبية.
واشار الى الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية محذرا من محاولات تعطيل المصالحة لأن المستفيد الوحيد من هذا التعطيل هو الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الى تفعيل المقاومة الشعبية بكل اشكالها وتعزيز مقومات حركة اللاجئين ومواصلة العمل الدبلوماسي لحشد الدعم الدولي لشعبنا وحقه في دولة مستقلة، منوها بصوابية وضع نظام لانتخابات المجلس الوطني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، وداعيا إلى اعتماد المبدأ الانتخابي عينه لانتخابات التشريعي.
واستعرض اوضاع الفلسطينيين في لبنان مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني خارج اطار الصراعات الداخلية اللبنانية وهو ليس طرفا في هذا الصراع وان اولويته الرئيسية هي في نضاله من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ونضاله ايضا من اجل اقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية وهو يقف الى جانب عروبة وسيادة ومقاومة لبنان ويأمل من جميع التيارات السياسية اللبنانية الوقوف الى جانبه ودعم نضاله.
واعتبر ان الحكومة اللبنانية ورغم التزامها في البيان الوزاري بالعمل على اقرار الحقوق الانسانية الا ان الوقائع تؤكد بان هذا الملف لا زال اسير الادراج ولم يلمس ان هناك جدية في تحسين اوضاع شعبنا. داعيا الى إقرار الحقوق الإنسانية وإعمار مخيم نهر البارد، ورفع التضييقات الأمنية عنه وعن المخيمات وتنظيم الاحوال الشخصية.