ربع مليون يحيون الذكرى 42 لانطلاقة فتح /دحلان : سنرد الصاع صاعين اذا ما اعتدي على فتحاوي واحد

غزة -معا- قدّرت مصادر فتحاوية في غزة عدد المشاركين في مسيرة انطلاقة حركة فنح بربع مليون مشارك .
واحتشدت الجموع من انصار ومؤيدي حركة فتح في ملعب اليرموك بمدينة غزة ، لاحياء الذكري ال 42 لانطلاقة الثورة الفلسطينية .

وقد توافد منذ ساعات الصباح الاولى الالاف من انصار الحركة من كافة محافظات قطاع غزة ، بمسيرات جماهيرية حاشدة عبر مركبات خصصت لنقل انصار فتح من جنوب وشمال القطاع.

ولم تمنع حالة الطقس السيئة وهطول الامطار الغزير من حضور الالوف الى الاحتفال.

وقال ماهر مقداد المتحدث باسم حكة فتح ، ان الجماهير التي احتشدت بكثافة اليوم أرادت ان توصل رسالة الى الجميع ان حركة فتح بخير وانها الاقدر على قيادة الشعب الفلسطيني الى بر الامان وانها رسالة الى الظلامين - حسب وصفة - الذين يقومون باطلاق الرصاص على كوادر فتح وقتل ابنائها وكوادرها .

وقال مقداد : لو الصواعق نزلت علينا لن نغادر هذا المكان ليشهد العالم بان الفتح ورجالها هم الاصدق انتماء للوطن .

بدوره قال القيادي الفتحاوي محمد دحلان في كلمته امام الجماهير المحتشدة :"ان هذا الحشود جاءت لترد وبصوت واحد على ما وصفهم بالقتلة الذين استباحوا الدم الفلسطيني.. ففي وقت كانت القوات الاسرائيلية تقتحم مدينة رام الله كانت قوات "الخزي والعار" تقتحم وتستبيح دماء العميد محمد غريب واخوته".

"وبينما كانت الجماهير تهتف شيعه .. شيعة رد عليهم دحلان هؤلاء قتلة وليسوا شيعه".

وقال دحلان :"رسالة من غزة الى جنين مفادها واحد لازالت ايدينا ممدودة للوحدة الوطنية وبنادق الفتحاويين مشرعه ضد الاحتلال ولكن من يعتقد ان هذه البنادق ستحجم عن الدفاع عن ابناء فتح فهو مخطئ وانها ستتوحد للدفاع عن فتح".

واضاف دحلان :"سنغادر هذا المكان دون ان نتحدث في السياسة فلا مكان لها اليوم وانه اذا اعتدي على فتحاوي واحد سنرد الصاع صاعين واذا اعتقدت قيادات حماس انها بمنأى عن قواتنا فهم مخطئين".

ودعا دحلان اعضاء وكوادر فتح ان يعودوا لاماكنهم الجغرافية وستصلهم التعليمات للتعامل مع "الفئة الضالة"- على حد تعبيره.

وقال :ان واجب كتائب الاقصى هذه الليلة ان يبقوا في مواقعهم وايديهم على الزناد ليس من اجل الاعتداءات او الثأر ولكن حتى لايتكرر ما حدث في الماضي ولحماية الحركة واعضائها".

ودعا دحلان المشاركين لرفع ايديهم للسماء ومبايعة الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس ابومازن ان فتح باقية وخالدة خلود الشهداء.

وفي بداية كلمته طالب دحلان من حراسه الابتعاد عنه قائلاً:" لا اريد حراسا يفصلونني عن كل هؤلاء الفتحاوين وخلي حماس اطخني".

وحيا دحلان اسرى فتح واسرى حماس ىاسرى الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية والديمواقراطية وكل بطل ساهم وكل من اعتقل او استشهد او جرح في هذه المعارك البطوليه مع الاحتلال.

وأكد دحلان ان "دم الشهيد غريب علامه فارقة بيننا و بينهم واذا اعتقدوا ان القتلة لن يحاسبوا فهم مخطئون".

واضاف دحلان "من هذا المكان الفتحاوي الاصيل اوجه التحية لقائدكم ابومازن ونقول له سر على درب طلاق الشعب الفلسطيني من هذه الفئة الضالة".- على حد وصفه.

وهتف دحلان مع الجماهير (تحيا فتح والموت للقتلة والحريه للشعب الفلسطيني والمستقبل لفلسطين).

من جهته القى الطيب عبد الرحيم عضو اللجنه المركزية لفتح كلمة الرئيس قائلا :"ان هذا المهرجان يحمل عدة رسائل اولها للرئيس الخالد ابوعمار لنقول انكم على العهد باقون والثانية لابومازن لنقولوا له انت القائد العام وخلفك اللجنه المركزية و المجلس الثوري وكل اطر الحركة، والثالثة رسالة للقاصي والداني بان فتح هي حركة الشعب الفلسطيني التي لم تمت ولن تموت وانها ستبقى حامية المشروع الوطني و الوحدة الوطنية".

واضاف عبد الرحيم ان التناقض سيبقى مع الاحتلال قائلا:" اننا نمر في ظروف صعبه ولكن نحتمي بالثوابت التي زرعها ياسر عرفات واولها الوحدة الوطنية وان الوطن يتسع للجميع، قائلاً:" ان دمائنا مقدسة ولن نسمح باستباحتها و لايمكن ان نفرط بقطرة منها باعتبارها خط احمر".

وااضاف:" اسسنا للديموقراطية ومستعدون للدفاع عنها ولكن لن نقبل لاحد ان ينحرف عن مسارها".