الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعداد غير مسبوقه من الأوروبيين تدعم مساعدات الاتحاد الأوروبي الإنساني

نشر بتاريخ: 11/06/2012 ( آخر تحديث: 11/06/2012 الساعة: 19:01 )
بيت لحم- معا- ازداد التأييد الشعبي في الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية التي تقدمها أوروبا لمختلف بلدان العالم، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها القارة.

وكانت هذه الحقيقة إحدى النتائج الرئيسية التي أسفر عنها آخر مسح في سلسلة دراسات يوروباروميتر حول المساعدات الإنسانية والحماية المدنية.

وبينت النتائج أن تسعة من أصل عشرة مواطنين، والذي يشكل 88 في المائة من السكان، يعتقدون أنه من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي الاستمرار في تمويل المساعدات الإنسانية، وذلك بزيادة تسع نقاط مئوية منذ إجراء الاستطلاع السابق في عام ????. كما أن نسبة مساوية تقريباً من الأوروبيين، ما يشكل 84 في المائة من السكان، يؤيدون المواصلة بتقديم تمويل المساعدات الإنسانية بالرغم من الأزمة الاقتصادية والضغوطات الراهنة على المالية العامة.

وفي هذا الصدد، صرحت كريستالينا جيورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، بأن الجماهير في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما زالت، "حتى في أوقات الشدة، تؤيدنا في مساعدة الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يجدون أنفسهم، دونما ذنب اقترفوه، في حاجة ماسة إلى تلك المساعدات - وقد تعزز هذا الدعم خلال العامين الماضيين".

وأضافت المفوضة جيورجيفا قائلة: "أنا فخورة بأوروبا لوجود مثل هذا الالتزام والدعم القوي تجاه المساعدات الإنسانية والحماية المدنية بالرغم من الصعوبات التي نواجهها اليوم. نحن لا نعتبر أن مثل هذا السخاء أمر مسلم به، بل إنه من واجبنا بذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة والحماية بطريقة عطوفة ومهنية وفعالة".

كما بين المسح أن الأوروبيين يؤيدون بحزم دور المفوضية في تنسيق المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، وذلك بنسبة 7? في المائة - أي بزيادة ?3 نقطة مئوية منذ عام ????. كما أن أغلبية كبيرة، أي 88 في المائة، من المستجيبين يؤيدون بلورة مبادرة لإشراك الشباب في العمليات الإنسانية التي يتولاها الاتحاد الأوروبي والمتمثلة ضمن "مجموعة متطوعي الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية".

فيما يتعلق بالحماية المدنية، فقد اتفق 8? في المائة من المستجيبين على أن العمل الذي يقوم الاتحاد الأوروبي بتنسيقه في التعامل مع الكوارث هو أكثر فاعلية من الإجراءات التي يتخذها كل بلد على حدة.

والجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية ستحيي هذا العام الذكرى العشرين لبدء تقديمها للمساعدات الإنسانية من خلال مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية "إيكو" ودائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية فيها.

كما أن الاتحاد الأوروبي ككل - المفوضية الأوروبية بالتعاون مع الدول الأعضاء – هو الجهة المانحة الرائدة في العالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
تقدم المفوضية المساعدة في تمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء العالم. أما دورها الرئيسي في مجال الحماية المدنية فهو تنسيق تقديم المساعدة للسكان في المناطق المنكوبة بالكوارث داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.

وقد كشفت الدراسة المسحية حول الحماية المدنية عن وجود مخاوف إزاء إمكانية وقوع كوارث في الاتحاد الأوروبي. فقد أعرب 75 في المائة ممن شملتهم الدراسة عن قلقهم إزاء الكوارث التي يصنعها الإنسان، مثل انسكاب النفط والحوادث النووية. وقد احتلت الفيضانات والزلازل المرتبة التالية بنسبة 67 في المائة، في حين قال 64 في المائة من المشاركين في الدراسة بأنهم يخشون الهجمات الإرهابية أكثر من غيرها، بينما شعر 5? في المائة منهم بالقلق إزاء النزاعات المسلحة.

وأفاد 68 في المائة من الأوروبيين بأنهم يدركون أن الاتحاد الأوروبي يمول المساعدات الإنسانية. كما أن أربعة من أصل كل عشرة منهم، أي 38 في المائة، يدركون دور الاتحاد الأوروبي في تنسيق جهود الحماية المدنية.

ويشعر حوالي ثلث الأوروبيين بأنهم على اطلاع جيد على أنشطة الاتحاد الأوروبي في مجال المساعدات الإنسانية، بزيادة ?? نقطة مئوية مقارنة مع الاستطلاع السابق. أما في المسح الخاص بالحماية المدنية، فقد تبين أن ?? في المائة من المستجيبين يشعرون بأنهم على علم جيد بأنشطة الاتحاد الأوروبي. وفي كلتا الدراستين، اختار المشاركون التلفاز والإنترنت كأفضل مصادر المعلومات بالنسبة لهم، يليهما الصحافة والراديو.

