الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الرفاه البرلمانية تتبنى توصيات د. حنين ضد خصخصة مراكز علاج ذوي الاحتياجات الخاصة

نشر بتاريخ: 09/01/2007 ( آخر تحديث: 09/01/2007 الساعة: 13:02 )
القدس- معا- تبنت لجنة العمل, الرفاه والصحة البرلمانية، يوم أمس الاثنين، توصيات د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حيث حمل الدولة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تشغيل المؤسسات والأطر التي تعتني وتتعامل مع شريحة المواطنين ذوي الاحتياجات العقلية والجسدية الخاصة.

كما واتهمت اللجنة وزارة الرفاه بالفشل بمراقبة وضبط ادارة "بيت أندرو" للنزلاء المتخلفين عقلياً في " ريشون لتسيون" ورأت بذلك نتيجة لسياسة الخصخصة.

ومن جهته فقد انتقد د. حنين بشدة خصخصة مراكز العناية بذوي الاحتجياجات الخاصة, قائلا:" بأن في هذا سبباً مركزيا للمشكلة, خصخصة هذه المراكز يعني بالنسبة الى مشغليها، تحويلها الى مصدر ربح ومصلحة تجارية، أي حصد المزيد من الأرباح على حساب هؤلاء النزلاء وعادة تكون جباية هذه الأرباح عبر التقليص بالمصروفات الأمر الذي ينعكس بالضرورة على رفاهية وظروف النزلاء".

هذا وكان د. حنين قد بادر، بالاضافة الى النائبة نادية حلو، الى طرح موضوع خصخصة مراكز العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، عقب ما نشر عن تجاوزات رهيبة قامت بها ادارة "بيت أندرو"، ما دفع أهالي النزلاء الى التقدم بشكوى الى الشرطة، ويتهمون فيها صاحب المركز، جال أزوالس، بخيانة ثقة الأهالي ووزارة الرفاه وعدم احترام ما تمليه مناقصة تشغيل المركز.

ويوجه الأهالي اتهامات خطرة الى ادارة المركز، منها اهمال النزلاء وعدم شراء الأدوية اللازمة لهم بل والاقتصاد بتوفير الأكل، حد التسبب بالمجاعة للنزلاء وعدم تسخين المياه بشكل يضطرهم الى الاستحمام بمياه باردة، كما لا يتجاوز عدد العمال في المركز الـ 50% من عدد العمال الذين يجب تشغيلهم وفق المناقصة الرسمية، ووفق شهادة من العاملين في المركز ففي وردية ما بعد الظهر، حيث يعود غالبية النزلاءالى المركز بعد من أماكن عملهم، كانت تستقبلهم عاملة واحدة فقط بدلا من اثنتين كما ينص القانون، علما ان الحديث يدور عن 23 نزيلا.

وكان على هذه العاملة وحدها الاهتمام بغسيل الملابس وترتيبها، مساعدة المعاقين على الاستحمام والحلاقة وتحضير وجبة العشاء. وبحسب احدى الامهات لم تكن لدى العاملات في المركز " فرصة للتعرف الى النزلاء، التقرب منهم واحتضانهم".
بل وبلغ سوء الأوضاع الى حد اضطرت فيه العاملات الى الاستعانة بمساعدة من المارة، لرفع أحد النزلاء في حال وقوعه عن كرسيه المتحركة مثلا!.