الخليل- ورشة حول التوعية والوقاية من مرض السرطان
نشر بتاريخ: 09/06/2012 ( آخر تحديث: 09/06/2012 الساعة: 23:39 )
الخليل- معا- بحضور محافظ الخليل كامل حميد ورؤساء الدوائر الرسمية والحكومية والامنية ومدراء المؤسسات والجمعيات والاطباء ومرضى السرطان، اقيم في مقر محافظة الخليل ورشة عمل حول "التوعية والوقاية من مرض السرطان" الذي اقامه مركز امان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعية بالتعاون مع الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان في فلسطين.
وفي بداية الحفل تحدث محافظ الخليل بالنيابة عن الرئيس محمود عباس والذي اهدى سلامه لأهالي مدينة الخليل، واشاد بدور عمل الفريقين القائمين على الحملة وتعاونهما معا في تقديم الخدمة النفسية والاجتماعية خاصة في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا.
واشاد ايضا بدور التضحيات التي قدمها الرئيس الراحل ابو عمار وأضاف بأن مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية هو مشروع وطني ودولي من أجل بناء الوطن.
واكد على اننا سوف نظل مرفوعي الرأس رغم كل الالام والمعاناة سواء تلقينا مساعدات من الدول الاخرى ام لم نتلقى.
وتحدث ايضا عن دور الخدمات الصحية والمستشفيات وما تقوم به من عمل جاد في التطور بالرغم من ان مدينة الخليل بحاجة الى مراكز صحية ومستشفيات لتفي بالحاجة الماسة للمواطنين والمرضى بسبب الزيادة في عدد السكان وتوفير كافة الخدمات العلاحية.
وشكر جميع الاطباء والقائمين على هذه الورشة القيمة لما يقدمونه من دعم ومساعدة لمرضى السرطان وأشار بأن باب المحافظة مفتوح امام الجميع ونحن نعمل من اجل مصلحة الشعب.
وشكر مدير الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان ياسر ملايشة جميع الحضور، واضاف بأن الجمعية انشأت لدعم مرضى السرطان وبث الامل في نفوسهم والتعاون والتشبيك مع المؤسسات ذات الصلة في داخل فلسطين او خارجها وانشاء صندوق لدعم مرضى السرطان بالإضافة الى الدراسات التي تتعلق بهذا المرض.
وأضاف، ان مرضى السرطان بعد اكتشافهم لمرضهم يمرون بظروف صعبة وقاسية تنعكس سلبا على صحتهم وحياتهم لذا فقد تمت المبادرة مع مركز امان للإرشاد والتطوير من اجل العمل سوية لدعم مرضى السرطان ونشر الامل على شفاههم حتى يتم مقاومة المرض وان يتمتعوا بصحة نفسية جيدة بالإرادة والتحدي.
واعربت الدكتورة مريم ابو تركي عن مدى شكرها وامتنانها للرئيس أبو مازن لدعمه مرضى السرطان كما وشكرت محافظ الخليل على دعمه وعطائه المتواصل.
وشكرت الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان وجميع الضيوف والحضور. وقالت بأنها على استعداد تام لدعم مرضى السرطان ومد يد العون لهم من الناحية النفسية والارشادية.
وتحدثت عن خطورة هذا المرض بأنه لا يرحم كبيرا ولا صغيرا وان دخل جسم الانسان فإنه يفتك به الا اذا كانت هناك مقاومة وتحدي وارادة من قبل المريض للعودة الى الحياة والعيش بتفاؤل وأمل.
وأفاد الدكتور فؤاد السباتين اخصائي الأورام السرطانية في شرح مفصل عن مرض السرطان بأنه مرض خبيث غير معد وغير وراثيٍ يصيب خلايا الجسم ثم يتطور ليصبح ورم خبيث، وتحدث ايضا عن اعراضه، اسبابه، مراحل تطوره، انواع مرض السرطان، السرطان الخبيثي والسرطان الحميد.
وتحدث عن الأشخاص الذين اصيبوا بمرض بالسرطان حسب احصائية وزارة الصحة وكان اكثرها في محافظة بيت لحم ورابعها في محافظة الخليل.
وأضاف بأن اكثر المصابين بمرض سرطان الرئة هم من فئة المدخنين الرجال في حين يسبب سرطان الثدي أكبر عدد من الوفيات بين النساء.
