قريع: المواقف الدولية الصامتة ضوء اخضر للبرنامج الاستيطاني الاسرائيلي

القدس- معا- حذر عضو اللجنة التنفيذية لدى منظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع (ابو علاء) من عواقب استمرار الوضع القائم في المسار السياسي وعلى الارض الذي يتمثل باستعار الحملة الاستيطانية في الضفة الغربية وتحديداً في القدس الشريف التي تقودها الحكومة الاسرائيلية مستغلة الانشغال الدولي وتحديدا الولايات المتحدة في الاحداث الجارية في المنطقة الى جانب انشغالها في الانتخابات الرئاسية.

واشار الى ان حكومة نتنياهو ترى في المواقف الدولية الصامتة ازاء انتهاكاتها المستمرة للحقوق الفلسطينية ضوءا اخضرا للمضي في البرنامج الاستيطاني الاسرائيلي وبرنامج تهويد القدس، باتجاه ترسيم حل احادي تفرضه بقوة السلاح ويشجعه سكوت المجتمع الدولي والراعي الامريكي.

وقال ابو علاء خلال لقائه مع القنصل الامريكي السيد دانييل روبنستن صباح اليوم ان من شأن استمرار ذلك التشكيك بجدوى وجدية المسار السياسي بشكل نهائي، الامر الذي ينذر بعواقب ملتبسة ستدفع المنطقة برمتها الى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، منوها الى الطروحات الاسرائيلية القديمة المتجددة، كمقترحات الحل المؤقت الدولة مؤقتة الحدود او الترتيبات الاقليمية، والتي لن تكون الا وصفة محققة لتعقيد الصراع واستدامته الى اجل غير مسمى.

وأكد ابو علاء أن إحياء عملية السلام وتأمين الاستقرار والأمن في المنطقة يتطلب تدخل اللجنة الرباعية والولايات المتحدة خاصة لإلزام اسرائيل بوقف الاستيطان ووقف إنتهاكاتها المرفوضة والتي لن تسجل واقعاً ولا سابقة في القدس.

كما وطالب ابو علاء بضرورة دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يقودها الرئيس وتوفير كل السبل اللازمة لتحقيقها، وعدم وضع العراقيل من اي جهة لأن من شأن استمرار الانقسام تقويض المصالح العليا للشعب الفلسطيني والمساهمة في تعقيد المسار السياسي.