هل يتحقق حُلم أجنحة فتح العسكرية بالوحدة؟

بيت لحم- غزة- تقرير معا- يبدو أن وحدة الأجنحة العسكرية لحركة فتح في قطاع غزة تصطدم بعقبات قد تجعل من هذه الوحدة أمرا صعب التحقيق في هذه المرحلة، فيما يبدو أن هناك اتجاهين تبعا لمصادر الدعم التي يتلقاها كل جناح من هذه الأجنحة العسكرية.

وبينما تؤيد جميع الأجنحة العسكرية الوحدة إلا أن في كل ناحية من يرى أن هناك أطرافا لا تملك الغرادة لهذه الوحدة.

واليوم اعلنت كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد عماد مغنية تغيير إسمها إلى كتائب شهداء الأقصى- جيش العاصفة، معتبرة أن هذا التغيير يأتي في إطار توافق مع قيادة الحركة وانسجاما مع مسعاها لوحدة أجنحتها العسكرية.

وقال "أبو جهاد" الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى- مجموعات جيش العاصفة لغرفة التحرير في وكالة "معا": "نحن نسعى للوحدة لأن فيها قوة حركتنا ومن خلالها تزاد قدرتنا على مواجهة العدو والتصدي لمخططاته".

وردا على سؤال حول من يعطل هذه الوحدة، أكد "أبو جهاد" أن هناك بعض الأجنحة التي تفضل البقاء على استقلاليتها رافضة التوحد تحت اسم واحد.

وقالت كتائب شهداء الأقصى- مجموعات جيش العاصفة "تجري منذ فترة حوارات جادة ومسؤولة مع قيادة الحركة والهيئة القيادية العليا في قطاعنا الحبيب ومجموعات الشهيد عماد مغنية في كتائب شهداء الأقصى وذلك في إطار تجسيد وحدة الحركة حيث أظهرت هذه الحوارات رغبة القيادة في تغيير إسم المجموعات ليصبح كتائب شهداء الأقصى جيش العاصفة ويعتبر هذا الإعلان إلتزاماً رسميا".

واردفت "جيش العاصفة هو إمتداد طبيعي لكل ما سبق من مسميات وأعمال وإنجازات، ويعتبر إرثنا وما مثلته المجموعات من ذي قبل مصدر عز وفخر لوحدة كتائبنا وتماسكنا".

يشار إلى أن عماد مغنية الذي جرى اغتياله بتفجير سيارة في دمشق في الثاني عشر من شباط 2008، هو من أصل فلسطيني وعمل في حركة فتح وحركة أمل وحزب الله، وعرف بانه المسؤول الأمني لحزب الله قبل اغتياله، وهو مسؤول كذلك عن عدد من العمليات المعادية لإسرائيل والولايات المتحدة أدت الى مقتل عشرات من الضباط والجنود الامريكيين وضرب مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، وقد جاءت تسمية المجموعات المسلحة التابعة لحركة فتح باسمه اقتداء بالدور النضالي الذي لعبه خلال مسيرة حياته.

في المقابل قال "أبو ثائر" الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد أيمن جودة نحن مع توحيد الأجنحة العسكرية لحركة فتح والالتزام بقراراتها والتصريحات الصادرة عن قيادة الحركة.

وأكد "أبو ثائر" في حديث لمراسل "معا" في غزة، انه تم توحيد الكلمة لأجنحة عسكرية تابعة لحركة فتح وتم تعيين ناطقين لهما وهما: أبو ثائر، وأبو هارون.

والأجنحة العسكرية التي ذكر منها ابو ثائر هي كتائب شهداء الأقصى- فلسطين، كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة، كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد جهاد العمارين، كتائب شهداء الأقصى جيش المؤمنين، كتائب شهداء الأقصى القيادة المشتركة، كتائب شهداء الأقصى احمد أبو الريش، كتائب شهداء الأقصى وحدة الشهيد نايف أبو شرخ، كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد رائد الكرمي، وكتائب الفتح المبين.

وأكد أبو ثائر انه جار العمل على توحيد هذه الأجنحة العسكرية لكن هناك بعض الصعوبات التي تعترض مسيرة التوحيد مثل الوضع المالي ودعم كتائب شهداء الأقصى بشكل عام، موضحا انه تم الاتفاق على توحيد الكلمة والموقف لحين التوحيد الشامل.

وعن مغزى توحيد هذه الأجنحة، أضاف أبو ثائر هو توحيد الكلمة تحت اسم كتائب شهداء الأقصى والالتزام بقرارات حركة فتح، مشيرا إلى أن هذه المسميات ستبقى قائمة لحين البت في ميزانية الكتائب.