هنية: نريد مصالحة حقيقة وليس على حساب الثوابت
نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 13:06 )
غزة- معا- قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة إن "الشعب الفلسطيني مع المصالحة الوطنية، وليست مصالحة على حساب المقاومة وعلى حساب الحقوق، أو تؤكد على التنسيق الأمني مع الاحتلال"، مضيفا "نريد مصالحة تعيد فلسطين للأمة".
جاءت تصريحات هنية أمس خلال استقباله متضامني قافلة أميال من الإبتسامات13، حيث رحب بهم وعبر عن سعادته وسعادة كل بيت فلسطيني بكل متضامن يأتي لفلسطين لنصرة أهلها ودعمهم، حيث ضمت القافلة العديد من الشخصيات القيادية السياسية والعسكرية والإعلامية ونواب الشعوب والشخصيات المستقلة والتي جاءت من 17 دولة عربية وأجنبية.
وأكد هنية على أن هذه القوافل دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلناً انتصار غزة على الحصار.
وأشار إلى ما تعرضت له غزة بعد الانتخابات حيث تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد سياسية من خلال العزل وعسكرية من خلال الحرب، والاقتصادية من خلال الحصار، وقال:" والبعض كان ينتظر سقوط غزة لإعادة ترتيب الأمور في المنطقة، ولكن انتهت الحرب ولم تسقط غزة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بتحرر 1047 بطل من أحرار فلسطين والأمة".
وقال هنية :"بعد ست سنوات من المعركة في أبعادها الثلاثة نقف اليوم لنعلن هزيمة استراتيجية العدو في غزة وفشل مؤامرات العدو ومن وقف معه على غزة، بل نقول ونطمئن الأمة إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى مما كانت عليه وقت الحرب".
وتابع " ما نعانيه في غزة لا ينسينا هموم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطين المحتلة 48 وقضايا الامة، ففلسطين ليست فقط قضية للفلسطينيين بل قضية الأمة المحورية، لذلك الأمة كلما كانت بعافية كان ذلك لصالح فلسطين، ونحن نستبشر خيراً بما يجري من ربيع من حولنا وهو ليس فقط ربيع عربي بل هو ربيع القدس والأقصى".
وتطرق رئيس الحكومة المقالة إلى المؤتمرات الفلسطينية في أوروبا وكل العالم، والخشية من قبل الاحتلال من انهيار صورة الاحتلال في العالم ، "والاحتلال لن يحتل أي ارض فلسطينية أو عربية بل الطريق الآن لتحرير فلسطين".
واستعرض هنية بعض ملامح كسر الحصار حيث بلغ الناتج القومي في عام 2011 مليارين ونصف المليار دولار أي بزيادة مليار كامل عن العام الذي سبقه، والمشاريع الزراعية والاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات، مشيراً إلى انجازات وزارة الصحة والابداع الطبي في غزة، رغم الأزمة المستمرة في الدواء والكثير من المستلزمات الطبية.
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ورئيس القافلة الشيخ د.همام سعيد :"إن هذه القوافل جاءت لـتأكد على نصرتها للشعب الفلسطيني وتضامنها وأنه ليس وحده في مواجهة الحصار والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني صنع نموذجا فريدا في الصمود والتحدي كان ثماره الربيع العربي.
وأضاف" غزة اليوم في مكانة عالية بصمودها وثباتها وحفاظها علي ثوابتها وأن لها دور كبير في تحرير الشعوب العربية من حكامها الذين احتكروا سدة الحكم"، معربا عن سعادته وسعادة المشاركين بدخول القطاع.
وأكد أن غزة ليست ملكا لأهلها فحسب بل هي ملك كل إنسان عربي موحد ولا أحد يستطيع فرض الحصار عليها مهما كانت قوته، مشددا أن القضية الفلسطينية محل اهتمام العالم بأسره وشرعية حكومته التي جاءت من خلال صناديق الاقتراع.
من جانبه أكد الوفد التركي المشارك في قافلة أميال من الابتسامات والذي يضم مجموعة من عوائل شهداء اسطول الحرية على العلاقات الوطيدة والمتبادلة بين الشعبين التركي والفلسطيني، مشيرا إلى سعادتهم وسعادة أهالي الشهداء بدخول قطاع غزة.
وقال أحد عوائل الشهداء أنه سيقوم بزراعة 9 أشجار تحمل أسماء شهداء سفينة مرمرة الذين استشهدوا على يد الاحتلال الاسرائيلي وهم قادمين نصرة للشعب الفلسطيني.
من ناحيته قال ممثل العشائر الأردنية أن غزة أضحت نقطة تحول في العالم بعد فشل الأنظمة السابقة من محاربة الاحتلال، مؤكدا على أن الاحتلال لا مستقبل له على أرض فلسطين وأنه جاء لغزة نصرة لأهلها.
من جانبه قال أحد أبناء شهداء اسطول الحرية والذي جاء متضامنا مع قطاع غزة أن دخوله للقطاع هو نتاج الربيع العربي الذي كان ثمرة صمود الشعب الفلسطيني ، معربا عن سعادته برؤية هذا الشعب الصامد.
وقدم الشعب العراقي اعتذاره من الشعب الفلسطيني لعدم قدرتهم على النصرة وذلك لإنشغالهم بتحرير أرض العراق من دنس الاحتلال الأمريكي.
وأكد الوفد الأجنبي الذي ضم العديد من الشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية في دول أوروبا أنهم يعملون على نشر القضية الفلسطينية في بلادهم وكشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .
وكرم هنية المتضامنين والوفد، كما وقدمت القافلة درع تكريم لرئيس الوزراء المقال تأكد فيه استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتكريما لصموده.