الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احرار: أسرى سجن ريمون واجهوا القوات الخاصة ورفضوا التفتيش العاري

نشر بتاريخ: 09/06/2012 ( آخر تحديث: 09/06/2012 الساعة: 07:40 )
القدس- معا- أكد القيادي مهند شريم، عضو قيادة لجنة الإضراب، أن الأسرى في سجن ريمون جنوب فلسطين المحتلة رفضوا التفتيش العاري وواجهوا القوات الاسرائيلية الخاصة التي اقتحمت السجن الثلاثاء الماضي (5/6).

وقال القيادي شريم، في تصريحٍ لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن الأسرى في قسم (4) في سجن ريمون تفاجأوا بعد منتصف الليل من اقتحام قسمهم من قبل قوات (الدرور) و(المتسادا) وطلبوا من الأسرى إنزال البناطيل والتفتيش العاري الأمر الذي رفضه الأسرى بشكل قاطع ونهائي؛ الأمر الذي أدى إلى مواجهة في قسم (4) المكون من أسرى حماس والجهاد فقط .

وأضاف أن مجموعة من أسرى القسم قامت بإخراج الفرشات الخاصة بهم من (شناف) الباب وإحراقها وتصاعدت التكبيرات من الأسرى في القسم الذي تفاعل وتضامن معه أسرى قسم (1) وقسم (5) وبدأ الأسرى بالتكبير والتهديد بحرق السجن إن لم تخرج هذه الوحدات الأمر الذي استدعى إحضار قوات كبيرة من النحشون من جميع سجون الجنوب بقيادة الضابط الدرزي (نظيم سبيتي) قائد المنطقة الجنوبية في مصلحة السجون الذي اقتحم الأقسام التي حرقت وتم سحب جميع الأدوات الكهربائية من تلفاز وراديو وإغلاق الأقسام وتفتيش بعض الأسرى بشكل عاري من خلال تكالب أربعة جنود على كل أسير.

وتابع شريم أن رسالة مصلحة السجون كانت واضحة فهي تريد إذلال الأسرى والأسرى رفضوا الأمر وقرروا تصعيد الأمور وعمل مواجهة وهي خطوة أكبر بكثير من الإضراب وهي معركة ليّ لليد ومحاولة للالتفاف على الحركة الأسيرة وأن السبب الرئيس للمواجهة رفض التفتيش العاري لأنه يحط من القيمة الإنسانية ومخالف للأعراف والقوانين الدولية.

وتحدث شريم عن عتب شديد ولوم كبير على المؤسسات الحقوقية التي لم تزر أي معتقل أو قيادة الأقسام التي تم اقتحامها للوقوف على حقيقة ما حدث وأن الأسرى مستغربون من حجم الإهمال والتقصير في متابعة قضاياهم من خلال زياراتهم والوقوف على حاجياتهم.

ويضيف شريم كنا نتوقع من اليوم الثاني للاقتحام أن تتم زيارتنا وتسجيل شهادة مشفوعة بالقسم لما تعرضنا له ولكن أيا من هذا لم يحدث حتى الساعة.

وتحدث شريم عن محاولات من قبل مصلحة السجون للالتفاف على إنجازات الأسرى فأبقت على ضرار أبو سيسي بالعزل الانفرادي في خرق للإضراب ، وحتى الآن لم تجتمع ولم تشكل اللجنة التي ستقوم بمعالجة جميع الأمور وهذا خرق جديد للاتفاق ولن نقبل به ، وأضاف الشريم لأحرار إن الحديث عن زيارات قطاع غزة متضارب فبعض مدراء السجون يتحدثون عن نصف ساعة كل شهرين وهو أمر مرفوض.

من جهته، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن محاولات خرق الاتفاق ستتكسر على صخرة صمود الحركة الأسيرة وأن الأسرى لن يقبلوا إطلاقا بالالتفاف على مطالبهم وسرقة جوعهم وتعبهم.

وناشد الخفش المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بضرورة العمل وبجدية من أجل الأسرى والوقوف على مطالبهم وزيارتهم ورفع اعتراضات ومحاكم ضد من يقتحمون غرف الأسرى وينكلون بالمعتقلين.