صندوق البلديات يطلق منتدى الصندوق الأول بعنوان "الإبداع والبلديات"
نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 14/06/2012 الساعة: 16:48 )
رام الله- معا- تحت رعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض وبحضور وزير الحكم المحلي الدكتور خالد فهد القواسمي، ووزير الدولة لشؤون التخطيط محمد ابو رمضان أعلن صندوق تطوير البلديات عن انطلاق مبادرة جديدة لدعم وتحسين اداء البلديات الفلسطينية.
وذلك من خلال اطلاق منتدى الصندوق الأول "الابداع والبلديات"، ويعتبر هذا المنتدى الأول من نوعه في فلسطين، وجرى ذلك في حفل رسمي نظمه صندوق تطوير البلديات في قصر رام الله الثقافي، بحضور حشد كبير من المدعوين والذين يمثلون السلطة الوطنية الفلسطينية، والمجتمع الدولي والمانحين، ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني والبلديات، والمجالس القروية، وعدد من المقاولين والاستشاريين وممثلين عن القطاع الخاص.
وألقى مدير العمليات في الصندوق بالإنابة عن مدير عام الصندوق المهندس عبد المغني نوفل، كلمة حيا فيها الحضور ، مشيرا لأهمية المنتدى الذي يعد الخطوة الأهم في خدمة المجتمع المحلي الفلسطيني، من خلال تسليط الضوء واستكشاف مواضيع ذات بعد ابداعي في الهيئات الفلسطينية للحكم المحلي، والتي يأمل الصندوق أن تشكل نقطة في الانطلاق نحو بلديات ابداعية أكثر فاعلية، وأقدر على تلبية احتياجات المواطنين.
الدكتور خالد فهد القواسمي وزير الحكم المحلي ورئيس مجلس ادارة الصندوق افتتح اعمال المنتدى بالحديث عن تعزيز المبادرات الابداعية لدى البلديات وتنفيذها عن طريق برنامج تطوير البلديات، كما اكد ان المنتدى سيناقش هذه المبادارات الابداعية وسيقدم اقتراحات لتطوير المشاريع، بما يتوافق مع سياسة وزارة الحكم المحلي والحكومة الفلسطينية من خلال بناء هيئات محلية قادرة على الاستجابة لمتطلبات المواطنين و تحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم.
وأشاد الوزير القواسمي بالمهنية العالية والتفاني الذى أبداها طاقم صندوق البلديات والذي واصل الليل بالنهار لانجاح هذا المنتدى، وتوجه بالشكر الى كل من شارك من البلديات بإرسال مقترحات ابداعية، والى كبار موظفي وطواقم وزارة الحكم المحلي على الجهود التي بذلوها ويبذلونها بما يخدم بلديات الوطن.
|178834|وأضاف، بأن المنتدى الاول لصندوق تطوير واقراض البلديات "الابداع والبلديات" هو الاول من نوعه في فلسطين، والذي يؤكد اصرار السلطة الوطنية الفلسطينية على تفعيل العمل البلدي الذي يشكل الاداة الأمثل لدفع عجلة التنمية المحلية والذي يعتبر الأساس لتحقيق التنمية المتوازنة.
وأكد القواسمي بأن السلطة الوطنية الفلسطينية وبكل إمكانياتها تسعى لتطوير عمل صندوق تطوير واقراض البلديات وتوفير المصادر التي تمكنه من الاستمرار في تحقيق أهدافه المرجوة والقيام بدوره على أكمل وجه، بما في ذلك العمل الجاد لتعزيز مبادئ الديمقراطية والحكم الصالح والرشيد، الأمر الذي يتطلب الاسراع في تنفيذ استحقاق الانتخابات المحلية في كافة انحاء الوطن والحفاظ على دوريتها وفق القانون، حيث أن المجالس المنتخبة هي بالتأكيد أكثر قدرة على نيل ثقة المواطنين وتلمس احتياجاتهم، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم وكجزء من متطلبات تكريس الحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، وترسيخ قواعد الحكم الصالح والادارة الرشيدة.
يشار الى ان المنتدى تضمن حلقة نقاش حول ممارسات الابداع في البلديات أكد فيها المدير المالي والإداري في صندوق تطوير وأقراض البلديات محمد الرمحي، خلاله افتتاح الحلقة الأولى من النقاش في المنتدى تحت عنوان "ممارسات الابداع في الهيئات المحلية"، على أهمية الخدمات التي تقدمها هيئات الحكم المحلي من خلال المشاريع التي تقدمها والتي تساهم في تسهيل عمل المواطن وتخفيف الأعباء المالية، حيث كان لهذه المشاريع المقدمة الأثر الايجابي للخدمات المقدمة للمواطن الفلسطيني.
وانضم الى الحلقة الأولى من النقاش رؤساء من بلديات مختلفة، شاركوا بتقديم مداخلة قصيرة (خمس دقائق) حول تجربة بلدياتهم في المشارع الريادية المقدمة لخدمة المواطن الفلسطيني، حيث شارك في الجلسة كلاً من ورئيس بلدية الخليل السيد خالد العسيلي ورئيس بلدية نابلس السيد عدلي يعيش رئيس بلدية عطارة السيد روحي عقل، ورئيس بلدية عرابة السيد أديب العارضة، ورئيس بلدية الظاهرية السيد سامي إشنيوير، وتضمن الجلسة مجموعة من الأسئلة والاستفسارات من الحضور.
ويهدف المنتدى والذي عقد بمشاركة 134 بلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر "الفيديو كونفرنس"، لمناقشة ممارسات الإبداع في البلديات الفلسطينية والاستفادة من التجربة العالمية في مجال الإبداع، للوصول إلى توصيات يتم اعتمادها في خطة برنامج تطوير البلديات المرحلة الثانية "2013-2015"، خاصة المواضيع الابداعية التي تقترحها البلديات.
أما الجلسة الثانية من النقاش كانت تحت عنوان الابداع في الهيئات المحلية من التجربة العالمية، تم خلالها تقسيم مجموعات عمل لمناقشة مواضيع ابداعية في الحكم المحلي، وذلك للخروج بتوصيات توجيهيه وأفكار ريادية وابداعية لبرنامج تطوير البلديات خلال المرحلة القادمة.
وفي الختام قدم عدد من التوصيات والأفكار التي تتعلق بالتركيز على مشاريع ريادية في مجالات مختلفة لتنفيذها في هيئات الحكم المحلي مثل إختيار مجال التأهيل والإستثمار في المناطق الأثرية، وضرورة الإستمرار في التركيز على مشاريع خدمات الجمهور، ومجال العناية بالبيئة ضمن الإلتزام بمعايير المراقبة والتقييم، ومجال الطاقة والطاقة البديلة، ومجال التكنولوجيا والأتمتة، كما اوصت النتائج التي توصل اليها المنتدى بمشاركة قطاع غزة الى ضرورة العمل على دعم برامج التوعية الجماهيرية لايجاد حوافز تساعد على تبني هذه المشاريع الريادية أو الإيرادات المناسبة، والعمل على تشجيع التنمية المحلية.
والجدير ذكره أن المنتدى جاء ضمن عمل الصندوق الذي يساهم في بناء مؤسسات فاعلة على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وتمكين هيئات الحكم المحلي من تقديم خدمات متميزة وتحقيق تنمية مستدامة تنسجم مع الخطط والسياسات الوطنية وخاصة الخطة الوطنية لقطاع الحكم المحلي.