افتتاح المركز الصحي لبلدة رمانة بدعم وتمويل من مجموعة الاتصالات

جنين -معا- افتتح محافظ جنين اللواء طلال دويكات وعمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية المركز الصحي لبلدة رمانة بدعم وتمويل من مجموعة الاتصالات وذلك في حفل رسمي حضره أهالي البلدة ومدير عام وزارة الحكم المحلي في المحافظة ورئيس وأعضاء المجلس البلدي لرمانة.

وافتتح الحفل بالقران الكريم والنشيد الوطني، ثم القى المحافظ كلمة شكر فيها مجموعة الاتصالات على هذه المبادرة التي تاتي ضمن دورها ومشاركتها المستمرة منذ سنوات طويلة في بناء الانسان والوطن .

واشار الى اهمية الدور الكبير الذي تقوم به الشركات الكبرى كالاتصالات في تلبية احتياجات المواطنين تحديدا في القضايا الملحة والتي تخفف معاناة قطاعات واسعة من المجتمع، وقال:" ان افتتاح هذا المركز الصحي سيوفر الخدمات لالاف المواطنين، مؤكدا ان السلطة تسعى لتقديم وتوفير مختلف الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الامن الذي يعتبر الركيزة للبناء.

وقال دويكات :" نحن نمضي قدما نحو هدفنا في تحقيق اعلى مستوى من الامن والامان لكافة مواطنينا، ولا فرق بين الناس الا من حيث الالتزام بالنظام والقانون وأداء واجباتهم المختلفة، وحقهم في تلقي خدمات جيدة على حد سواء، على أن يكون ذلك والقانون مطبق على الجميع" .

وحول قضية الفلتان الامني قال دويكات " انه ظاهرة سيئة يغذيها الاحتلال، ويبغي من ورائها العمل على ضرب المشروع الوطني والانتقاص من سيادة وهيبة السلطة الوطنية".

وأضاف إسرائيل تعمل على ضرب المد العالمي الذي حققته السلطة، من خلال سياسة الرئيس ابو مازن، في مساعيه لنيل الاعتراف الدولي بعضوية الدولة الفلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وطمأن وفد المجموعة بأن السلطة ستحقق هدفها ولن يكون هنالك تراجع في مسألة الامن وبسط النظام وأن محافظة جنين ستحقق بفضل اهلها ومحبيها وداعميها تقدما ترجوه، وأن الامر مسألة وقت.

والقى العكر كلمة هنا فيها اهالي القرية بهذا الانجاز مؤكدا ان مجموعة الاتصالات ستبقى تعمل في كل التجمعات الفلسطينية بما يساهم في دعم المواطنين وتعزيز صمودهم وقال:" ان افتتاح هذا المركز يكتسب اهمية خاصة لانه يوفر الخدمات الطبية لاكثر من 20 الف مواطن يعيشون في مناطق مهمشة بمحاذاة الجدار العنصري محرومين من ابسط حقوقهم واضاف " لذلك فاننا لن نتخلى عن هذه المواقع لان جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية العمل على دعم المواطنين في هذه المناطق حيث ان ابناء شعبنا ".

وقال العكر إن "هذا المشروع الصحي كان مهددا بالإغلاق في ظل معاناة أهالي القرية وقراها المجاورة الذين يعيشون في مناطق مهمشة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري، وأن هذا جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه المجتمع"، مشيرا إلى المشاريع الصحية التي تقوم بها مجموعة الاتصالات في الضفة والقطاع.

من جانبه ،أكد رئيس المجلس القروي محمد حسين العلي، اننا نرحب بكم جميعا على ارض هذه القرية الصامدة على جدار الفصل العنصري الصغير بعدد سكانها والكبيرة بقلوب اهلها اننا نتشرف بحضوركم جميعا لنحتفل معا بافتتاح هذا الصرح الطبي الذي يخدم قرية رمانة والقرى المجاورة لها والذي سيضم بين جدرانه اطفالا ونساء وشيوخا مرضى لايحتاجون من هذه الدنيا سوى العلاج يخففون به من الالامهم يبتهلون الى الله بالدعاء لكل من ساعدهم.

واضاف " ان استمرارية عمل المركز الصحي التابع لوكالة الغوث الدولية الذي يخدم شريحة عريضة في هذه المنطقة تصل الى عشرين الف نسمة يتلقون العلاج مجانا من هذا المركز سعينا جاهدين لتوفير مركز صحي بهذه الوحدة الصحية الموجودة في القرية منذ عشرات السنين حيث طرقنا عدة ابواب وخاطبنا اكثر من جهة ووجدنا الرد لدى مجموعة الاتصالات الفلسطينية التي لم تتوانى في مساعدتنا حرصا منها على خدمة هذا الوطن وتخفيف الام ابنائه فمدت يد العون وتبرعت لنا بمبلغ قدره اربعون الف دولار وبدون هذا التبرع السخي لما تمكنا من انجاز هذا المشروع خلال هذه الفترة البسيطة ".