مهرجان لجبهة التحرير الفلسطينينة وتجمع اللجان والروابط الشعبية في صور
نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 11:24 )
بيروت- معا- اقامت جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية مهرجانا تضامنيا مع الاسرى المفقودين في سجون الاحتلال وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي صور بلبنان.
وتقدم الحضور ممثل الرئيس اللبناني سليم الحص وممثل النائب الحاج عبد المجيد صالح ومنسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وعضو المجلس السياسي لحزب الله عطالله حمود وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب وامين سر اللجنة الوطنية يحي المعلم وامين سر شبيبة الهدى مامون مكحل وامين سر الشباب القومي العربي اسعد حمود وقادة وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية والهيئات الاهلية والنسوية والطلابية.
ورفعت خلال المهرجان صور الاسرى المفقودين واعلام فلسطين ولبنان ، وبعد كلمة تعريف من احمد معتوق والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.
تحدث منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية الاستاذ معن بشور وقال لا بد ان احيي من تقف معنا اليوم الاسيرة المحررة مريم الترابين، واضاف جئتكم من تونس لالتقي بكم في صور ، وبين تونس ولبنان خيط من الاخوة حيث كان المؤتمر القومي العربي وكانت فلسطين محور النقاش ومحور البرامج فلسطين كانت وستبقى بوصلة الامة نحو التحرير.
ولفت ان يوم المفقود العربي نتذكر فيه اخوة ابطال فقدوا اثناء الغزو الصهيوني للبنان ومنهم القائد سعيد اليوسف واخوانه في تجمع اللجان والروابط الشعبية ومن بقية الفصائل والقوى وخاصة الاخ حسن طه وغيره من ابناء هذا المخيم ، حيث هناك مئات من الابطال فقدوا اثناء هذا الغزو رغم ان المفقود الاكبر هي فلسطين.
واكد "ان معركة صمود بيروت شكلت معركة فاصلة في التاريخ العربي عام 1982 ، وبعدها حققت المقاومة الوطنية ولاسلامية بقيادة حزب الله الانتصار المدوي بهزيمة العدو ، ونحن نتذكر تلك الهزيمة التي ارادوا منها ان يهزموا المشروع العربي بقيادة جمال عبد الناصر الى ان جاءت الانتخابات المصرية في مصر لتؤكد على التيار العربي الناصري انه ما زال موجودا بقوته وشعبيته ،واضاف لولا اللجنة الوطنية والجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين لما احتلت قضية الاسرى المكانة الخاصة في المحافل الدولية ، واضاف ان هذه الحملة التضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال لم تتوقف ويجب ان تتفاعل حتى حريتهم ، واكد على طريق المقاومة باعتباره اسلوب رئيسي من اساليب النضال لاستعادة حرية الارض وحرية الانسان" .
والقت الاسيرة المحررة مريم الترابين كلمة نقلت فيها تحيات الحركة الاسيرة واضافت ان الفعل دائما بتحرير الاسرى يكون للمقاومة ، واكدت انني اتسلح بمبدأ ما قاله الرئيس الخالد جمال عبد الناصر ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، وتوجهت بالتحية لحزب الله ، ودعت الى انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية لان هذا هو مطلب الاسرى ، وطالبت بتدخل الامم المتحدة والجامعة العربية من اجل الافراج عن الاسرى ، وحيت المقاومة اللبنانية والفلسطينية التي رفعت شأن العرب بعد هزيمة حزيران .
والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية عضو المجلس السياسي لحزب الله عطالله حمود قال فيها في محضر هذا الحفل "احب ان احيي الاسيرة المحررة المناضلة مريم الترابين واضاف نؤكد في حضرة الشهداء المفقودين الذين ناضلوا وجاهدوا ولم يعرف مصيرهم منذ الغزو الاسرائيلي للبنان هؤلاء الابطال سيعودوا رغم انف العدو ، وقال اننا اليوم نخوض معركة الارادات التي انتصرت بالصمود والتضحية ليتحول كل شهيد الى قضية ورمز ملهم للاحرار ليس في فلسطين فحسب بل على مستوى الارض العربية ، ونحن اليوم نسأل الراي العام اين المفقودين الاسرى الذي اعتقلتهم قوات الغزو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ، واضاف نقول لا بد لنا من التمسك بخيار المقاومة حتى نحرر اجساد الشهداء ونحرر الاسرى ، واكد على وحدة الشعب الفلسطيني" .
