العالول لـ معا: مركزية فتح تستعد لاستحقاقات ساخنة
نشر بتاريخ: 12/06/2012 ( آخر تحديث: 13/06/2012 الساعة: 10:58 )
بيت لحم-معا- لا يوجد إي تجاوب من قبل حكومة إسرائيل فيما يتعلق بمسيرة السلام والحكومة الحالية هي حكومة للمستوطنين ، هذه الأقوال جاءت على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول بعد انتهاء اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح والتي اختتمت في ساعة متأخرة من الليلة .
وفي حديث لوكالة "معا " مع العالول حول ابرز الملفات التي تم نقاشها في الاجتماع قال ان الملف السياسي اخذ حيزا من الاجتماع فكل المؤشرات تظهر ان لا أفق سياسي لتحريك ملف المفاوضات في ظل تصرفات حكومة نتنياهو وهي حكومة تعبر عن مصالح المستوطنين ، والأجواء الاستيطانية التي تقوم بها حكومة الاحتلال تشير الى ذلك.
وأكد العالول ان موقف مركزية فتح عبر عنه الرئيس ان لا عودة للمفاوضات الا وفق التزامات إسرائيلية بوقف الاستيطان وكذلك موضوع الإفراج عن الأسرى القدماء "ما قبل اوسلو".
وأشار العالول إلى ان المركزية تدرس تحريك ملف الأمم المتحدة من جديد كاشفا عن ضغوطات كبيرة تصل حد التهديدات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بحق السلطة الفلسطينية إذا استمر العمل ببرنامج أممي ضاغط عبر المؤسسات الدولية.
كما أكد العالول على أهمية الدورة القادمة لاجتماعات المجلس الثوري والعديد من الملفات الساخنة التي ستكون في انتظار نقاشها بحكم التطورات المحيطة على أكثر من صعيد مما يجعل اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكافة أركان الحركة في حالة عمل واستعداد للعديد من الاستحقاقات.
وعن ملف المصالحة رفض العالول الكشف عن تفاصيل هذا الملف، واكتفى بالتعبير عن رضا اللجنة المركزية لسير الأمور التي وصفها بالجيدة والمشجعة .
ومع ختام اجتماعاتها أصدرت اللجنة المركزية البيان الصحفي التالي:
اختتمت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، بالتأكيد على موقف الرئيس الداعي لوقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، ودعت الى استغلال الأجواء الايجابية للتغلب على جميع العقبات التي قد تعترض طريق المصالحة.
واطلع الرئيس خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أعضاء اللجنة المركزية على آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي، وبنتائج جولته الأخيرة والتي شملت كلا من قطر وتركيا وفرنسا، مشيرا الى ان اللقاءات السياسية مع قادة هذه الدول كانت هامة ومثمرة من حيث حشد التأييد للموقف الفلسطيني الهادف لكسر الجمود الحاصل في العملية السلمية نتيجة للمواقف الإسرائيلية المتنكرة لكل الاتفاقيات الموقعة، والقوانين الدولية وإفشالها لكافة الجهود الدولية المبذولة بهذا الصدد.
وجددت اللجنة المركزية دعمها لموقف الرئيس الداعي لوقف الاستيطان الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية ، خاصة في مدينة القدس المحتلة، والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وذلك من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة الى ان هدف المفاوضات هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشادت مركزية فتح، بنتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، الذي أكد إبقاء خيار التوجه نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة مفتوحا من اجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، أعربت اللجنة المركزية لحركة فتح، عن دعمها لجميع الخطوات التي تحققت على طريق تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، داعية الى استغلال الأجواء الايجابية للتغلب على جميع العقبات التي قد تعترض طريق المصالحة، وذلك من خلال التطبيق الدقيق والأمين لكل ما تم الاتفاق عليه.
وأكدت المركزية السير قدما نحو تشكيل حكومة التوافق الوطني وتحديد تاريخ إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتهيئة كافة الأجواء لتحقيق ذلك.
وجددت اللجنة المركزية، ثقتها بوعي أبناء شعبنا في التنبه لمحاولات التظليل والتشويه والتزوير للتاريخ الفلسطيني عبر بعض الجهات والأشخاص المشبوهين الذين تورطوا في مؤامرة دنيئة للنيل من الشرعية الفلسطينية والثوابت الوطنية والسعي لتمرير مشاريع مشبوهة. وأدانت المركزية، هذه المحاولات الرخيصة التي تتجدد عند كل منعطف من تاريخ مسيرة كفاحنا الوطني.
وناقشت اللجنة المركزية، جدول الأعمال المطروح على المجلس الثوري في دورته القادمة التي ستعقد يومي 18 و19 من الشهر الجاري، واتخذت عددا من القرارات والتوصيات على ضوء أهمية هذه الدورة نظرا لدقة المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأشادت اللجنة المركزية، بجهود الأجهزة الأمنية في تطبيق سيادة القانون وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني واجتثاث كافة مظاهر الفلتان الأمني من المجتمع الفلسطيني من خلال الحملة الأمنية المستمرة.
ودعت اللجنة المركزية، أبناء الحركة الى وحدة الصف وشحذ الهمم للبدء بالتحضير للانتخابات باعتبارها استحقاق وطني، والبناء على النجاحات التي حققتها الحركة في انتخابات الجامعات والاتحادات والنقابات في الوطن والشتات.