أبو مجاهد لـ "معا": إسرائيل تعرقل صفقة الافراج عن شاليت.. الجندي بصحة جيدة ولم يتعرض للتعذيب كما يفعل الاحتلال بأسرانا
نشر بتاريخ: 09/01/2007 ( آخر تحديث: 09/01/2007 الساعة: 11:55 )
خان يونس- معا- ابراهيم قنن- أكد الناطق الرسمي باسم قيادة لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" أن إسرائيل أعاقت تنفيذ صفقة للافراج عن الجندي المأسور في قطاع غزة جلعاد شاليت بناء على عرض مصري, وصفه "أبو مجاهد" بأنه مقارب لمطالب الفصائل الآسرة للجندي من حيث عدد الاسرى المفرج عنهم ونوعيتهم.
وأضاف "أبو مجاهد" في حديث خاص لوكالة "معا" أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء قضية الجندي الأسير, لكن الاحتلال يبادر بنسف كل الجهود المبذولة ويريد من الفصائل تقديم معلومات مجانية دون أي مقابل "وهذا الأمر مستحيل لدينا كفصائل آسرة".
وحول عدد الاسرى الذي من الممكن أن تقبل به الفصائل كسقف أدنى للقبول بالصفقة قال "أبو مجاهد":" إن مطالبنا العادلة والإنسانية في إطلاق سراح 1000 أسير عربي وفلسطيني, بالإضافة إلى الأسيرات والأسرى الأطفال جميعهم, لم ولن تتغير وأن الاحتلال سيرضخ في النهاية لمطالبنا لأن أسلوب المماطلة والتكبر لن يرجع الجندي الأسير إلى بيته".
وأكد "أبو مجاهد" قدرة فصائل المقاومة على الاحتفاظ بالجندي لسنوات كما نجحت في الاحتفاظ به لستة أشهر, مؤكداً أن ذلك يهدف الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عن الاسرى وضمان عودتهم الى أهلهم وذويهم.
وحول صحة الجندي الأسير جلعاد شاليت قال "أبو مجاهد":" إن الجندي بخير وبصحة جيدة ولم يمس بأي سوء, ويعامل ضمن الأخلاق الإسلامية التي نص عليها الدين الاسلامي الحنيف في التعامل مع الأسرى, وأن الجندي الأسير لم يتعرض لا لتنكيل ولا لتعذيب مثلما يفعل جيش الاحتلال بأسرانا".
ووجه "أبو مجاهد" رسالة إلى عائلة الجندي الأسير قال فيها:" إن حكومتكم هذه لا تريد أن ترجع ابنكم إلى بيته, ولو وافقت على العرض المصري لكان جلعاد الآن في منزله".
وأشار الناطق باسم اللجان الى أن الأجنحة العسكرية الآسرة للجندي ( ألوية الناصر صلاح الدين - كتائب القسام - جيش الإسلام ) شكلت لجنة مشتركة لمتابعة كافة القضايا المتعلقة بهذا الملف وهي على تواصل دائم بهذا الشأن.
وحول بعض المصادر التي تحدثت عن تفاصيل للصفقة المصرية أكد "أبو مجاهد" أن هناك معلومات كثيرة مغلوطة وللأسف تتعاطى معها بعض وسائل الإعلام دون الرجوع إلى الناطقين باسم الفصائل الآسرة لتأكيد أو نفي أية معلومة, متمنياً على وسائل الإعلام التعاطي مع هذا الملف بشفافية لما له من أثر كبير على نفسيات الأسرى وذويهم.
وأضاف "إذا رأينا أسرانا يعودون إلى بيوتهم يمكن آنذاك أن نقول بأن الأمور بدأت تأخذ منحاً جدياً في موضوع صفقة التبادل".
أحدات موسفة:
وفي سياق آخر قال "أبو مجاهد":" إن المستفيد الوحيد مما يجري في قطاع غزة من أحداث مؤسفة بين فتح وحماس هو الاحتلال الذي يستبيح دمنا في الضفة المحتلة ويشعل فتيل الحرب الأهلية في قطاع غزة".
وأكد أن قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين بذلا جهوداً كبيرة من أجل وقف النزاع الدائر بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس.
ووجه الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية نداءً إلى أبناء الحركتين داعياً إياهم إلى نبذ الخلافات وتركها جانباً وتوجيه البنادق صوب العدو, قائلاً:" إن دماءنا وأعراضنا حرام علينا كمسلمين وأن لغة الحوار والتفاهم هي اللغة الأمثل للتحاور بين الأخوة الذين قدموا الشهداء وبذلوا التضحيات الجسام في سبيل خدمة أبناء شعبهم".