أهالي الأسرى يعتبرون الاقتتال الداخلي اهانة لنضالات أبنائهم وتناسي لقضيتهم ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 16:27 )
غزة- معا- اعتبر أهالي الأسرى أن الاقتتال الفلسطيني الداخلي" إهانة لنضالات أبنائهم داخل السجون الاسرائيلي", واستمراره يجعل قضية الأسرى في طي النسيان تدريجياً, ويتيح المجال للاحتلال بتصعيد معاناتهم ومعاناة ذويهم.
وناشد أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة, اليوم الاثنين, الرئاسة والحكومة الفلسطينية العمل من أجل حقن دماء المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني, والعمل على توفير الحماية لأبنائهم مشددين على أن ذلك لن يتحقق إلى بالحوار.
وألقى موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية الاسرى والمحررين "حسام" كلمة, ناشد فيها المسؤولين بأن " يتقوا الله في أبناء الشعب الفلسطيني", مندداً بـعمليات القتل بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد".
واستنكر حميد قيام البعض بتكفير البعض الأخر, حيث دعا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والعمل على حقن الدماء الفلسطينية, وحماية الأجيال القادمة من ثقافة الثأر وتوفير الحياة الآمنة لهم ونشر ثقافة التسامح والتراحم بينهم قبل مناشدة العالم التدخل لرفع المعاناة الاحتلالية عن الشعب الفلسطيني, مضيفاً " كلنا أهل كتاب وسنة".
وبدوره دعا الوزير السابق لشؤون الأسرى والمحررين هشام عبد الرازق, أبناء الشعب الفلسطيني إلى توجيه بنادقهم إلى العدو الاسرائيلي, قائلا:" لا تجعلوا أيديكم على السلاح خفيفة".
ووجه عبد الرازق رسالة للمسؤولين الفلسطينيين, قال فيها: " دماء أبنائكم في أعناقكم, الشعب الفلسطيني يريد منكم كلمة تطمئنه وتلملم جراحه", مضيفاً " يجب العمل للمحافظة على النسيج المجتمعي الفلسطيني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الأسرى".
وأضاف عبد الرازق " كفا لشعبنا من آلام الاحتلال, هل نحن بحاجة إلى مصائب أخرى على أيدي فلسطينينية؟!", داعيا أهالي الأسرى إلى الوقوف سداً منيعاً أمام كل القنوات للمحافظة على القضية الفلسطينية, متوجهاً " الى الفصائل الفلسطينية للإتعاظ مما جرى والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني".
واتهم الأسير المحرر موفق معروف المسؤولين الفلسطينيين بالتهاون في حياة الأسرى المحررين, والتقاعص في توفير الوظائف الحكومية أو في الأجهزة الأمنية لهم لمواصلة حياتهم بعد تحررهم من الأسر بعد سلسلة من الكفاح والمعاناة الطويلة في الأسر.
ومن جانبها, قالت والدة الأسير عماد أبو ريان :" كافر ومجرم وعميل كل من يوجه سلاحه في وجه غير الاحتلال, ألم يكن جميع أبناء الشعب الفلسطيني اخوة باختلاف انتماءاتهم السياسية، فالاحتلال الاسرائيلي لا يفرق في القتل بين ابن فتح وابن حماس وغيرهم", حيث دعت " الفصائل إلى االوحدة وحقن الدم الفلسطيني الذي يراق بأيدي فلسطينية".
ونقلت والدة الأسيرين رامي ومحمد صقر عنبر والزوج المغدور بأيدي فلسطينية عن أبنائها داخل الأسر," أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أبلغتهم بأنها ستصادر الكانتينة في حال زادت عن 1300 شيكل, وستعتبرها تمويل من جهات ارهابية حيث دعت إلى الوحدة في مواجهة الاحتلال عدم تجاهل قضية الأسرى وخطورة الاقتتال الداخلي على القضية الفلسطينية".
واعتبرت والدة الأسرى الثلاثة عوض وأكرم وصهيب الصعيدي والشهيد زكريا الاقتتال الداخلي بالصفعة في وجه نضالات الأسرى والشهداء قائلة :" هذا القتل دمار واهانة للأسرى والشهداء وأسرهم واهانة لصبرهم على المعاناة في سبيل الوطن محرر".
وقالت زوجة الأسير جميل طرخان :" تناسى الفلسطينيون في عضم هذه الأحداث قضية الأسرى والمطالبة بالافراج عنهم ".
ودعا محمد سلامة من جمعية الأسرى والمحررين في بيان الجمعية وصل " معا" نسخة منه, " إلى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باشراك كافة الفصائل على اساس وثيقة الأسرى".
وطالب بضرورة العمل الجدي من أجل الافراج عن الأسرى في سجون الاحتلال, وكذلك تفعيل دور جهاز القضاء الفلسطيني والفصل بين السلطات, ووقف الفلتان الاعلامي, والاتفاق على الخطاب الوحدوي الشفاف", كما ورد في البيان.
وطالب البيان بتفعيل دور لجنة المتابعة العليا ومساندتها جماهيريا وفصائيليا وتشكيل لجنة تحقيق وطنية لمتابعة كافة الأحداث المؤسفة وتطويقها وانهائها".
وناشد البيان باسمه وباسم جميع الجمعيات القائمة على خدمةالأسرى إلى الوحدة الوطنية للخروج من الأزمة الحالية ومواجهة الاحتلال.