الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء التقوا نتيناهو وحذروه من انتفاضة جديدة

نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 21:46 )
بيت لحم- معا - حذر خبراء في شؤون الشرق الأوسط الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتكررة على المساجد في الضفة الغربية.

ففي الاجتماع الذي جرى مع نتنياهو مساء الثلاثاء بتنسيق من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أكد الخبراء، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس العبرية أن إقدام المستوطنين على إحراق مسجد كبير سيشكل الخطر الأكبر وقد يؤدي إلى إشعال فتيل موجة من العنف في الضفة الغربية، خصوصا إذا مضى نتانياهو قدما في ما أعلن عنه مؤخرا من بناء 850 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، وذلك في ظل الجمود الذي يعتري العملية الدبلوماسية.

وأشار الخبراء إلى أن تنفيذ البناء كما هو مخطط له، وعدم إحراز أي تقدم على الصعيد الدبلوماسي قد يهز مكانة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في الشارع الفلسطيني، وقد تضعف حتى الأجهز الأمنية الفلسطينية التي تكبح جماح العنف، على حد تعبير هآرتس.

وكان من بين الخبراء الذين التقى بهم نتنياهو كل من البروفيسور شمعون شامير، وإيمانويل سيفان، ومئير ليتفاك، وإيال زيسر، وعنات لابيدوت. كما حضر اللقاء البريجادير جنرال متقاعد شالوم هراري المستشار السابق للشؤون العربية في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، وفي وزارة الجيش، وفي الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر مدريد ومحادثات أوسلو.

وحضر الاجتماع كذلك مستشارون في الشؤون الفلسطينية، والأردنية، والمصرية، وفي شؤون شمال إفريقيا، وتركيا، وإيران علما بأن الملف النووي الإيراني لم يكن على جدول أعمال اللقاء.

وقد قدم الخبراء دلائل إحصائية تظهر أن الانتفاضتين الأولى والثانية أعوام 1987، و2000 كان قد سبقها أعمال عنف جماعية وفردية استخدمت فيها أسلحة محلية الصنع، والقول لصحيفة هآرتس. وأكد الخبراء لنتانياهو أن ما يجري حاليا مشابه للمرحلة التي سبقت كلا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اللقاء جرى في ظل اضطراب في الموقف السياسي مع اقتراب موعد إخلاء البؤرة الاستيطانية أولبانا الواقعة بالقرب من مستوطنة بيت إيل إلى الشرق من رام الله.

وقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو لم يحرك ساكنا لدى حديث الخبراء عن المخاطر التي قد تنجم إذا ما مضى قدما في بناء 850 وحدة سكنية التي وعد بها كتعويض للمستوطنين على إخلاء بؤرة أولبانا، غير أنه توتر لدى سماعه تحذير الخبراء من أن إقدام امستوطنين على إحراق مسجد كبير قد يشعل فتيل انتفاضة جديدة.