واوصى بضرورة عمل الكشف المبكر لمرض السرطان من أجل تلافي الاصابة بالمرض.
من جهتها وجهت الدكتورة منى حميد اخصائية الصحة النفسية الى الحضور والضيوف سؤالا مباشرا عما اذا رأوا مرة من المرات مريضا مصابا بالسرطان وان يصفوا حالته؟ حيث اجاب بعض الحضور على هذا السؤال واصفين مرضى السرطان بحالة الانهيار، غيبوبة، كآبة، حزن، انعزال ووحدة، كذلك الرعب من ذكر اسم هذا المرض الخبيث.
واكملت د. حميد حديثها عن المراحل التي يمر بها مرضى السرطان من حيث مرحلة الانكار والمستحيل، مرحلة الغضب مرحلة المساومة، مرحلة الاكتئاب ومرحلة القبول. وتابعت حديثها ايضا عن الاعراض التي ممكن ان تظهر على مرضى السرطان من حيث التفكير بالانتحار، فقدان الوزن، مشاكل جسدية، عدم تقدير الذات، زيادة الاكتئاب، وغيرها من الاعراض.
ودعت المصابون بمرض السرطان بتحدي هذا المرض بالإرادة والعزيمة القوية حتى يتمكنوا من العيش بسلام بعد العلاج.
وتطرق د. كفاح القواسمي الى علاقة السرطان بالغذاء من حيث اسباب السرطان، انواع السرطان، الاعراض المنذرة لمرض السرطان، كيف تقوم الخضار والفواكه بمنع الاصابة بالسرطان، بعض الاصناف الغذائية وعلاقتها بالسرطان، واهم انواع السرطانات التي يرتبط منعها بزيادة الاستهلاك من الخضراوات والفواكه وأفاد بأننا نعيش في فوضى غذائية وصناعية وتجارية أدت الى اصابتنا بالعديد من الامراض كالسرطان والجلطات الدماغية والفشل الكلوي بسبب عدم وجود رقابة على الاغذية. وقدم ايضا بعض النصائح والارشادات للوقاية من السرطان وذلك بالتركيز على تناول الخضار والفواكه وممارسة الرياضة، والتركيز على شرب العصائر الطبيعية وكذلك شرب الشاي الاخضر، واكل البندورة المطبوخة وكذلك تناول السمك مرتين في الاسبوع على الاقل.
وأشاد د. عبد الله النجار بالدور الارشادي في كيفية التعامل مع مرضى السرطان باعتبار ان مرض السرطان هو المرض الثاني بعد مرض القلب. وأكد النجار على ضرورة الكشف الدوري لمرض السرطان وما هو دورنا في التفادي من تفحله في اجسامنا، واشار الى ان هناك مؤشرات توحي بالإصابة بمرض السرطان مثل بحة في الصوت، انقاص الوزن المفاجئ، نزيف غير اعتيادي، عسر في الهضم او صعوبة في البلع ، تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو صعوبة في البلع، أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم.
وأضاف بأن على المعالج النفسي هو الامل الوحيد للمريض ويجب ان يكون حذرا في كل كلمة توجه اليه فربما تخرج دون قصد وتكون غير مناسبة فتحبط المريض. وعلى الاهل ايضا ان يتقبلوا خبر الاصابة بالمرض لأي كان ليسهل التعامل معهم، وفوق كل ذلك الايمان بالقضاء والقدر.
وفي نهاية ورشة العمل تم فتح باب النقاش للحضور وخاصة النساء المصابات بمرض السرطان وقد اجاب على الاسئلة كل من د. عبد الله النجار ود. كفاح القواسمي و د. فؤاد السباتين وأكدوا على ضرورة المصداقية مع المصابين بالسرطان حيث ان هناك العديد من المصابين من تحدى المرض وقهره ومنهم من صدم ومات.
وقد شكرت الاعلامية لبنى ابو تركي محافظ الخليل وجميع الحضور من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية والاهلية والاجهزة الامنية وشكرت ايضا الجمعية الوطنية لدعم مرضى السرطان على تعاونهم مع مركز امان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعية، وشكرت الاطباء والمحاضرين في هذه الورشة الذين قدموا ما لديهم من معلومات عن مرض السرطان وكيفية مواجهته للشفاء منه وشكرت مرضى السرطان الذين لبوا الدعوة وتحدثوا عن تجاربهم الاليمة في صراعهم مع مرض السرطان.