السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزية فتح: محمد رشيد مجرم هارب ينفّذ دورا في مؤامرة دولية

نشر بتاريخ: 09/06/2012 ( آخر تحديث: 09/06/2012 الساعة: 21:27 )
رام الله - معا - قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، ان محمد رشيد "خالد سلام" مجرم هارب من وجه العدالة والقضاء الفلسطيني، حكمت عليه محكمة جرائم الفساد الفلسطينية بتهم اختلاس وسرقة أموال الشعب الفلسطيني واستغلال موقعه السياسي للثراء، وقالت انه لا يمثّل في الذاكرة السياسية الفلسطينية الا احد نماذج الخيانة للمشروع الوطني، ومحترفي تشويه وتزوير الحقائق والوقائع الفلسطينية، ويلعب دورا محوريا في مؤامرة جديدة على الرئيس ابو مازن الذي يمثل ارادة الشعب الفلسطيني حتى أصبح رمزا للصمود بوجه الضغوط والمؤامرات.

وأكدت مركزية فتح في بيان رسمي لها اليوم السبت، تلقت "معا" نسخة منه، ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد اكتشف دور رشيد المشبوه في العام 2000 أثناء مفاوضات كامب ديفيد، عندما حاول تمرير مشروع اتفاق يقضي بانسحاب اسرائيلي من 92% من أراضي الضفة الفلسطينية والموافقة على ضم 7% من الاراضي الفلسطينية لاسرائيل، والاكتفاء بتبادل 1% فقط من أراضي الضفة الغربية مع الجانب الإسرائيلي، ألامر الذي رفضته القيادة الفلسطينية برئيسها القائد الشهيد ياسر عرفات والرئيس أبو مازن وأعضاء الوفد المفاوض الذي هدد بالانسحاب من الوفد حينها.

وكشفت ان محمد رشيد كان قد اجتمع مع الإسرائيليين في ستوكهولم بالسويد قبل مفاوضات كامب ديفيد حينما طلبوا منه تمرير هذا المشروع ووعدهم بذلك، لكن الأمريكيين فوجئوا بموقف القيادة الفلسطينية والوفد المفاوض في كامب ديفيد الرافض جملة وتفصيلا لهذا المشروع، وتمسك الوفد المفاوض بالانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، مع تبادل لأراضي لا تزيد عن نسبة 1.1 %، ورفض الرئيس ابو مازن والرئيس الشهيد ياسر عرفات لمشروع وجود رمزي للفلسطينيين في القدس حاول محمد رشيد تمريره، مؤكدا حقيقة هذا الموقف الذي تم تسريبه لوسائل الاعلام يوم الاثنين 24 تموز للعام 2000، أثناء مفاوضات كامب ديفيد.

واضاف البيان :" ان المدعو محمد رشيد كان أحد عرابي حصار الرئيس ياسر عرفات وقد هرب اثر استشهاده، بعد ان طالبته هيئة مكافحة الفساد تسليم الملفات المالية والكشف عن مصادر ثروته، وانه منذ ذلك التاريخ بات مطلوبا للقضاء الفلسطيني، الى ان حكمت عليه محكمة جرائم الفساد بالسجن 15 عاما واعادة الاموال المسروقة، مذكرا بإشادة رشيد بنزاهة واستقلالية هيئة مكافحة الفساد ورئيسها في نفس البرنامج الذي يروج فيه لافتراءاته وادعاءاته على الرئيس ابو ماز والرئيس الشهيد ياسر عرفات".

وقالت مركزية فتح :" ان محاولة محمد رشيد أخذ مكانة الواعظين لا تخفي دورا جديدا له في مؤامرة تستهدف حصار الرئيس ابو مازن، متسائلا عن الاهداف الحقيقية وراء هذا اللقاء وتوقيته، الذي أتى متوافقا مع الضغوط على الرئيس الذي وقف صامدا يمثل ارادة الفلسطينيين الرافضة لأي مشروع ينتقص حق الفلسطينيين في أرضهم وقيام دولتهم وعاصمتها القدس".