الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في القطاع الصحي

نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 14/06/2012 الساعة: 11:04 )
نابلس-معا- نظمت لجان الرعاية الصحية الفلسطينية وبالشراكة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في مركز الأمل للتأهيل بنابلس، ورشة عمل بعنوان "تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في القطاع الصحي"، وذلك بمشاركة مكونات النظام الصحي الفلسطيني كافة، ممثلة بالقطاع العام والخاص والأهلي، وخدمات وكالة الغوث، وبمشاركة 40 عاملا صحيا من محافظتي نابلس وطوباس.

ورحب المدير الإداري للجان الرعاية الصحية الفلسطينية محمود فشافشة بالمشاركين، مؤكدا على أهمية الورشة لما تمثله من محاولة لحل المشاكل التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني، وبما يكفل الاستفادة الكاملة للمواطن الفلسطيني منها.

وفي كلمة الافتتاح، شكر مدير مديرية صحة محافظة نابلس الدكتور خالد قادري لجان الرعاية الصحية على دورها الرائد والذي ينسجم مع الأطراف الأخرى، وذلك من اجل تطوير العلاقات ما بين المؤسسات الصحية المختلفة، ومؤكدا على أهمية تعميم هذه التجربة من اجل تطوير المفاهيم الصحية، ومضيفا بأنه يجب أن يكون هناك أداء ثوري حتى في القطاع الصحي.

وتحدث المدير العام للجان الرعاية الصحية الفلسطينية الدكتور نهاد الأخرس عن فكرة الورشة وأهدافها المتمثلة في بناء قدرات العاملين على المستويين الإداري والمهني، وفي إطار تنموي للمساهمة في تحسين أدائهم، ما يعكس ذاته إيجابا على جودة الخدمات الصحية المقدمة.

وأضاف الأخرس بأن الورشة تأتي من اجل فهم الدور الذي ستلعبه الموارد البشرية، وكشف الثغرات التي يعاني منها النظام الصحي الفلسطيني، ومحاولة سدها.

وقدمت في الجلسة الأولى للورشة ثلاث أوراق عمل حول تنمية الموارد البشرية في إطار إستراتيجية وزارة الصحة الفلسطينية، والعلاقة ما بين مكونات النظام الصحي في هذا الإطار، ومفهوم تنمية الموارد البشرية ربطا بالتنمية المحلية وتحديد الاحتياجات.

وتحدث مدير دائرة الموارد البشرية في وزارة الصحة الفلسطينية في محافظة نابلس الدكتور خالد المصري في الورقة الأولى عن أهمية تنمية الموارد البشرية في إطار إستراتيجية وزارة الصحة الفلسطينية، وقال بأن تنمية القوى البشرية هي واحدة من أهم الاولوليات الأساسية العليا في وزارة الصحة.

وعرض الدكتور المصري العديد من التحديات التي تواجه أهمية تنمية الموارد البشرية، أبرزها الحاجة إلى تطوير نظام برامج التعليم المستمر، وتطوير نظام الحوافز، وتطوير نظام الوصف الوظيفي ونظام التقييم.

وقال مدير دائرة الموارد البشرية في وزارة الصحة بأن إنشاء قاعدة بيانات وطنية لكافة العاملين في القطاع الصحي، ووضع خطة للتعليم والتدريب بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك النقابات الصحية ووزارة التعليم والعاملين في القطاع الصحي الغير حكومي، هي من أهم أولويات تنمية الموارد البشرية.

وقدم مدير الإغاثة الطبية في محافظة نابلس الدكتور غسان حمدان الورقة الثانية والتي كانت تتحدث عن العلاقة ما بين مكونات النظام الصحي في إطار تنمية الموارد البشرية، مؤكدا على أهمية العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ووكالة الغوث الدولية.

وأكد الدكتور حمدان على أهمية تنمية القدرات البشرية لكافة العاملين في القطاع الصحي، لضمان وعي المهنيين بإسهام المهنة في الصحة والتكافل في العمل، إضافة إلى الكفاءة والفعالية بما يكفل ضمان التنسيق بين مقدمي الخدمات.

وتطرق مدير الإغاثة الطبية إلى الإشكالات التي تواجه مكونات النظام الصحي، وأبرزها وجود خطة إستراتيجية أو غيابها بدون تطبيق عملي، وتضارب المصالح، وغياب آليات التنسيق الواضحة، وغياب قاعدة معلومات موحدة.

وتحدث الدكتور غسان حمدان عن أدوار الشركاء من اجل تشكيل سلطة أو هيئة، وتوفير خطة تمويلية، ورسم خريطة للمستهدفين، وتوفير مركز معلومات ودليل معايير واعتماد البرامج، وتوفير فرص عمل.

وقدم المدير العام للجان الرعاية الصحية الفلسطينية الدكتور نهاد الأخرس الورقة الثالثة والتي تتحدث عن مفهوم تنمية الموارد البشرية ربطا بالتنمية الاجتماعية وتحديد الاحتياجات، شارحا أهمية التنمية، والعناصر والمكونات الضرورية لتنمية المجتمع، والمراحل الهامة التي تساعد على تنميته.

وأكد الدكتور نهاد الأخرس على أهمية تنمية الموارد البشرية لما لها من أهداف في تطوير المهارات والخبرات وتغيير الاتجاهات والسلوك بشكل ايجابي، وبالتالي رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية بما يحقق أهداف المؤسسة، سيما وان التنمية تهدف في المحصله النهائيه إلى تحسين نوعية الحياة.

وأضاف مدير عام لجان الرعاية الصحية بأن منظمات المجتمع المدني لها دور في بلورة رؤية تنموية شاملة، وتحديد أهداف تعبر عن الاحتياجات الحقيقية للمجتمع، وتقديم الخدمات والمشاركة في رسم السياسات والرصد، وتعزيز الشفافية والمساءلة وتطبيق الحكم السليم، وشرعية التمثيل وتفعيل المشاركة الشعبية، وان لا تنميه دون شراكات حقيقيه مع مؤسسات المجتمع المحلي.

وفي نهاية الورشة قدمت مجموعات العمل توصياتها المرتبطه باحتياجاتها التدريبيه على المستوى الإداري والإداري المهني، وعلى الصعيد المهني والتي تمحورت حول موضوعات ذات علاقة بالمهن الطبية المختلفة، هذا وتشكلت لجنه تمثل فيها مكونات النظام الصحي لدراسة التوصيات في إطار الأولويات، وإعداد برنامج تدريبي طويل المدى ينفذ بالشراكه مع مختلف المؤسسات المشاركة، إلى جانب مؤسسات أكاديمية ودولية صديقة.