الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يؤكد لمعا خوضه لقاءات سرية مع مولخو ويحذر من الانسحاب الاحادي

نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 15:28 )
بيت لحم - تقرير معا - أكّد الدكتور صائب عريقات رئيس لجنة المفاوضات في منظمة التحرير لغرفة التحرير في وكالة معا صحة الانباء التي اوردتها صحيفة هارتس الاسرائيلية عن عقد سلسلة جلسات سرية - اطلق عليها اسم خلفية - مع المفاوض الاسرائيلي اسحق مولخو في الشهرين الماضيين .

وقال عريقات ان اول لقاء عقد في 17 نيسان حين قام عريقات بتسليم مولخو رسالة من الرئيس عباس ليسلمها الى نتانياهو ، وان اللقاء الثاني كان في 7 ايار حين تسلم عريقات الرد من نتانياهو الى الرئيس عباس . ومن ثم اصيب الدكتور عريقات بازمة قلبية ادت الى تعطل الجلسات الاخرى .

وواضح عريقات لمعا : نحن لسنا ضد المفاوضات ولكننا مع ان تكون الارضية واضحة على اساس تجميد كامل للاستيطان وتعريف حدود 67 والا فان الامر سيكون عبارة عن تكرار للجولات الماضية من المفاوضات .

وردا على سؤال وكالة معا حول اعلان الوزير الاسرائيلي موفاز امس رغبته في اللقاء مع الرئيس عباس قال عريقات "ان القيادة لم تبلغ رسميا بهذا الامر ومن الناحية المبدئية لا تقف السلطة في وجه اية مفاوضات تؤدي الى اعادة الحقوق الفلسطينية على اساس تجميد الاستيطان وعدم تغيير الحدود للدولة التي تخضع للاحتلال ، وذهب الى القول ان فلسطين ليست اول دولة تقع تحت الاحتلال فهناك دول عدية في اوروبا وقعت تحت الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية وهناك الفلبين وكوريا ولكن الاحتلال لا يقوم بتغيير حدودها .

وردا على سؤال حول تصريحات باراك رغبة اسرائيل الانسحاب احادي الجانب من الضفة ، اجاب عريقا لمعا : لسنا حراس على شفاه القادة الاسرائيلييين وما يقولون ولكننا نحذّر من ان الخطوات احادية الجانب باءت بالفشل في جنوب لبنان وقطاع غزة وان الاجدر بالاحتلال الالتزام بالاتفاقيات الموقعة .

وردا على سؤال اذا نحن مقبلون على ازمة سياسية كبيرة قبل التوجه مرة اخرى للامم المتحدة قال : نحن لسنا طلاب ازمة ولا نريد اية ازمة مع الولايات المتحدة لكننا لم نغير موقفنا من حقنا في طلب الدولة كاملة من خلال المحافل الدولية في ظل تعنّت الاحتلال .

واكد على ان قرار القيادة الفلسطينية السياسي واضح وضوح الشمس ولا نطلب مواجهة مع امريكا ولكن من حقنا ان نطالب بحقنا .

هارتس: محادثات هادئة بين عريقات ومولخو على مدار شهرين

رغم توقف المفاوضات الرسمية مدة ثلاثة اعوام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية , فان الطرفين بقيادة صائب عريقات واسحق مولخو يخوضان محادثات هادئة على مدار الاشهر الماضية حول عدة قضايا قد تقود الى مفاوضات رسمية خلال الفترة المقبلة وذلك بفعل الضغط الدولي والعربي.

هذه المحادثات حسب تعبير موقع صحيفة هارتس ليست مفاوضات سياسية وفشلت في بناء اداة حية للمفاوضات بين القياديين، وقد برزت تغيرات واضحة في الشهرين الماضيين حين التقى عريقات ومولخو في الاردن في كانون ثاني وتكثفت في الشهرين الماضيين بدون اجراس وصافرات ومع تغطية بسيطة من وسائل الاعلام.

فريقا عباس ونتنياهو اقاما قناة اتصال هادئة، ولكنها حتى الان لم تؤد الى أي تقدم في عملية السلام بسبب الانعدام التام في الاتصالات بين الطرفين في السنوات الثلاث الماضية، والحقيقة ان الجانبين يتحدثان في كل خطوة واضحة الى الامام.

وحسب هآرتس، فقد قال مولخو انه التقى عريقات ست مرات او سبع مرات في الشهرين الماضيين لكنها لا تعتبر محادثات سلام وبقيت الشروط الفلسطينية للدولة في المفاوضات ثابتة كما هي، وقالت هآرتس "ما يدل ان محادثات السلام من غير المتوقع ان تبدأ في وقت قريب".

واضافت هآرتس ان خط الاتصالات بين نتنياهو وعباس سيكون له الاثر الاقوى في المشاكل اليومية والامور اليومية بين الجانبين والتي تحتاج الى معالجة على اعلى المستويات.

ومن بين هذه الاجتماعات 4 او 5 اجتماعات كانت في نيسان وايار الماضيين والتي تناولت بالغالب التنسيق على نقل رسائل بين عباس ونتنياهو والطلبات العديدة من الجانب الفلسطيني وهي مبادرات حسن نية من الاسرائيليين، كما قالت هآرتس.

منذ ان وصل مولخو الى رام الله في 11 ايار الماضي ونقل رسالة نتنياهو الى عباس، التقى مع عريقات مرتين على موضوع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وطلب الفلسطينيين بنقل اسلحة من الاردن الى الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة ومواضيع اخرى تم مناقشتها.

وفي الاسابيع الثلاثة الاخيرة، لم يتم عقد اجتماعات، لان عريقات كان مريضا ودخل في اجازة طويلة للراحة وعاد منها الاحد الماضي، وقال عريقات حسب هآرتس يوم السبت "من المؤكد اننا التقينا بشكل منتظم في الاشهر الاخيرة وتحدثنا على الهاتف ولا يمكن لاحد قراءة شيء من هذا، واضاف سنكمل الاجتماعات ونتحدث ان اقتضت الحاجة لذلك، ولكن الاوضاع لتجديد المفاوضات بقيت كما هي حتى الان."

وخلال لقاءات مولخو وعريقات، خلق مولخو امكانية لقاء عباس ونتنياهو عدة مرات، حتى لو لم تكن هذه المحادثات محادثات سلام، والفلسطينيون لم يقبلوا بذلك.

واضافت هآرتس ان هذه هي قناة اساسية جدا للاتصالات بين الجانبين، والتي لم تكن قائمة في الثلاث سنوات الماضية، والتي كانت تشكل مشكلة كبيرة.

وقال مسؤول اسرائيلي في المفاوضات" انه على الاقل هناك خط مفتوح بين الجانبين، وقال دبلوماسي غربي مطلع على مضمون محادثات مولخو وعريقات ان هذا يمثل تقدما صغيرا ولكن يمكن ان تتطور يوما الى شيء اكثر جوهرية."

وقال مكتب نتنياهو ان الهدف من المحادثات بين مولخو وعريقات تحمل استئناف المفاوضات، والجانبين متفقين على عدم كشف محتويات المحادثات.