الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: الأسرى القاصرين في "سجن هشارون" يعانون من أوضاع صعبة

نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 14:12 )
رام الله - معا - يعاني الأسرى القاصرين في سجن "هشارون" من أوضاع صعبة للغاية، فخلال زيارة قام بها محامي نادي الأسير للأسرى هناك أكدوا لمحامي النادي بأنهم يعانون من سوء الطعام كما ونوعا وكذلك من جودته، وعلى الرغم من أن إدارة السجن تقوم بتوزيع ثلاث وجبات إلا أنها لا تكفي لهم، حتى أنهم لا يجدون أحيانا ما يأكلون ولولا مبلغ الكنتين الذي يتم وضعه من قبل وزارة الأسرى الذي يساعدهم على شراء بعض الأشياء.

وفي هذا الإطار، أضاف الأسرى القاصرين بأنه وقبل أسبوع تم إحضار نوع من الطعام وهو "المفتول" ولكن فوجئ الأسرى القاصرين بوجود الصراصير داخل الطعام واضطروا إلى إعادة الطعام إلى المطبخ.

ولم تقتصر سياسية إدارة السجون الممنهجة والهمجية على ذلك بل تحدث الأسرى عن قوات "الناحشون "وما تحدثه من رعب باستخدامها للكلاب وعلى الرغم من إبلاغ الإدارة بأن الكثير من الأسرى القاصرين دب فيهم الرعب جراء ذلك إلا أنها لم تعر أي اهتمام للموضوع.

وبين الأسرى القاصرين بأن الإدارة لا تقتصر على استخدام سياسة العزل كعقوبة بحق الأسرى الكبار بل أيضا تستخدمها بحق القصر وهذا ما أبلغنا به الأسرى الأشبال بأن الإدارة استخدمت هذا الأسلوب مع عدد من الأسرى خلال الأسابيع الماضية بحجج واهية ولا يوجد أي مبرر لعزلهم.

وأضاف الأسرى القاصرين بأنهم لا يستطيعوا النوم فالسجانين يواصلون إصدار أصوات مزعجة ويصرخون وعلى الرغم من حديثهم معهم ليتمكنوا من النوم إلا أنهم وفي العادة ينهالون عليهم بالشتائم.

ولفت الأسرى إلى عدة مشكلات أخرى منها قلة مواد التنظيف حيث يتم تزويد الأسرى بكاس واحد فقط من الصابون يوميا لجميع القسم والساحة والمراحيض، إضافة إلى أن الأسره التي ينامون عليها مكونة من الحديد وهي غير ثابتة ومتحركة بشكل دائم وهناك بعض الأسره يخرج الحديد من مكانه الأمر الذي يشكل خطر على الأسرى إذا وقع أحد على أطراف الحديد البارزة، كما أن ساحة الفورة صغيرة جدا حيث ويتم إخراج 20 أسير كل دفعة وهي غير صحية ولا يستطيع الأسرى التحرك بها لصغرها وكثرة الأسرى بها كما أن الأسرى اشتكوا من مدة الخروج إلى الساحة فلا يسمح لهم بالخروج سوى مرة واحدة يوميا لمدة ساعة واحدة.

وفي سياق متصل قال الأسرى القاصرين بأن مصاريف المياه داخل الغرف مغلقة وأيضا مصاريف المياه داخل الساحة مغلقه ولا تقوم بتصريف المياه بشكل جيد لذلك يضطر الأسرى أن يقوموا بإزالة المياه بواسطة المجراد والمكنسة ومع كل تلك المعاناة تبقى رائحة المصارف سيئة للغاية.

وأوضحوا بأنه وعلى الرغم من علمهم بأن القانون يسمح لهم بإرسال رسائل لذويهم إلا أنه تم ابلاغهم من قبل السجانين بأنه يمنع ارسال رسائل لذويهم، كما طالبوا بضرورة تطبيق قانون التعليم عليهم حيث يسمح في كافة السجون للأسرى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في التعليم إلا أن هذا الأمر غير مطبق عليهم وهم لا يتلقون أي نوع من التعليم.

وناشد الأسرى القاصرين كافة الجهات إلى ضرورة إنقاذهم أو العمل على نقلهم لأي سجن آخر في ظل ما يعانون منه من أوضاع صعبة معتبرين أن ما يجري بحقهم بأنها سياسية عقابية متعمدة من قبل أدارة السجون الاسرائيلية.