صورة تعود لعام 1931 تظهر مسجدا أقدم الاحتلال على هدمه عام 67 في القدس
نشر بتاريخ: 15/06/2012 ( آخر تحديث: 15/06/2012 الساعة: 16:41 )
بيت لحم – معا -لم تمر الا أيام معدودة على الاحتلال الاسرائيلي لباقي الاراضي الفلسطينية عام 67 ، لتباشر في عمليات تغيير معالم البلدة القديمة لمدينة القدس ، حيث أقدم الاحتلال على تسوية جزء كبير من حارة المغاربة في البلدة القديمة بالارض ، وكان من ضمنها مسجدا شيده الابن الاكبر للناصر صلاح الدين والذي عرف بعد ذلك بمزار الشيخ عيد .
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة فقد قامت الجامعة العبرية بدراسة مشتركة مع جامعة القدس شارك فيها اكاديمين من الجامعتين عن البلدة القديمة ، وقد صدر عن هذه الدراسة كتاب عن تاريخ مدينة القدس والبلدة القديمة ومعالمها المختلفة ، وهذا ما دفع البروفيسور كادير "الذي شغل في وقت سابق رئيس هيئة الاثار في القدس" للبحث التفصيلي ، وقد توجه الى متحف المنطاد جنوب المانيا ليحصل على 30 صورة تم التقاطها من منطاد الماني ، ومن بين هذه الصور وجد صورة يظهر فيها هذا المسجد والتي يعود زمن التقاطها لعام 1931 .
وقد استطاع من خلال هذه الصور ان يكتشف العديد من الزوايا والعتبات التي يعود تاريخها للزمن الاسلامي في المدينة ، وربط بين هذه الصور وعمليات الحفر التي تقوم بها اسرائيل هذه الايام في البلدة القديمة ، وأكد ان الرفات التي عثر عليها مؤخرا في هذه المنطقة يعود للشيخ عيد الذي دفن في الجامع واصبح بعدها مزارا للمسلمين وحمل اسم الشيخ .
يشار الى ان الاحتلال قام بتسوية جزء كبير من حارة المغاربة بعد ايام من احتلال عام 67 ليحولها لساحة صلاة لليهود في حائط البراق ، ولا زالت اسرائيل حتى هذه الايام تقوم بعمليات حفر في المنطقة وسوف تقوم ببناء وحدة صحية في المنطقة تكون قريبة من حائط البراق .