الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوالف وكلام في الرياضة .. لمن يهمه الأمر ..

نشر بتاريخ: 12/06/2012 ( آخر تحديث: 12/06/2012 الساعة: 17:27 )
بقلم: نافز زعيتر فلسطيني يعمل في دبي

في الكثير من الأحيان مشكلات أي ناد تبدأ من خارج المستطيل الأخضر عندما تتحول إدارات بعض الأندية إلى أحزاب وعصابات تتبادل الاتهامات في ما بينها لتظهر حقيقة النفوس المريضة التي تملؤها الأحقاد، والتي كانت مغلفة بالكلمات المزيفة والابتسامات المصطنعة.

هناك أخطاء للحكام قد تكلف خسارة مبارة أو بطولة ولكن هناك أخطاء تكلف أكثر من ذلك عندما يتساهل بعض الحكام في الخشونة المتعمدة و المؤثرة و التي قد تكلف اللاعب نهاية مسيرته الرياضية وبالأخص عندما يكون هذا اللاعب موهوبا. ويبقى السؤال أين دور لجنة الحكام في تطبيق شعار (اللعب النظيف) وهو شعار الفيفا في كل مكان وزمان وفي جميع الدرجات و لجميع الاعمار.

بعض إدارات الأندية قبل انطلاقة الدوري تهدد و تتوعد بأنها سوف تحقق لقب الدوري ولكن بعد بداية الدوري يخفت صوتهم ومع نهاية الدوري يثبت ان ما كانت تصرح به كلام في الهواء. لو تولت مؤسسات عالمية تعمل في مجال الإحصاء، لرصد الوعود في الرياضة العربية لوجدت أننا نطلق سيولا لا نظير لها في العالم من الوعود تسبقها وتواكبها وتعقبها تصريحات تجعل المستحيل ممكنا.

المعلق الرياضي الذي نطمح إليه هذه الأيام أصبح عمله نادرة، وما نشاهده حاليا عبارة عن صياح في كل تمريره وفي كل هجمه خطيرة، ومن المحزن أن نرى معلقين ينحازون في التعليق لفرق على حساب فرق اخرى او نرى المعلق يذهب لدوري أبطال أوروبا ليتغنى ببطولات برشلونة ومهارة ميسي مع العلم ان المباراة المنقولة تكون عربية خالصة فنحن نفتخر بدولتنا ومنتخبنا وفرقنا ودورينا ولغتنا وعروبتنا "بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام".