الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الطبية تطلق حملة لحماية الأطفال ذوي الإعاقة شمال غزة

نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 10:56 )
غزة- معا- طالبت الإغاثة الطبية جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية لحماية حقوق ذوي الإعاقة لاسيما الأطفال منهم، وتوفير كافة احتياجاتهم لتمكينهم من ممارسة دورهم المجتمعي.

وأعلنت الإغاثة عن إطلاق حملتها الرامية لتعزيز حقوق هؤلاء لمناسبة البدء بمشروع "خدمات التأهيل المبني على المجتمع للأطفال ذوي الإعاقة" ,و الذي يتضمن سلسلة فعاليات ضمن حملة واسعة لتفعيل المطالبة بحقوق ذوي الإعاقة.

وقال الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة "مع البدء بتنفيذ المشروع تؤكد الإغاثة الطبية على حق هؤلاء في التمتع بحياة كريمة وفق النصوص القانونية وما كفله الدستور الفلسطيني".

وأضاف" أنه ورغم توفر النصوص القانونية لدعم ذوي الإعاقة، إلا أن غياب المناخ السياسي الملائم يشكل أكبر المعيقات الموضوعية التي تحول دون تطبيق اللوائح التنفيذية لقانون المعاق رقم 4 للعام 1999".

وأوضح ياغي أن الإغاثة الطبية تبذل قصارى جهودها لتلبية الحد الأدنى من حقوق ذوي الإعاقة، عبر تنفيذ مشاريع تكفل لهم هذه الحقوق وتقدم لهم الخدمات الحياتية.

وأضاف" إن استمرار الحصار على غزة يعيق المحاولات الرامية إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بحسب التشريعات والنصوص القانونية الخاصة بذلك، مؤكداً حق هؤلاء الأشخاص في التمتع بحياة كريمة وخدمات مختلفة".

وأوضح مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل في محافظات غزة والتابع للإغاثة الطبية، أن المشروع الذي جاء بدعم من مؤسسة التعاون سينفذه طاقم مكون من منسقين وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي، وسيمتد حتى مطلع العام القادم، وسيركز فعالياته لخدمة الأطفال من ذوي الإعاقة في محافظة شمال غزة من الفئة العمرية يوم وحتى 18 عاماً.

وأضاف "سيقدم المشروع ضمن الحملة خدماته الوظيفية والعلاج الطبيعي والخدمة النفسية لنحو 100طفل من الذين يتعلمون في المدارس، لتعزيز فكرة الدمج المدرسي، كما سيشمل تقديم الخدمات العلاجية والتأهيل المجتمع لنحو 280 طفل وطفلة وتدريبهم على أنشطة الحياة اليومية وتقديم العون لذويهم في كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال.

وأوضح أن المشروع سيقدم نحو 200 أداة مساعدة للأشخاص من ذوي الإعاقة والذين يستهدفهم المشروع، بالإضافة إلى تطوير غرفة الموارد(الأدوات الطبية) في مركز الجمعية في جباليا، لرفع مستوى خدمات العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي المقدم لهؤلاء الأطفال.

وأشار عابد إلى الشق التثقيفي في المشروع موضحاً أنه سيشمل على متابعة الأطفال ذوي الإعاقة المدموجين في المدارس، وعقد لقاءات تثقيفية مع غيرهم من التلاميذ الأصحاء بهدف نشر حقوق ذوي الإعاقة ، والتقليل من النظرة السلبية اتجاه المعاق، وتنظيم لقاءات إرشادية وأخرى ترفيهية في إطار فكرة الدمج، وكذلك عقد لقاءات مجتمعية مع أسر المعوقين وصناع القرار .

وقال " ستكون لقاءات أخرى مع عدد كير من المؤسسات الأهلية المحلية والدولية، والوزارات المختصة، بهدف إطلاعها على أوضاع وظروف ذوي الإعاقة في محافظات غزة، محذراً من خطورة الظروف التي يواجهه الأشخاص ذوي الإعاقة ، وأعدادهم المتزايدة بشكل مستمر".