الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إضراب جزء من الأسرى غدا تضامني ليوم واحد وليس مفتوح

نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 09:02 )
إضراب جزء من الأسرى غدا تضامني ليوم واحد وليس مفتوح
غزة- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان إضراب الأسرى المنوي تنفيذه غدا الاثنين في بعض السجون هو إضراب تضامني ليوم واحد فقط ، مع الأسرى المضربين عن الطعام، وليس كما ذكرت بعض وسائل الإعلام بأنه عوده للإضراب المفتوح عن الطعام .

وأوضح المدير الاعلامي للمركز رياض الأشقر بان الأسرى سيعيدون 3 وجبات غدا كرسالة لإدارة مصلحة السجون بتضامن الأسرى مع زملائهم الأسرى الثلاثة الذين لا زالوا مضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام ، وهم الأسير محمود السرسك الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 89 يوماً ، والأسير أكرم الرخاوي الذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 55 يوماً متواصلة ، والأسير سامي البرق الذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 20 يوماً ، والذين وصلت حالتهم إلى حد الخطورة الشديدة ، ويقبعون فى مستشفى سجن الرملة، وكذلك تضامناً مع الأسير ضرار ابوسيسى الذي لا يزال يقبع في العزل الانفرادي بعد خروج كافة الأسرى المعزولين ، ويدعى الاحتلال بان تأخير إخراجه من العزل يعود لأسباب فنية .

وأشار الأشقر الى أنه لا صحة للتصريحات التي يتم تداولها بين الحين والأخر بان الأسرى سيعودن إلى الإضراب المفتوح عن الطعام لعدم تحقيق إضرابهم الأخير الذي استمر 28 يوماً متتالية أهدافه المعلنة، حيث أن المطلب الأساسي والمركزي للأسرى خلال هذا الإضراب كان إنهاء معاناة الأسرى المعزولين، وهذا الأمر تحقق بالفعل باستثناء الأسير أبوسيسي الذي وعدت إدارة السجون بإخراجه خلال الأيام القادمة، وكذلك زيارات اسري قطاع غزة، تم التفاهم بشأنها مع قيادة الأسرى بحيث ستكون على ثلاث دفعات اثنتان منهما خلال الشهر الحالي والثالثة ستكون بداية الشهر القادم .

واستدرك قائلاً بان تحقيق مطالب الأسرى لا يعنى انتهاء معاناتهم داخل سجون الاحتلال، حيث أن استخدام العنف والقمع والتضييق ضد الأسرى هو سياسة معتمدة وممنهجة لدى الاحتلال ، لا تتوقف طالما بقى أسير واحد داخل السجون، ولكن عمليات القمع والتنكيل تتصاعد في بعض الأحيان وتتراجع في أحيان أخرى، لكنها لا تنتهي، وهذا يتطلب من الجميع مواصلة إسناد قضية الأسرى، وتفعيلها بشك لدائم ومستمر حتى لا يستفرد الاحتلال بهم ، فالإعلام له دور كبير في التخفيف من معاناة الأسرى حيث يخشى الاحتلال من كشف وجهه الحقيقي وتعريته أمام الرأي العام العالمي، والذي بدأ بالفعل يدرك بان الصورة الجميلة التي يحاول الاحتلال رسمها عن نفسه غير واقعية ، وان الاحتلال لا يرغب بالسلام ولا يلتزم بالمواثيق الإنسانية.