دراسة اليوروباروميتر المسحية تظهر دعماً متزايداً للمساعدات الإنسانية على الرغم من الأزمة الاقتصادية

تم تنفيذ دراسة اليوروباروميتر الخاصة رقم 384 حول المساعدات الإنسانية من خلال إجراء مقابلات وجاهية مع حوالي 75?،?6 شخصاً في الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد ركزت هذه الدراسة، التي أجريت خلال الفترة ما بين شباط (فبراير) وآذار (مارس) عام ????، على المواضيع الأساسية التالية:

الوعي بالمساعدات الإنسانية
أهمية أنشطة الاتحاد الأوروبي في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بالنسبة للمواطنين
دعم المساعدات الإنسانية التي يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي بالرغم من الأزمة الاقتصادية
النهج المشترك أو الوطني في التعامل مع المساعدات الإنسانية
المعرفة والمعلومات المتعلقة بأنشطة الاتحاد الأوروبي في مجال تقديم المساعدات الإنسانية
الموقف تجاه "مجموعة متطوعي الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية"

ويعتقد 88 في المائة ممن شملتهم الدراسة بأنه من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي تمويل المساعدات الإنسانية (7? في المائة في عام ????).
هذه زيادة كبيرة بتسع نقاط مئوية منذ عام ????. ويمكن ملاحظة زيادة الدعم في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، باستثناء النمسا، حيث كان معدل الموافقة على ذلك (والذي يعادل 68 في المائة) هو الأدنى (حيث انخفض بنسبة ? في مائة منذ عام ????). وقد تم تسجيل أقوى دعم في قبرص والذي يعادل ?6 في المائة. بينما سجلت ليتوانيا أكبر زيادة في الدعم (زيادة ?? في المائة).

اتفق 84 في المائة ممن شملتهم الدراسة على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في تمويل المساعدات الإنسانية بالرغم من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
تجلى أقوى دعم في اليونان (?3 في المائة)، الدنمارك (?? في المائة)، البرتغال (?? في المائة)، وبلغاريا (?? في المائة). بينما تم تسجيل أكبر نسبة من أفراد العينة المعارضين للدعم في بلجيكا (?? في مائة) والنمسا (?? في المائة).

أعرب 7? في المائة ممن شملتهم الدراسة عن اعتقادهم بأن المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي هي أكثر فاعلية مقارنة مع ما يمكن تقديمه من قبل كل دولة عضو في الاتحاد على حدة (58 في المائة في ????).

جاء أقوى دعم للنهج المشترك من إسبانيا (84 في المائة)، ولوكسمبورغ (8? في المائة)، وقبرص (8? في المائة). بينما تم تسجيل أدنى مستوى من الدعم للنهج المشترك في النمسا (57 في المائة) ورومانيا (55 في المائة). ووصلت نسبة دعم النهج المشترك للاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 5? في مائة في جميع الدول الأعضاء.

أفاد 68 في المائة ممن شملتهم الدراسة بأنهم على علم بأن الاتحاد الأوروبي يمول المساعدات الإنسانية، وأعرب 3? في المائة (زيادة بنسبة ?? في المائة منذ ????) منهم عن شعورهم بأنهم على علم جيد بذلك. وقد اختار المشاركون في الدراسة التلفاز على أنه المصدر المفضل لديهم للمعلومات، يليه شبكة الإنترنت والصحافة.

أشارت النتائج إلى أن مستويات الوعي بتمويل الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية متماثلة في جميع أنحاء الاتحاد، وكانت أكثر من 5? في المائة في جميع الدول الأعضاء فيه. أما المستوى الأدنى، فكان في هنغاريا (5? في المائة)، وإيطاليا (5? في المائة)، في حين كان المستوى الأعلى في لوكسمبورغ (83 في المائة)، وهولندا (8? في المائة). كما أن 3? في المائة من المشاركين في الدراسة أفادوا بأنهم على علم جيد بذلك، وهي زيادة قدرها ??نقطة مئوية منذ عام ????. ويعد التلفاز (6? في المائة) والإنترنت (5? في المائة) حتى الآن المصدرين المفضلين للحصول على المعلومات، يليهما الصحافة (34 في المائة) والراديو (?? في المائة).

واتفقت الغالبية العظمى من مواطني الاتحاد الأوروبي على أهمية تمويل المعونات الإنسانية (88 في المائة)، بزيادة قدرها ? نقاط مئوية منذ الاستطلاع السابق الذي تم إجراؤه في عام ????.

هناك دعم كبير لوجوب قيام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تمويله للمساعدات الإنسانية بالرغم من الأزمة الاقتصادية (84 في المائة).

أعربت الأغلبية عن تأييدها لقيام الاتحاد الأوروبي بإتباع نهج منسق في تقديم المساعدات الإنسانية.

أعرب تسعة من بين كل عشرة أشخاص (88 في المائة) عن موقف إيجابي إزاء وضع خطط لتأسيس سلك طوعي لتقديم المساعدات الإنسانية من قبل الاتحاد الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي بوصفه جهة إنسانية فاعلة

يعتبر الاتحاد الأوروبي ككل - المفوضية الأوروبية مع الدول الأعضاء في الاتحاد- الجهة المانحة الرائدة في العالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قدمت المفوضية في المتوسط بليون يورو سنوياً لتمويل المساعدات الإنسانية. وفي عام ????، قامت المفوضية بمساعدة ??7 مليون شخص في ?? بلداً ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي.

تعمل المفوضية على توجيه التمويل الإنساني من خلال قسم المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابع لها (إيكو)، والذي يقع ضمن مسؤولية كريستالينا جورجيفا، المفوضة لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات. ويتم تنفيذ المشاريع التي يمولها القسم من قبل منظمات إغاثة غير حكومية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصّصة وحركة الصليب الأحمر/الهلال الأحمر.