كرت احمر
نشر بتاريخ: 10/06/2012 ( آخر تحديث: 10/06/2012 الساعة: 18:57 )
بقلم :بسام ابو عرة
بيزنطي موهبة ذهبية فلسطينية ناضجة
كنا وما زلنا نتحدث عن وجود مواهب وخامات فلسطينية ذات شان كبير في جميع المجالات,هذه المواهب مزروعة في كل قرية ومخيم ومدينة وفي الشتات, لكن المهم كيف نكتشفها ونوظفها في مكانها الصحيح, ونعيرها شيئا من الاهتمام والمسؤولية, حتى تستطيع تقديم ما عندها في المحافل العربية والعالمية.
من هذه المواهب الجوهرة الذهبية الفذة التي رفعت اسم فلسطين عاليا بحق وحقيقة دونما جدل او كذب وبخاصة اننا تعودنا على كذب الكثيرين ممن يشاركون في المحافل العربية والدولية ويعودون لنا بالميداليات والكؤوس والمراكز الوهمية, بحيث يظهر كذبهم عند اول مشاركة حقيقية ورسمية بحضور الاعلام, واذ بهم يحتلون المؤخرة بل هي محجوزة لهم سلفا.
لكن بطلنا هذا خالف كل هذه الفبركات الاعلامية والدجل في الحصول على الميداليات, وحقق ما عجز عنه الجميع وحفر اسمه بحروف من ذهب في اكثر من محفل دولي, بكل جدارة واستحقاق, وبشهادة الاتحادات العربية والدولية.
بطلنا نجم في لعبة كمال الاجسام في وزن 90 كغم اسمه بيتر بيزنطي من محافظة مهد المسيح في بيت لحم ويعيش مغتربا في الشتات,لبى الطلب وقدم ليمثل بلده فلسطين في اهم المحافل الرياضية على المستوى العربي والاسيوي واصبح اسطورة رياضية يتحدث عنها الجميع.
بطلنا بيزنطي شاهدناه في الدورة العربية الرياضية في العاصمة القطرية الدوحة, وكيف احبه الجمهور القادم من كل الاقطار العربية وكانوا يهتفون باسمه اثناء عروضه المميزة, التي كانت تبهر الحاضرين اثناء عملية العرض العلني, واستطاع يومها ادخال فلسطين في جدول الميداليات الذهبية عن جدارة, وتابع بيزنطي تألقه في عالم بناء الاجسام وتحصل على الميدالية الذهبية على المستوى الاسيوي مؤخرا ليضع وطنه في المقدمة مرة ثانية في اشهر عديدة فقط, لتصبح فلسطين رقما صعبا في لعبة كمال الاجسام الاسيوية والعربية, وسيواصل بيزنطي تألقه دوليا.
وفي الواقع لم نكن نفكر يوما ان يخرج من عندنا ابطالا في كمال الاجسام على المستوى العربي والدولي, كوننا نعلم علم اليقين صعوبة ذلك لوجود ابطالا عرب واجانب من الوزن الثقيل من خلال الاهتمام اللامحدود بهم من دولهم واتحاداتهم ماديا ومعنويا وتوفير كل ما يلزم لهم من معسكرات تدريبية وتغذية خاصة للبطولات, وهذا بحد ذاته يكلف باهظا, لكن ومع ذلك استطاع الاتحاد الفلسطيني لكمال الاجسام بقيادة اللواء نزيه نعيرات تحقيق الحلم الذي طال انتظاره, واسعد فيه كل فلسطيني في الداخل والشتات من خلال البحث عن المواهب الفلسطينية في العالم وتبني البطل العالمي بيتر بيزنطي والاهتمام والدفع به في المشاركات العربية والدولية, لتكون النتيجة المرجوة من ذلك.
نعم نجح بيزنطي في الوصول بنا جميعا الى العالمية من خلاله ومن خلال اتحاد كمال الاجسام الذي اصبح العلامة الفارقة بين جميع اتحادتنا الرياضية في المشاركات الخارجية, واصبحت منافساتنا في كمال الاجسام ذهبية وفي مكانها السليم, واضحت منصات التتويج تنتظر بيزنطي في كل مشاركة دولية, فالى الامام.
آخر الكلام : الذهب لاصحاب الذهب