الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

داخلية المقالة: نيّة فتح مبيتة لإفشال المصالحة ولو بـ"القتل"

نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 15/06/2012 الساعة: 08:20 )
غزة - تقرير معا - قالت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة اليوم الخميس، إن نيّة إفشال جهود المصالحة الفلسطينية مبيّتة لدى حركة فتح وقياداتها ولو بالقتل وتعتبرها ممراً لعودة الفلتان إلى غزة، وما تصريحات اليوم وتهديدات لجنة الانتخابات بالأمس وقبلها الحملة الإعلامية التي تشنها مواقع حركة فتح التي وصفتها الداخلية بـ"الصفراء" في ذكرى الانقلاب على الشرعية، إلا اكبر دليل على ذلك.

واضافت داخلية المقالة في تصريح لها مساء اليوم :" لم يكن في تصريحات رئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية ووزير داخليته فتحي حماد بالأمس ما تتهمهم به حركة فتح بإفشال المصالحة، وإنما هي محاولة من فاشلة من حركة فتح وأجهزتها الأمنية ومواقعها التي أغاظها الانجاز الوطني الكبير لوزارة الداخلية بتخريج الدفعة الأولى لدرجة البكالوريوس من كلية الشرطة".

وتابعت الداخلية في بيانها :"ان تصريحات هنية كانت واضحة وصريحة أننا نريد المصالحة الفلسطينية لكنها لن تكون وسيلة لعودة الفلتان الأمني الذي تسعى إليه قيادات متنفذة في أجهزة سلطة رام الله".

وزاد البيان "إن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مدن الضفة الغربية كما نرى اليوم في مدينة جنين، وتهديدات لجنة الانتخابات بالأمس تشير إلى أن هدف حركة فتح وأجهزة التنسيق الأمني من المصالحة هو إعادة الفلتان الأمني إلى غزة وزعزعة حالة الاستقرار التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة وهو ما لن يكون".

وطالب البيان "الرئيس محمود عباس إن صدقت نواياه تجاه المصالحة الفلسطينية بلجم قيادات أجهزته الأمنية التي تدبر ليل نهار محاولة إفشال جهود الحوار المصالحة".

وبدوره، طالب الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية وعضو المجلس الثوري اليوم الخميس قيادة حركة حماس بتوضيح تصريحات إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة ووزير داخليته فتحي حماد.

وكان إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة قال أمس الأربعاء خلال تخريج الدفعة الاولي من طلبة الشرطة "لن نسمح بعودة الفلتان الأمني حتى ولو كان على رقابنا، وان العقيدة الأمنية في غزة تشكل قاعدة انطلاق لاي عمل امني فلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية"، متابعا: انه سيخلد اليوم في كل عام باسم يوم الشرطة الفلسطينية أو عيد الشرطة"، فيما قال وزير الداخلية بالحكومة المقالة فتحي حماد انه لا صلح مع العلمانية ولن يسود إلا حكم الإسلام".

وأوضح أبو شهلا في حديث لمراسل "معا" إن ذكرى الانقسام تتزامن مع محاولات حثيثة واجتماعات في القاهرة، وقال:" أعطيت إشارة للمجتمع الفلسطيني بأن الانقسام إلى نهاية".

وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن يوم 14/6 يوم الانقسام يوم اسود بتاريخ الشعب الفلسطيني، مضيفا "أن الكل يجمع على ذلك واتفقنا مع حماس بلقاءات الرئيس ومشعل وقيادة حماس على الشراكة السياسية على أن ننتهج نهج الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني".

وأردف أبو شهلا:" إن تصريحات الأمس تخرج عن هذا السياق تمام، متسائلا من قبل بالفلتان الأمني؟ وما ما وراء هذه التصريحات؟ وهل هي المسمار الأخير في نعش المصالحة؟ مطالبا قيادة حركة حماس بتوضيح هذه التصريحات.

وقال :" إن الأمن والأمان والاستقرار والتقدم الاقتصادي والحياة المريحة للجميع هو مطلب للشعب الفلسطيني ولا احد يطالب بعودة الفلتان الأمني".

وأردف:" كذلك الحديث عن علمانية وإسلام ودولة دينية هذه الأمور اعتقد لا احد يستطيع أن يحتكر الدين ولا احد يستطيع أن يحتكر الصواب، وكلنا مسلمين ونعتز بإسلامنا والخلاف بينا سياسي".

وقال أبو شهلا إن الاجتماعات في القاهرة أعطت تاريخ وجدول زمني فقد فتحت لجنة الانتخابات وتوقفت الحملات الإعلامية وهناك حديث عن تشكيل حكومة كفاءات وتطبيق إعلان الدوحة بان يترأس الرئيس أبو مازن لفترة انتقالية، وأن يصدر مرسوم تشكيل حكومة مصاحبه مرسوم تحديد موعد الانتخابات، كما أنجز بالفترة الماضية موضوع انتخابات المجلس الوطني"، مؤكدا أن الأمور تسير في الاتجاه الايجابي.