المصري: رعاية الحكومة الاسرائيلية للمستوطنين يؤكد انها لا تريد السلام
نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 10:21 )
رام الله- معا- قال منيب رشيد المصري بأن رعاية الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين، ومكافأتهم على إجرامهم اليومي بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، بمنحهم مزيدا من الأراضي المصادرة، وزيادة وتيرة الاستيطان، ودعم وتوسيع المشاريع الاستيطانية، يؤكد على أن هذه الحكومة لا تريد السلام، ولا تؤمن بحل الدولتين.
وأضاف المصري بأن سكوت ودعم الحكومة الإسرائيلية سيقود إلى تطاول المستوطنين على المواطنين العرب داخل أراضي عام 1948، لأن الكراهية التي يحملها هؤلاء المستوطنون ضد كل ما هو عربي لن توقفها حدود.
واستذكر المصري مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل في شهر شباط عام 1994، حين قام المجرم باروخ غولدشتاين وبمساعدة مجموعة من المستوطنين باقتحام الحرم وقتل المصلين وهم ركعا وسجدا، في حينها اتصل باسحاق رابين مدينا هذا الحادث الإجرامي طالبا منه ضرورة إخلاء المستوطنين والمستوطنات، لأنها تعيق السلام العادل وتقتل فكرة حل الدولتين، ولكن رابين نفسه قتل على أيدي المتطرفين دعاة الاستيطان والقتل.
وأدان المصري الاستيطان جملة وتفصيلا باعتباره عمل غير شرعي، يخالف كل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدا أن ما يقوم به المستوطنون ومن خلفهم الحكومة الإسرائيلية من أفعال يرقى بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية، فهم يقتلون، ويحرقون، ويعربدون دون حسيب، ويتم التعامل معهم على أنهم ضحايا، ستقود حتما إلى تدمير كل الطرق التي تؤدي إلى السلام الحقيقي، وستنفتح الطريق أمام مزيد من التطرف والعنجهية في أوساط المستوطنين لممارسة هواياتهم في القتل والتدمير.
وأكد المصري بأن تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، من خلال إتمام خطوات إنهاء الانقسام سيكون له أثر كبير في مواجهة صلف الحكومة الإسرائيلية، داعيا إلى وضع خطة لمواجهة سياسات الاستيطان وبخاصة في مدينة القدس ومحيطها.