الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرت احمر

نشر بتاريخ: 13/06/2012 ( آخر تحديث: 13/06/2012 الساعة: 17:27 )
بقلم : بسام ابو عرة
المارد الاخضر واعادة تنظيم صفوفه

في خضم مباريات يورو 2012 الجارية حاليا في اوكرانيا وبولندا, والمتابعة الحثيثة لكل فعالياتها من الجميع, من اجل الاستمتاع بمونديال اوروبا الشيق بكرة القدم, والمنافسة الشرسة بين العديد من المنتخبات ذات المستوى المتقارب, احببت الانتصار الى كرتنا المحلية وانديتنا للكتابة عنها ومتابعتها, في ظل وجود الشبكة العنكبوتية والفضائيات التي تغطي كل صغيرة وكبيرة عن يورو 2012 , بينما من سيغطي ويتابع انديتنا واتحاداتنا ورياضيينا.

فآثرت التحدث عن احد الاندية الهامة في وطننا والذي يمثل اللاجئين ومن هنا تكون الاهمية لمثل هكذا اندية ومراكز ستبقى شاهدة على قيام الاحتلال بتشريد اهلنا من ارضه ولجوءهم الى هذه المخيمات التي اصبحت مكانا للمقاومة والعزة ضد هذا الاحتلال.

وحتى لا نبتعد كثيرا فإننا نتحدث عن مركز شباب الامعري بطل اول دوري محترفين بكرة القدم واحد عمالقة الاندية والمراكز على مستوى الوطن, وحامل العديد من الالقاب والكؤوس على مدار السنين القليلة الماضية, حتى اضحى الفريق الكروي لمركز الامعري في صدارة الفرق الكروية والتي يحسب لها الف حساب في ميادين المنافسة الشريفة .

فالمارد الاخضر كما يحلو لمشجعيه وللاعلام الرياضي بتسميته بهذا اللقب الكبير الذي يستحقه, بدا بترتيب اوضاعه من جديد استعدادا للمرحلة المقبل وبالذات للدوري القادم من الاحتراف والذي سيكون اقوى واصعب من دوري جوال الماضي , حيث قامت ادارة المركز باعادة التنظيم في كل اموره فنيا واداريا وتعاقدا مع لاعبين من اجل الظهور بالمظهر اللائق الذي يليق بسمعة هذا المركز وهذا الفريق وعودته لماضيه التليد والعتيد, خاصة بعدما خسر دوري جوال وتراجع ترتيبه في الجدول الى المرتبة الخامسة, وهذا المركز لا يليق بفريق الامعري.

وبعد اعادة الهيكلية للفريق وللمركز من جديد شاهدنا تحقيق ما كنا نشدو له ونصدح ليل نهار وهو الظهور بمظهر عالي المستوى وهذا ما تحقق في بطولة كأس رئيس الاتحاد الاسيوي والذي استطاع خلاله المارد الاخضر التأهل للمرحلة النهائية بعدما قدم مباريات غاية في القوة والجمال فنيا وبدنيا ومستوى, ليشرف بذلك فلسطين في هذا المحفل الاسيوي المهم, ويكون له كلمة قوية, اعدت الفريق لسابق مستواه المعهود, ليكون انموذجا يحتذى به.

هذه العودة المظفرة للكتيبة الخضراء لم تأت صدفة او ضربة حظ, بل كان ورائها ادارة واعية قامت بتقييم الفترة الماضية بكل حسناتها وسيئاتها وخلصت الى نتائج عملت على تفادي السلبيات والشد من ازر الايجابيات, فكان التأهل الى نهائيات كأس رئيس الاتحاد الاسيوي الرد الاول على التراجع في بطولة الدوري الماضي .

وكان لوجود جهاد طمليه على رأس ادارة الامعري سر النجاح بالوصول للفريق لما وصل اليه واعادة ترتيبه من جديد , فالنائب الخلوق طمليه يضع جميع امكانياته المادية والمعنوية وعلاقاته في سبيل الرقي بالمركز الى اعلى مستوى, ولم يبخل يوما على لاعبيه بمختلف الفئات العمرية في الفريق, فتعامل مع الفريق الاول وكرمه وكذا الامر مع البراعم الذين سيشاركون في بطولة دولية في فرنسا , وهذا بحد ذاته نجاح باهر للمركز وللفرق وللادارة ولجهاد .

وللوطنية موبايل نصيب مع الامعري
جهود طمليه اثمرت كذلك في دعم ومؤازرة الوطنية موبايل للفريق من خلال رعاية مشاركة مركز الامعري في بطولة كأس رئيس الاتحاد الاسيوي ومشاركة براعم الامعري في البطولة الدولية بفرنسا, فاصبحت الوطنية تشارك بفعالية وحسن اختيار في دعم ورعاية انديتنا ورياضتنا في طول البلاد وعرضها, فدخول الوطنية للمنافسة في الدعم والرعاية اثلج صدور الرياضيين, خاصة في ظل دخول الشركة الساحة الرياضية شيئا فشيئا, والتركيز على نوعية الاندية المختارة والفعالية المهمة, حتى اضحى الجميع يعرف مدى دعم الوطنية للرياضة الفلسطينية.

فكل الشكر لهذه الشركة الرائدة كادارة وعاملين وعلى رأسها الدكتور بسام حنون لما تبذله من رعاية لحركتنا الرياضية.

آخر الكلام:ادارة ناجحة ومتفاهمة يعني الرقم الصعب الامعري