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة اقليم لبنان لحركة فتح يوسف زمزم فقال نلتقي في يوم المفقود العربي والذكرى الثلاثين لغياب القائد سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي فقد اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 وهو يخوض معركة التصدي والمواجهة الى جانب اخوانه المناضلين الفلسطينين واللبنانيين ، واضاف ان الصمود الاسطوري للزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والشعبين الشقيقين قد كبد العدو افدح الخسائر اثناء حصار بيروت ، واشاد بصمود الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية ، حيث كان الموقف الوطني الكبير للرئيس القائد محمود عباس على المستوى العربي والدولي حتى تم تحقيق مطالب الاسرى واشار الى ان قضية الاسرى ستبقى ضمن اولوياتنا ولن يكون هناك سلاما ولا استقرارا الا بالافراج عن كافة الاسرى.
وقال "ان وحدتنا هي الاساس وعلى هذه الارضية نتطلع الى انهاء الانقسام الداخلي من خلال انجاز المصالحة وتشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس واكد الالتزام بالثوابت الفلسطينية وبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد ، وحيا االشعب الفلسطيني بصموده وتصديه للاحتلال والاستيطان واستمرار تمسكه بالمقاومة حتى نيل اهدافه في العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .
والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعه فرحب بالحضور باسم جبهة التحرير وتجمع اللجان والوابط الشعبية ونقل تحيات الامين العام العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف وقيادة جبهة التحرير الفلسطينية واشاد بالمناضلة الاسيرة المحررة سفيرة الاسرى مريم الترابين التي شكلت نموذجا رائعا بالصمود والتضحية وتحدي المرأة الفلسطينية في معتقلات الاحتلال، وقال "نقف امام ذكرى مناضلين وقادة فقدوا على اثر تصديهم للاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ،وكل واحد من هؤلاء المناضلين والقادة بات بفعل النضال والتضحية ودم الشهادة رمزا وعنوانا لمرحلة معينة ، وان كان ما يجمع بين هؤلاء المناضلين الذين قدموا انفسهم فداء للبنان وفلسطين والامة العربية وفي مقدمتهم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية سعيد اليوسف ،وقال نحن اليوم نفخر بما قدمته المقاومة في لبنان بعد معركة الصمود في بيروت العربية وخوض المعركة الاسطورية هذه المعركة التي تصدى فيها ابطال الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وابطال الجيش العربي السوري معا في معركة التلاحم الذي عمدت بالدم بالتصدي لقوات العدو الغازية ، حيث شكلت ملحمة بيروت انتصارا لارادة المقاومة فتعانقت الايدي الفلسطينية واللبنانية والعربية وشكلت كوفية الرئيس الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات جسر الوحدة عندما تشابكت ايادي القادة والمناضلين الفلسطينين واللبنانيين فبكت بيروت ساعة الرحيل ولكن كان التوجه نحو فلسطين حتى الاستشهاد."
واضاف الجمعة نتطلع اليوم الى اللقاءات التي تجري في القاهرة بين الاخوة في حركتي فتح وحماس بشأن تطبيق اتفاق المصالحة بمشاركة وطنية فاعلة، وخاصة في ظل الوجع الفلسطيني الذي يتعاظم يوماً بعد يوم، مما يتطلب انهاء الانقسام وصولاً لتعزيز الوحدة الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال والتحديات والمخاطر، ونحن نؤكد ان وقائع الحياة والتاريخ تؤكد، إن المحتلين وإن تعاظمت قوتهم وجبروتهم، لم ينجحوا في اغتيال نضال الشعوب وتاريخ الشعب الفلسطيني، لذا بوحدتنا وصمودنا وحفاظنا على هويتنا الوطنية والتمسك بالمقاومة بكافة اشكالها سنصنع حاضرنا ومستقبلنا،مع مواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة، وكافة منظماتها الدولية.
وحيا الاسرى والمعتقلين ، مشددا على اهمية تفعيل قضيتهم على المستوى السياسي والدبلوماسي، حتى الافراج عمهم .
وهنأ الجمعة لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته صانعة الانتصار وتوجه باسمى ايات التهنئة لدولة الرئيس نبيه بري ولسيد المقاومة الامين العام حسن نصرالله، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني خارج اطار التجاذبات اللبنانية وان اولويته الرئيسية في نضاله من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وهو يأمل من جميع الاشقاء في لبنان الوقوف الى جانبه ودعم نضاله من اجل حق العودة من خلال اقرار حقوقه الانسانية.