منتخبنا الوطني وبطولة كأس العرب !!
نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 18:17 )
بقلم : حمدان الشوا
صحفي رياضي
يستعد منتخبنا الوطني الفلسطيني للمشاركة في بطولة كأس العرب والتي ستقام في المملكة العربية السعودية في منتصف شهر يونيو الحالي، وتعتبر مجموعة منتخبنا هي المجموعة الأقوى، والتي تضم الكويت والسعودية والإمارات، إلى أن جاء اعتذار الإمارات عن المشاركة لكثرة الإصابات في صفوف لاعبيها.
تأمل الجماهير الفلسطينية من منتخبنا أن يسجل ويحقق نتائج قويه بعد حصوله على بطوله فلسطين الدولية "فلسطين من النكبة إلى الدولة" التي أقيمت الشهر الماضي على أرض الوطن في محافظات الضفة الغربية.
منتخبنا الوطني الفلسطيني، وبالرغم من المعاناة التي يتلقاها من الاحتلال، وقلة الإمكانات المتاحة إلا انه يقدم في كل مرة أكثر من مستوى، فتراه تارة يبدأ المباراة بلعب رائع وبقوه، وتارة أخرى ترى مستواه هبط وتلقى الهزيمة بسهوله، على الرغم من أن الطاقات الموجودة في المنتخب تستطيع أن تخرج بنتيجة إيجابية، حتى ولو كانت تواجه منتخب أوروبي او أسيوي وليس عربي فقط .
وللأسف فإن لاعبي الفدائي ً يعانون دوما من مشاكل شتى، أبرزها المرض الذي يواجه بعض اللاعبين، والذي يصبح مع مرور الزمن مرضاً مزمن، ألا وهو الاستهتار بالكرة والخصم، وهنا لا بد من استئصاله والتخلص منه على وجه السرعة، كونه مرض خطير، إضافة إلى انعدام وقله التركيز التي تكون غالبة وظاهرة في كثير من المباريات، وضعف اللياقة لدى عناصر منتخبنا، أضف إلى ذلك أن منتخبنا يعانى من مشكله برزت في البطولة الأخيرة، وهى "التعازم" حيث أن من شاهد مباريات منتخبنا في بطوله فلسطين الدولية " فلسطين من النكبة إلى الدولة " يجد بان كثير من الكرات والهجمات أضاعها بعض عناصر المنتخب من اجل السرعة والمجازفة في تسديد الكرات التي لا طائل منها، والتي ينتهي بها المطاف إما بالانقطاع أو بخروجها من الملعب.
وهنا يجب علينا القول بان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو من يتحمل الجزء الأكبر على سكوته عما يحدث، حيث تجد همه الأوحد التأكيد على حق شعبنا في بناء دوله مستقلة من خلال إقامة مباريات ولقاءات ودية على أرضه ، ونسي بأنه يجب التخلص من الثقافات والأمراض المزمنة التي تتفشى بين عناصر المنتخب الفلسطيني.
وفي النهاية أتمنى من المسؤولين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ومن لاعبي منتخبنا الوطني ان يضعوا نصب أعينهم اسم فلسطين الذي لا يقبل الاستهتار او غيرها من السلبيات والتي لو تجاوزوها حتما سيصلون إلى أعلى المستويات وأفضلها، وسيكون لهم الدور الهام في بناء الدولة الفلسطينية من زاوية رياضية، وهذا ليس ببعيد لمن هو أهل للمسؤولية والتضحية والعطاء
والله من وراء القصد .